3-2
علي الزعابي ومعتز الشامي (أبوظبي)
تواصل «الاتحاد» مناقشة ملف الذكاء الاصطناعي واختراقه لعالم الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه التحديد، لتطرح تساؤلات عدة حول ما إذا كانت الرياضة ستظل كما هي بعد 10 إلى 20 عاماً، وفي صورتها التي نعرفها الآن.. وهل يمكن الجزم بأن التطور المخيف لتقنيات الذكاء الاصطناعي، في تحليل وتطوير وتحسين الرياضة والتدريب والدخول في كافة التفاصيل عموماً، سيهدد متعة الألعاب وكرة القدم، التي ارتبطت بها الأجيال السابقة والحالية؟
أسئلة كثيرة ظهرت على السطح في ظل الاندفاع المتسارع نحو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كل شيء بشكل عام، وكرة القدم على وجه التحديد، والتقدم الذي يواكبه من عام لآخر، وهو ما يدفعنا لفتح ومناقشة ملف الذكاء الاصطناعي، لرصد أهم البحوث والأرقام والآراء. 

وفي الحلقة الثانية نُلقي الضوء على تأثيرات الذكاء الصناعي على مهنة «حكم كرة القدم»، ولو عدنا إلى الوراء حتى عام 1986، والهدف الذي أحرزه الراحل دييجو مارادونا لمنتخب الأرجنتين ضد إنجلترا بيده في مباراة ربع النهائي في كأس العالم وقتها، والذي يعد من أكثر الأحداث إثارة للجدل في كرة القدم حتى يومنا هذا، سنكتف أن الكثير قد تغير خلال الـ 38 عاماً الماضية، ويبشر دمج الذكاء الاصطناعي في التحكيم الرياضي بعصر من الدقة والنزاهة.
على مدار أغلب تاريخ الرياضة، كانت مهمة التحكيم تقع إلى حد كبير على عاتق البشر، وكان البشر مسؤولين عن تحديد ما إذا كانت الكرة قد خرجت خارج الملعب، أو ما إذا كان اللاعب متسللاً، وبمرور الوقت، زودت التقنيات الحكام بمعلومات مفيدة لاتخاذ قراراتهم، لكن القرارات لا تزال تقع إلى حد كبير على عاتق الحكام البشر، مع جدل الخطأ البشري الذي يصاحبه.
وفي عالم كرة القدم، لم يكن دور الحكام أكثر تحدياً من أي وقت مضى، فالضغوط لاتخاذ قرارات سريعة ودقيقة هائلة، خاصة مع وجود ملايين المشجعين يشاهدون ويتم التدقيق في كل قرار، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي، وهو عامل تغيير، من المقرر أن يحدث ثورة في طريقة عمل الحكام وأنظمة حكم الفيديو المساعد «تقنية الفيديو».
وفي السنوات الأخيرة، بدأت التطورات التكنولوجية في إعادة تشكيل طريقة تحكيم المباريات، فمن خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات في الوقت الفعلي، من المتوقع أن يُحدث حكام الذكاء الاصطناعي ثورة بمجال التحكيم في كرة القدم.
تهدف هذه التكنولوجيا إلى تقليل الأخطاء البشرية، وضمان اتخاذ القرارات بشكل متسق، وتوفير المزيد من الشفافية للاعبين والمدربين والجماهير.
ويستخدم حكام الذكاء الاصطناعي خوارزميات متقدمة، مع التعلم الآلي لتحليل أحداث المباريات في الوقت الفعلي، وتعتمد هذه الأنظمة على البيانات التي يتم جمعها من مصادر متعددة، بما في ذلك الكاميرات عالية السرعة، وأجهزة الاستشعار القابلة للارتداء، وأجهزة تعقب نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المضمنة في الكرة وملابس اللاعبين، وتتمتع هذه الأنظمة بالقدرة على تحديد الأخطاء والتسلل وغيرها من مخالفات القواعد بدقة عالية، في حين يظل الحكام جزءاً لا يتجزأ من اللعبة، ويعمل الذكاء الاصطناعي كمساعد، ليقدم رؤى غير متحيزة تعتمد على البيانات لدعم قراراتهم.
مستقبل التحكيم 
ومع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن يتوسع دورها في التحكيم بملاعب كرة القدم، وقد تشمل التطورات المستقبلية خوارزميات أكثر تطوراً قادرة على تحليل السيناريوهات المعقدة، مثل القصد في قرارات لمسة اليد، وستسمح هذه التحسينات لأنظمة الذكاء الاصطناعي بتقديم دعم أكثر دقة للحكام، ومعالجة المناطق الرمادية التي تعتمد حالياً بشكل كبير على التفسير البشري.
