أنور إبراهيم (القاهرة)


بعد أسبوع من ضربة الجزاء التي أهدرها الفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد أمام ليفربول، في الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا، ها هو يُعيد «الكرّة»، ويفشل مجدداً في تسجيل ضربة جزاء أخرى أمام بلباو، في المباراة المقدمة من «الجولة 19» للدوري الإسباني «الليجا»، ليخسر فريقه في نهاية المطاف بنتيجة 1-2، بعد أن ارتكب فيدريك فالفيردي متوسط الميدان الأوروجواياني خطأً قاتلاً قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، استغله جوركا جوروزيتا مهاجم بلباو، وسجل منه هدف الفوز.
وفي محاولة لتهدئة الجماهيرالمدريدية الغاضبة، والاعتذار لها، كتب بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، باللغة الإنجليزية، عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي بعد المباراة، يقول: نتيجة سيئة، وخطأ فادح في مباراة كل تفصيلة فيها تُؤخذ في الاعتبار، أتحمل كامل المسؤولية، إنها لحظة صعبة جداً، ولكنها الأنسب لتغييرالموقف، وإثبات من أكون.
وذكرت شبكة راديو وتلفزيون مونت كارلوسبورت، إن الهدف الذي سجله مبابي خلال مباراة خيتافي في الجولة الماضية «2- صفر»، جعل الكثيرين يتصورون أن «فتى بوندي المدلل» استعاد الثقة في نفسه، ولكن حدث العكس، وبدا واضحاً أن هداف كأس العالم الأخيرة 2022، يجتاز فترة صعبة جداً في مسيرته الكروية، لم يشهدها من قبل، أو بمعنى أدق هي «كابوس» مزمن على حد تعبير صحيفة «آس» المدريدية.
وقالت الشبكة: صحيح أن مبابي تسبب في هدف تعادل فريقه بالتسديدة القوية التي أطلقها من خارج منطقة الجزاء، لتصطدم بجسم حارس بلباو، لتعود إلى الإنجليزي جود بيلينجهام الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى، إلا أن ذلك لم يكن كافياً.
وتساءلت الشبكة عما إذا كانت رسالة مبابي التي بثها، عبر حساباته الشخصية، كافية لتهدئة جماهير «الريال» الغاضبة في كل مكان.
وكتب موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية، تحت عنوان «مبابي يُفجّر ريال مدريد مجدداً»: بإهداره ضربة جزاء جديدة في مباراة صعبة على ملعب «سان ماميس» معقل الفريق الباسكي، فشل الفرنسي في استعادة الثقة المفقودة منذ مجيئه إلى مدريد، وكرّس غضب جماهير «السانتياجو برنابيو».