أنور إبراهيم (القاهرة)


رغم تصدر برشلونة الدوري الإسباني برصيد 38 نقطة، بالتساوي مع أتلتيكو مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تراجعاً كبيراً لـ «البارسا» في «الليجا»، وأصبح مركزه مهدداً، لأن أرقام الألماني هانسي فليك المدير الفني تدعو إلى التشاؤم، فيما يتعلق بمستقبل الفريق في البطولة المحلية.
وسقط برشلونة على أرضه ووسط جماهيره بالاستاد الأولمبي «مونتجويك» أمام ليجانس في «الجولة 17»، ما أدى إلى إثارة القلق بين الجماهير، ولاسيما أنها كانت الهزيمة الثانية على التوالي على ملعبه، إذ سبق أن فاز عليه أيضاً لاس بالماس، ما يُعرض وضع الفريق للخطر، قبل مواجهة أتلتيكو مدريد يوم 21 ديسمبر الجاري، وهي آخر مباراة لهما في «الليجا» عام 2024، قبل إجازة أعياد رأس السنة.
وكشفت مؤسسة «أوبتا» للإحصائيات والأرقام القياسية النقاب عن إحصائية مثيرة لقلق «الكتالوني» إذ إن تلك هي المرة الثالثة في القرن الحادي والعشرين التي يتعرض فيها برشلونة لأكثر من هزيمة متتالية على ملعبه، وكانت المرة الأولى في أبريل 2003، تحت قيادة المدير الفني رادومير نيتيتش «هزيمتان»، والمرة الثانية في أبريل 2022، تحت قيادة تشافي هيرنانديز«3 هزائم».
وذكرت مصادر صحفية قريبة من برشلونة، أن مباراة «الأتليتي» تعد فرصة جيدة لمصالحة الجماهير، وأيضاً فرصة للألماني فليك لأن يُصلح الموقف قبل نهاية العام، ويعود للانفراد بقمة «الليجا».
وذكر موقع جول العالمي أن هذه الحالة التي يمر بها برشلونة تشكل ضغطاً إضافياً على فليك المطالب بإيجاد حل سريع للخروج من الأزمة، وغير مسموح لـ «البارسا» بالخسارة أمام «الأتليتي» الذي يعيش أفضل أيامه وأحسن نتائجه في الدوري، ويطمح بدوره إلى انتزاع لقب البطولة من «الكبيرين» برشلونة وريال مدريد.
وقال الموقع إنه بخلاف النتائج السيئة والمخيبة للآمال، فإن فليك عليه أن يُحسن قيادة فريقه الذي يفتقد الثقة من جراء الهزائم، وخاصة تلك الأخيرة أمام ليجانس، وستكون مواجهة أتلتيكو مدريد اختباراً حقيقياً للاعبيه ولرؤيته التكتيكية، ولكي يستعيد ثقة الجماهير ومساندتها.