إضافة إلى ذلك، يمكن لحكام الذكاء الاصطناعي أن يتكاملوا مع التقنيات الناشئة مثل 5G والحوسبة، ما يتيح المعالجة في الوقت الفعلي مع الحد الأدنى من زمن الوصول، ومن شأن هذا أن يعزز سرعة ودقة اتخاذ القرار خلال المباريات، تخيل مستقبلاً إذ يستخدم الحكام الإعادة الثلاثية الأبعاد، التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمراجعة الحوادث على الفور، ما يوفر للاعبين والمشجعين وضوحاً كاملاً بشأن القرارات المثيرة للجدل.
ولن تؤدي مثل هذه الابتكارات إلى تحسين عملية التحكيم فحسب، بل ستعمل أيضاً على تعميق المشاركة والعدالة في اللعبة، وتدريب الحكام عبر محاكاة للمباريات، إلى جانب مساعدة الحكام أثناء المباريات الحية، حس يستخدم الذكاء الاصطناعي في تدريب الحكام ما يسمح لهم بالتدرب على اتخاذ القرارات في بيئات محاكاة للمباريات، تُحاكي الضغوط في العالم الحقيقي وتوفر ردود فعل في الوقت الفعلي، ما يضمن استعداد الحكام بشكل أفضل لتعقيدات التحكيم في كرة القدم الحديثة.
من جانبه، أشاد السنغافوري شمسول مدير إدارة الحكام بالاتحاد الآسيوي، بتطور وتقدم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وبرامج المحاكاة التعليمية للحكام حالياً، مشيراً إلى أن توفير هذه التكنولوجيا يفيد في تطوير القدرات بالفعل، حيث يعتمده الاتحاد الآسيوي في أكاديميته للتحكيم، بصورة كبيرة، كما أنه له فوائد عدة، ويسهم في رصد كل ما يخص أداء الحكم ورصد الإيجابيات والسلبيات وغيرها.
ترحيب ومخاوف
وفي الوقت الذي حظيت تقنية الذكاء الاصطناعي في الرياضة بترحيب واسع النطاق، أثيرت بعض المخاوف العديدة، والتي تأتي أخطرها استبدال الحكام بـ «روبوتات»، ويعتقد أحد الخبراء في هذا المجال أن الحكام قد يتم استبدالهم بالروبوتات خلال الثلاثين عاماً المقبلة، لقد أصبح الذكاء الاصطناعي بارزاً بالفعل في التحكيم، مع استخدام تقنية الفيديو (VAR) وتقنية خط المرمى، ولكن من المتوقع أن يزداد بشكل كبير في المستقبل.
مع توفر المزيد من البيانات عالية الجودة، قد يكون من الممكن تحكيم المباريات بواسطة آلة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ما يزيل الحاجة إلى وجود حكم بشري في الملعب.
ويقول ألدو كومي، الرئيس التنفيذي لشركة «سوكرمنت» المتخصصة في مجال تحليلات كرة القدم، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية: «ستصبح الرؤية الحاسوبية أكثر فعالية في السنوات القليلة المقبلة، وسيزداد عدد الكاميرات على أرض الملعب، وكمية البيانات التي يتم وضع علامات عليها وجودة النماذج التي يتم تدريبها بهذه البيانات ستزداد بشكل كبير، وبفضل ذلك سيكون لديك نماذج الذكاء الاصطناعي التي يمكنها اتخاذ قرارات التحكيم على خلفية ما تراه على أرض الملعب، لذلك قد نصل إلى النقطة التي لا نحتاج فيها إلى حكم على الإطلاق».
وتابع: «قبل ذلك، ربما يكون لديك حكم، ولكن ليس حكام خطوط، وربما يكونون أول من يختفي من المباراة، وسيكون لديك حكم متصل بالمساعد الافتراضي، ويوجهه لاتخاذ قرارات أفضل، وفي نهاية المطاف، في غضون 20 أو 30 عاماً، ربما يصبح الحكم مجرد ذكاء اصطناعي، لا أقول إن هذا أمر إيجابي، بل أقول فقط إنه من المرجح أن يحدث».
ورد شمسول مدير إدارة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مسألة الاستغناء عن الحكم البشري لصالح التحكيم بالروبوت قائلاً: «هناك أفكار لذلك بالفعل، لا نعلم كيف سيكون شكل اللعبة أو محددتها بعد 30 عاماً من الآن، من الصعب التنبؤ لكن وفق المعطيات الحالية، بل وربما المستقبلية، سيكون من الصعب الاستغناء تماماً عن الحكم البشري في المباريات، وربما تغيب المتعة تماماً إذا كان من يتخذ القرارات في الملعب وأمام الجماهير الغفيرة، هي آليات الذكاء الاصطناعي برأيي الشخصي».

