عمرو عبيد (القاهرة)


قبل مباراة كأس السوبر، يملك «الإمبراطور» سلاحاً هجومياً قوياً، يتمثّل في الجبهة اليمنى، التي أنتجت ما يقارب 50% من أهدافه في الموسم الحالي، بمختلف البطولات، في حين أن «الفرسان» أظهر تنوعاً في اعتماده على الجبهات الهجومية، إلا أن «العمق» يبدو الأكثر تأثيراً إلى حد ما، بعدما شارك في تسجيل 43% من الأهداف، مقابل 33.3% للطرف الأيسر الهجومي.
وإذا كان الفريقان يميلان إلى «تكتيك الاستحواذ»، وهو ما يظهر أكثر في «دوري أدنوك للمحترفين»، مع تفاوت النسب، حيث بلغ متوسط نسبة امتلاك شباب الأهلي للكرة «محلياً» 59% مقابل 52% للوصل، فإن الوضع «قارياً» يختلف كثيراً بينهما، إذ يصر «الفرسان» على تطبيق نفس الفكر الفني، بمتوسط استحواذ بلغ 56.5%، أما «دوري النخبة الآسيوي» دفع «الإمبراطور» للتغيير المرن في تكتيكه، إذ تراجعت نسبته إلى 46.7%.
المهارات الفردية مكنت الوصل من إظهار التفوق النسبي فيما يتعلق بتسجيل الأهداف «بعيدة المدى»، التي أنتجت 16.6% من أهدافه الحالية، بينما بلغت نسبتها لدى شباب الأهلي 9.5%، لكن الوضع يختلف قليلاً فيما يخص تسجيل الأهداف من ألعاب الهواء، التي تمنح «الأحمر» أفضلية نسبية بالمشاركة في 15% من الحصاد التهديفي، في حين أن نسبتها لدى «العملاق الأصفر» تبلغ 11.7%.
وبعيداً عن ركلات الجزاء، فإن كلا الفريقين سجلا الأهداف بنسب جيدة عبر الركلات الثابتة، خاصة «الركنيات» التي مالت قليلاً لمصلحة «الفرسان»، لكنها تُمثّل نقطة قوة أيضاً لـ «الإمبراطور» بجانب الركلات الحرة، التي يتصدر مشهدها فابيو ليما عادة، وبالعودة إلى مسألة الاستحواذ والبناء الهادئ للهجوم، فإن هذا الأمر يتجه أكثر نحو «فكر الفرسان»، الذي سجّل 53% من أهدافه عبر هذا الأسلوب، بينما حصل «الإمبراطور» على 51% من أهدافه عبر السُرعة في البناء والتحوّل الخاطف من حالة الدفاع إلى الهجوم، وإن كان كليهما يحتفظ بقدرات كبيرة وواضحة على الهجوم واللعب بالأسلوب الآخر «المُفضّل» لمنافسه.
وعلى الجانب الدفاعي، فإن الأشواط الثانية تبدو الفترة الأكثر صعوبة بالنسبة لـ «الفرسان»، الذي استقبل 70% من الأهداف في شباكه خلالها، وهو ما يظهر أكثر في الدوري المحلي بعكس البطولة الآسيوية، في حين أن مرمى «الإمبراطور» استقبل الأهداف بغزارة هذا الموسم عبر الشوطين، بنسب تكاد تكون متساوية، محلياً وقارياً على حد سواء.
وتظهر الجبهة اليُسرى الدفاعية لدى شباب الأهلي «ثغرة واضحة» في الخط الخلفي، بعدما تسببت في اهتزاز شباكه بـ60% تقريباً من الأهداف، بينما تلقى الوصل الأهداف عبر جميع الجبهات، خاصة العمق الذي يُمثّل «النقطة الأضعف» بنسبة 43.75%، لكن من زاوية أخرى، فإن شباك الفريقين لا تهتز بسبب الركلات الثابتة أو التسديدات البعيدة من خارج منطقة الجزاء إلا نادراً.