ميلانو (أ ف ب)


أزاح أتالانتا نظيره نابولي عن الصدارة موقتاً، بفوزه الصعب على ميلان 2-1، فيما واصل إنتر حامل اللقب، والذي يملك مباراة مؤجلة مطاردتهما، بفوزه على ضيفه بارما 3-1، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
في المباراة الأولى، أهدى المهاجم النيجيري أديمولا لوكمان في ثامن أهدافه في الدوري هذا الموسم الفوز لأتالانتا برأسية استقرت في شباك الحارس الفرنسي مايك مينيان (89)، بعدما كان زميله البلجيكي شارل دي كيتلار افتتح التسجيل في مرمى فريقه السابق الذي دافع عن ألوانه موسم 2022-2023 في الدقيقة 12، وأدرك ميلان التعادل، بعد 10 دقائق بهدف الإسباني ألفارو موراتا، بعد تمريرة من البرتغالي لياو.
وقال لوكمان عندما سُئل من قبل قناة سكاي عن آمال أتالانتا في الفوز باللقب «أعتقد أننا سنواصل اللعب بالطريقة ذاتها، مباراة بمباراة، كما تعرفون، نحن نؤمن بأنفسنا».
وتلقى ميلان ضربة معنوية باصابة مهاجمه الأميركي كريستيان بوليسيك الذي غادر الملعب في الدقيقة 38، وحل بدلاً منه الإنجليزي روبن لوفتوس-تشيك.
وارتقى أتالانتا للصدارة مع 34 نقطة، متقدماً بفارق نقطتين عن نابولي، حيث بات يتوجب عليه الفوز على ضيفه لاتسيو الذي أخرجه من كأس إيطاليا، في حال أراد استعادة الصدارة «الأحد»، وعزز الإنتر الذي يملك مباراة مؤجلة رصيده في المركز الثالث إلى 31 نقطة.
وتجمد رصيد ميلان الذي مني بخسارته الأولى منذ 29 أكتوبر عند 22 نقطة في المركز السابع.
وتحضر أتالانتا بأفضل طريقة ممكنة لمواجهته أمام ضيفه ريال مدريد الإسباني الثلاثاء في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا في نسختها الجديدة، في سعيه للخروج بالنقاط الثلاث، وتعزيز حظوظه بمركز في ثمن النهائي، والثأر من هزيمته أمام النادي الملكي في الكأس السوبر الأوروبية في أغسطس «0-2».
وحقق أتالانتا فوزه التاسع توالياً في الدوري، في إنجاز تاريخي، ليعادل رقمه السابق الذي حققه بين فبراير ويوليو عام 2020، عندما كانت مدينة بيرجامو تعاني بسبب تداعيات فيروس كورونا، علماً أن خسارته الأخيرة تعود إلى المرحلة الخامسة أمام كومو 2-3.
كما واصل رجال المدرب جان بييرو جاسبيريني انتصاراتهم في مختلف المسابقات، وحققوا فوزهم التاسع توالياً، علماً أنهم فازوا في 12 من مبارياتهم الـ13 الأخيرة، وتعادلوا مرة منذ بداية أكتوبر، عندما سقطوا في فخ التعادل السلبي أمام سلتيكك الأسكتلندي في دوري الابطال.
وفي الثانية، سجل فيديريكو ديماركو «40»، ونيكولو باريلا «53»، والفرنسي ماركوس تورام «66» أهداف الإنتر، وجاء هدف بارما بـ«النيران الصديقة» عبر «البديل» ماتيو دارميان الذي سجل عن طريق الخطأ في مرمى فريقه «81».
قال سيموني إنزاجي مدرب إنتر لقناة «دازون» للبث التدفقي «سجلنا بعض الأهداف الرائعة، الشيء الوحيد المخيب للآمال هو أننا استقبلنا هدفاً، لم نستحق ذلك بالنظر إلى الطريقة التي لعبنا بها طوال 94 دقيقة».
ولم يخسر الإنتر في 14 مباراة في جميع المسابقات، ويسافر لمواجهة باير ليفركوزن بطل ألمانيا في الجولة السادسة من المسابقة القارية الثلاثاء، وهو يدرك أن الفوز سيضمن له بالتأكيد التأهل المباشر إلى ثمن النهائي.
وكانت مباراة الإنتر ومضيفه فيورنتينا في المرحلة الماضية توقفت بعد ربع الساعة الأول، إثر تعرض لاعب وسط «فيولا» إدواردو بوف لوعكة صحية داخل المستطيل الأخضر.
وهو الفوز الثاني توالياً لإنتر في الدوري، والثالث في مختلف المسابقات، بعدما كان تغلب على فيرونا في عقر داره بخماسية نظيفة، وعلى لايبزج الألماني 1-0 في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا.
على ملعب «جوزيبي مياتسا»، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء بعد مرور 10 دقائق، إثر اعاقة البلجيكي منديلا كيتا قائد الإنتر المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز الذي خاض مباراته الرقم 300 مع فريقه على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء، إلا أنه عاد عن قراره، بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد «الفار» ليحتسب ركلة حرة عند مشارف المنطقة.
وكاد «النيراتزوري» أن يفتتح التسجيل، إلا أن العارضة تصدت لتسديدة الهولندي دنزل دمفريس «17»، قبل أن يرفض بعدها بدقيقة الحكم هدف مارتينيز بداعي التسلل على ممرر الكرة الفرنسي تورام.
وكاد مارتينيز أن يفعلها لكن تسديدته مرت فوق المرمى «25»، قبل أن يهدد بارما مرمى المضيف بهجمة مرتدة وصلت إلى صانع اللعب ماتيو كاتشيلييري سددها بقدمه اليسرى قوية تصدى لها الحارس السويسري يان سومر «28».
ورغم استحواذه على الكرة بنسبة 61 في المئة، انتظر «النيراتسوري» حتى الدقيقة 40 لافتتاح التسجيل عبر مدافعه ديماركو، بعد تبادل للكرة مع الأرميني هنريخ مخيتاريان ليهز الشباك، في ثاني أهدافه خلال 13 مباراة خاضها في الدوري هذا الموسم.
وانتفض الإنتر في الشوط الثاني، فسجل هدفين سريعين بداية بعد تمريرة من مخيتاريان إلى باريلا الذي انطلق من 40 متراً، وتوغل داخل المنطقة، وسدد كرة خدع بها الحارس الياباني زيون سوزوكي، لكن الحكم ألغاه قبل أن يشير إلى صحته بعد العودة إلى (الفار) «56»، وتورام بعد ركلة ركنية حولها برأسه الألماني يان بيسيك وتابعها الفرنسي في الشباك «66».
ورفع تورام رصيده إلى 10 أهداف في 14 مباراة في الدوري هذا الموسم، بفارق هدفين عن مهاجم أتالانتا ماتيو ريتيجي متصدر ترتيب الهدافين «12».
ولد تورام في بارما ودافع والده ليليان، بطل مونديال 1998 مع منتخب «الديوك»، عن ألوان الفريق لخمسة مواسم فاز خلالها بكأس الاتحاد الاوروبي وكأس إيطاليا عام 1999 مع تشكيلة ضمت العديد من النجوم أبرزهم الحارس جانلويجي بوفون والمدافع فابيو كانافارو.
ومنح دارميان مدافع الإنتر بعد 5 دقائق من نزوله إلى أرض الملعب هدف الشرف للضيوف بعدما خدع حارسه «81».