بحث علمي يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي في تقنية الـVAR
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُقلل بشكل كبير من الوقت المستغرق لاتخاذ قرارات التسلل بواسطة تقنية VAR في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز،
هذا ما دفع الباحثين في جامعة نورثمبريا، التي تقع في مدينة نيوكاسل شمال شرق إنجلترا، لمناقشة ذلك، وتحديداً دكتور شانفينج وهو أستاذ مساعد في علوم الكمبيوتر والمعلومات، ومارك ميدلينج، أستاذ مساعد في المحاسبة، حيث ناقشا تأثير الذكاء الاصطناعي على قرارات التسلل باستخدام تقنية «VAR» في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتم إدخال تقنية VAR إلى الدوري الإنجليزي في عام 2019 بهدف تقليل عدد القرارات التحكيمية الخاطئة، وشهد «البريميرليج» تغييرات في طريقة تشغيل تقنية «الفار» بهدف تقليل عدد القرارات التحكيمية الخاطئة، بما في ذلك التسلل، لكن استخدامه لا يزال يثير الكثير من الانتقادات، حيث تتم مراجعة وإعادة اللقطات التحكيمية في الوقت الفعلي من المباراة من قبل الحكام ومسؤولين آخرين في «ستوكلي بارك» بغرب لندن، ومن ثم يتم إرسال نصائح هؤلاء المسؤولين وفيديو اللحظة الحاسمة إلى الحكم في الملعب لضمان دقة قراراته. 
تقنية  SAOT
 وتؤكد رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أن القرارات الصحيحة تُتخذ الآن بنسبة 96%، مقارنة بـ 82% قبل إدخال VAR، وقد وجدت الأبحاث الأكاديمية أيضاً تحسناً في اتخاذ القرارات بعد إدخال VAR، حيث تمت مراجعة حوالي 1300 حالة في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.
وكان أحد أكبر الانتقادات الموجهة إلى تقنية VAR هو الوقت الذي يستغرقه إجراء المراجعة أثناء المباراة، وهو ما تحاول رابطة الدوري الإنجليزي معالجته حالياً بواسطة الذكاء الاصطناعي عن طريقة «تقنية SAOT»، وهي التي تم استخدامها بالفعل في كأس العالم 2022 في قطر وبطولة «يورو 2024»، وتستخدم تلك التقنية لتتبع اللاعبين بسرعة عالية وبمستويات تفصيلية دقيقة، ومن المتوقع أن تقلل SAOT الوقت اللازم لاتخاذ قرارات التسلل بمقدار 31 ثانية.
كما أنها توفر صورة أوضح للمشاهدين عبر التلفاز بشأن مخالفات التسلل، بدلاً من الخطوط الزرقاء والحمراء أو الخضراء، التي يتم وضعها يدوياً، حيث تفرض تقنية «SAOT» ستارة رأسية افتراضية تُظهر بوضوح أي جزء من جسم اللاعب كان في وضع التسلل.
وتعتمد تلك التقنية على أنظمة الرؤية الحاسوبية التي يمكنها تتبع ما يصل إلى 10000 نقطة سطحية من جسم كل لاعب والكرة، ويمكنها تتبع اللاعبين بسرعة تصل إلى 200 تحديث في الثانية، وفقاً لشركة Sports Genius، التي فازت بعقد توفير تقنية SAOT للدوري الإنجليزي الممتاز.
وتهدف هذه الدقة العالية والسرعة الفائقة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي الحديث وخوارزميات التعلم العميق، وهي تقنية تحاكي طريقة اتخاذ الدماغ البشري للقرارات، حيث ُتعالج كميات هائلة من بيانات الفيديو التي يتم التقاطها بواسطة عشرات الكاميرات المثبتة في كل ملعب من ملاعب الدوري الإنجليزي.
الشبكات العصبية «التلافيفية» 
تلعب الشبكات العصبية التلافيفية (CNN)، وهي نوع من خوارزميات التعلم العميق، دوراً رئيساً في تشغيل تقنية SAOT، حيث تقوم تلك الشبكات بتحليل الصور من خلال عملية متعددة المراحل، حيث تركز المراحل الأولى على ميزات بسيطة مثل الحواف والزوايا، بينما تقوم المراحل اللاحقة بتجميع هذه الميزات لتحديد أشكال أكثر تعقيداً.
