روما (أ ف ب)


يخوض الإنتر حامل اللقب، وثالث الترتيب رحلة شاقة الاثنين إلى العاصمة، حيث يتواجه مع لاتسيو الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف، فيما يسعى أتالانتا إلى التمسك بالصدارة، عندما يحل السبت على كالياري الخامس عشر في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
على الملعب الأولمبي في العاصمة، يحل الإنتر ضيفاً على لاتسيو، في ختام المرحلة باحثاً عن استعادة المعنويات، بعد السقوط المؤلم في منتصف الأسبوع أمام مضيفه باير ليفركوزن الألماني بهدف في الوقت القاتل ضمن دوري أبطال أوروبا.
واستحق ليفركوزن الفوز على فريق المدرب سيموني إنزاجي قياساً إلى مجريات اللقاء، والفرص التي حصل عليها بطل الدوري الألماني، ما يجعل «النيراتزوري» متحفزا للتعويض.
وبعدما حافظ على نظافة شباكه في مبارياته الخمس الأولى في المجموعة الموحدة للمسابقة القارية الأم، اهتزت شباك الإنتر الثلاثاء للمرة الأولى في مباراة لم ترتقِ إلى مستوى طموحات إنزاجي.
قال سيموني لشبكة «سكاي سبورت» الإيطالية: «من الواضح أنها لم تكن أفضل مبارياتنا، هذا واضح، واجهنا فريقاً من مستوى مرتفع، أصابوا العارضة في ربع الساعة الأول، ثم سيطروا على المباراة، ربما أكثر من اللازم، ولم نتحل بالجرأة».
وتخلى الإنتر عن وصافة المجموعة، وبات سادساً، بعد تلقيه الهزيمة الأولى لكن بفارق الأهداف عن أرسنال الإنكجليزي الثالث وليفركوزن الرابع، فيما يتصدر ليفربول الإنجليزي بالعلامة الكاملة (18) أمام برشلونة الإسباني (15).
ورأى إنزاجي الذي يملك فريقه مباراة مؤجلة مع فيورنتينا توقفت بسبب تعرض لاعب الأخير إدواردو بوف لأزمة قلبية، أنه «لو حققنا نتيجة جيدة، لأبقينا باير ليفركوزن خلفنا، لكنهم أثبتوا أنهم يستحقون التواجد بين فرق الطليعة، الآن، علينا أن نرى ماذا سيحصل، لكننا سنفكر بذلك في يناير (الجولتان الأخيرتان)، لكن قبلها هناك الدوري الإيطالي، والكأس الإيطالية، والكأس السوبر الإيطالية».
بعدما تسبب في المرحلة الماضية بتنازل نابولي عن الصدارة لمصلحة أتالانتا بالفوز عليه في معقله 1-0، بعد أربعة أيام من إقصائه أيضاً من الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس (3-1)، عاد لاتسيو إلى الانتصارات التي توقفت عند خمسة توالياً في المرحلة قبل الماضية بالخسارة أمام بارما 1-3.
وقال مدربه ماركو باروني لمنصة «دازون» للبث التدفقي بعد الفوز على الفريق الجنوبي: «نحن سعداء، كان أداء رائعاً، ونجحنا في المقاربة التي كنا بحاجة إليها»، مضيفاً، «قلت للفريق إنه اختبار، وأردنا أن نقيس أنفسنا ضد الأفضل كي نرفع مستوانا، وأن نكون منافسين بقوة».
وشدد «نحن نقوم بعمل جيد، لكن لا يجب أن نتخلى عن تواضعنا أو روحيتنا وتضحياتنا. الطريق ما زال طويلاً جداً، يجب أن نواصل العمل، لأنه من الصعب تسلق الجبل، لكن الهبوط يكون سريعاً جداً، يجب علينا مواصلة اللعب بهذه الشخصية، وسنرى بعدما ما سيحصل في أرض الملعب».
وفي سردينيا، يأمل أتالانتا أن يضع خلفه خسارته الثلاثاء على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني 2-3 في دوري أبطال أوروبا، والتي كانت الأولى له في آخر 15 مباراة، ضمن جميع المسابقات، وذلك من خلال تحقيقه فوزه العاشر توالياً في الدوري على حساب مضيفه كالياري.
ورغم الخسارة أمام ريال مدريد، كان النجم النيجيري أديمولا لوكمان راضياً عما شاهده من فريقه، قائلاً لشبكة «سكاي سبورت»: إنها «كانت مباراة صعبة، استغلوا الفرص التي سنحت لهم، كنا ندرك نوع المباراة التي تنتظرنا، لم نكن محظوظين، لكن يجب أن نبقي رؤوسنا مرفوعة، أظهرنا أنه يمكننا المنافسة ضد فريق يعج بالأبطال. من المؤكد أنه كان بإمكاننا فعل المزيد في بعض لحظات المباراة، لكني أعتقد أننا كنا نداً لريال، وهذا أمر مهم من أجل تطورنا».
وستكون الأسابيع القليلة المقبلة اختباراً جدياً لقدرة أتالانتا على المنافسة، إذ إنه مدعو لمواجهة لاتسيو والإنتر خارج الديار، ويوفنتوس، ونابولي على أرضه، بين 28 الحالي، و19 الشهر المقبل.
ومباشرة بعد لقاء أتالانتا مع كالياري، يحل نابولي ضيفاً على أودينيزي التاسع الذي لم يفز على الفريق الجنوبي منذ مارس 2016، باحثاً عن استعادة التوازن، وتعويض السقوط أمام لاتسيو.
كما يلعب السبت يوفنتوس السادس بفارق 7 نقاط عن أتالانتا، مع ضيفه فينيتسيا الأخير، باحثاً عن البناء على فوزه الأربعاء على مانشستر سيتي الإنجليزي 2-0 في دوري الأبطال، بعد سلسلة من أربعة تعادلات متتالية، وفوزين فقط في 10 مباريات في المسابقات كافة.
ومن جهته، يلتقي فيورنتينا الذي يحتل المركز الرابع بفارق الأهداف خلف الإنتر، وأمام لاتسيو، وثلاث خلف أتالانتا مع مباراة مؤجلة في جعبته، مع مضيفه بولونيا الثامن، باحثاً عن انتصاره التاسع توالياً في الدوري، والتفوق على ما حققه عام 1960 حين فاز بثماني مباريات متتالية.
وبمعنويات الفوز على النجم الأحمر الصربي 2-1 الأربعاء في دوري الأبطال، يتواجه ميلان السابع مع ضيفه جنوى الرابع عشر، باحثاً عن تعويض خسارة المرحلة الماضية أمام أتالانتا، فيما يلعب روما الحادي عشر مع مضيفه كومو، مع أمل البناء على الفوز الأول الذي حققه في المرحلة الماضية (4-1 على ليتشي) مع مدربه الجديد القديم، كلاوديو رانييري.