من المتوقع أن يتم إدخال تقنية SAOT بشكل نهائي في ديسمبر الجاري، بمجرد أن يكون مسؤولو الدوري واثقين من جاهزية التقنية، حيث صرح توني شولز، المسؤول التنفيذي لكرة القدم بالدوري الإنجليزي، بأن VAR قد لا يصل أبداً إلى الكمال، لكن إدخال SAOT سيقربه كثيراً من ذلك.

5 تقنيات تكشف سيطرة التكنولوجيا على الأداء التحكيمي
بالنظر إلى التطبيقات التي تم استخدامها من حيث التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التحكيم، يمكن رصد أبرز 5 تقنيات يتم توظيفها حالياً في تحكيم كرة القدم، حيث جاءت البداية من تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، والتي يراها خبراء بمثابة بداية النهاية للحكم البشري في غضون 30 عاماً مقبلة.
1 البداية كانت بقرار «فيفا» بمشاركة تنفيذ نظام حكم الفيديو المساعد (VAR)، والذي يستخدم تقنية الفيديو والذكاء الاصطناعي لمساعدة الحكام في اتخاذ قرارات دقيقة، وكانت تقنية حكم الفيديو المساعد، التي تم تقديمها في عام 2016، نعمة ومصدراً للنقاش في كرة القدم، وعلى الرغم من ردود الفعل المتباينة، فقد أدت تقنية حكم الفيديو المساعد إلى تحسين دقة القرارات المهمة بشكل كبير. 
2 تقنية التسلل  
تعد تقنية التسلل «شبه الآلي» من أبرز التقنيات المستخدمة حالياً هي التقنية الجديدة عبر 12 كاميرا مخصصة للتتبع، ومثبتة أسفل سقف الملعب لتتبع الكرة وما يصل إلى 29 نقطة بيانات لكل لاعب على حدة (50 مرة في الثانية) لحساب موقعه الدقيق على أرض الملعب، وتشمل نقاط البيانات الـ 29 التي تم جمعها جميع الأطراف والأطراف ذات الصلة بإصدار قرارات التسلل.
3 الكرة الذكية 
تم تطبيق تقنية «الكرة الذكية»، والتي كانت تحتوي على مستشعر يسجل البيانات 500 مرة في الثانية، ما يوفر رؤى مذهلة لحركتها، للمرة الأولى في كأس العالم لكرة القدم 2022، وتساعد الحكام على اتخاذ قرارات أسرع، وأكثر دقة فيما يتعلق بالتسلل ولمسات اليد، ولا يؤثر المستشعر المعلق في وسط كرة القدم على ديناميكيتها الهوائية أو توزيع وزنها، إذ يبلغ وزن الشريحة 14 جراماً فقط، وهي لا تذكر مقارنة بالوزن الإجمالي للكرة الذي يتراوح بين 410 و450 جراماً، وتتم مزامنة البيانات التي يتم جمعها بواسطة الكرة مع نظام الذكاء الاصطناعي، ما يعزز دقة تقنية التسلل شبه الآلية عبر تحديد لحظة التلامس بدقة أثناء التمريرات والتسديدات.
4 الكرة المتصلة 
وتعد تكنولوجيا الكرة المتصلة، من بين الابتكارات المثيرة التي ظهرت للمرة الأولى في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، وتقنية الكرة المتصلة التي ابتكرتها شركة أديداس، باستخدام واحدة من أكثر كرات القدم تقدماً من الناحية التكنولوجية في تاريخ الرياضة، حيث تستخدم «FUSSBALLLIEBE» تقنية الذكاء الاصطناعي لإرسال البيانات من الكرة إلى حكام المباريات في الوقت الفعلي لدعم عملية اتخاذ القرار بشكل أسرع، كما ستساعد هذه التقنية أيضاً حكام الفيديو المساعدين في تحديد كل لمسة للكرة.
5 خط المرمى 
تعمل تقنية خط المرمى، النظام المجرب والمختبر، بشكل جيد ولا تفرق بين الآراء مثلما يفعل نظام حكم الفيديو المساعد، بسبب السرعة والدقة والنزاهة، حيث تستخدم الكاميرات السبع العاملة، تقنيات معالجة الرؤية والبرمجيات، للكشف عما إذا كانت الكرة قد عبرت خط المرمى، وفي غضون ثانية واحدة، يتم إخطار الحكام عبر إشعار على الساعة، وتم استخدام هذه التكنولوجيا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ عام 2016، بعد ست سنوات من إلغاء هدف فرانك لامبارد الشهير ضد ألمانيا في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.