معتز الشامي (أبوظبي)


لا صوت يعلو فوق قمة ليفربول ومانشستر سيتي، في أسبوع الدوريات الكبري، والمقرر إقامتها مساء الأحد، على ملعب «أنفيلد»، ضمن «الجولة الـ13» من الدوري الإنجليزي.
ويتصدر ليفربول «البريميرليج»، برصيد 31 نقطة، فيما يملك مانشستر سيتي 23 نقطة.
نشرت شبكة «أوبتا» العالمية، تحليلاً بالأرقام عن 5 عوامل أساسية ربما تحدد نتيجة القمة المرتقبة.

ضعف وسط السيتي
غياب رودريجو في وسط السيتي للإصابة منذ 25 سبتمبر الماضي، جعل مهمة المنافسين سهلة في اختراق دفاعات «السماوي»، وعدم القدرة على التعامل مع الهجمات.
طوال حقبة جوارديولا، لم يكن «السيتي» بهذا الضعف من قبل، وأصبحت مشاكله الدفاعية في الآونة الأخيرة سيئة بصورة غير مسبوقة، وبعد كارثة فينورد، استقبلت شباك الفريق هدفين على الأقل في 6 مباريات متتالية في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ مايو 1963.
وفي 10 مباريات بالدوري الإنجليزي بدون رودري، سمح «السيتي» بـ17 تسديدة، بعد الهجمات المرتدة السريعة، وبالمقارنة، سمح الفريق للمنافسين بسبع تسديدات فقط من الهجمات المرتدة السريعة في آخر 10 مباريات مع رودري، وواحدة فقط في آخر ثماني مباريات.
واستقبلت شباك مانشستر سيتي 4.1 هدف متوقع من التسديدات، بعد الهجمات المرتدة السريعة هذا الموسم، وهو ما يزيد بالفعل عما استقبلته في موسم 2023-2024 بأكمله (3.6 هدف متوقع).
في المقابل، سدد ليفربول أكبر عدد من الكرات من الهجمات المرتدة السريعة «20 مرة»، ليكون أكثر من أي فريق آخر في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ويحتل المركز الثاني برصيد 5 أهداف خلفاً لتوتنهام (9) من حيث الأهداف، ويحتاج مانشستر سيتي إلى إيجاد طريقة لكسر هذه الهجمات المرتدة في «أنفيلد».


الفارق بين جبهتين


بالنظر إلى أداء ليفربول خلال الوقت الحالي، نجده لا يعاني من الكثير من نقاط الضعف، حيث استقبلت شباكه 8 أهداف فقط في 12 مباراة بالدوري هذا الموسم، ولم يخسر سوى مرة واحدة، وكان ذلك قبل 15 مباراة، وفاز «الريدز» بـ17 مباراة من أصل 19 مباراة خاضها تحت قيادة سلوت بالمسابقات كافة.
ولكن عند البحث عن نقطة ضعف واضحة داخل تشكيل ليفربول، والتي تعطي الأمل لمصلحة «السماوي»، نجدها في الظهير الأيسر الاسكتلندي أندي روبرتسون الذي لم يعد يقدم الأداء القتالي كما كان معتاداً عليه في السنوات الماضية مع «الريدز»، حيث بات كثير الارتكاب للأخطاء وآخرها تسببه في ركلة جزاء في كل من آخر مباراتين لـ«الريدز».
مع البحث عن اللاعب الذي يمثل أكثر خطورة على ليفربول، في الجبهة اليمني للسيتي المقابلة لروبرتسون، لا نجد أفضل من سافينيو الذي يعد من اللاعبين اللذين لعبوا أكثر من 500 دقيقة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ويتصدر الطريق من حيث الفرص التي خلقها من اللعب المفتوح «2.7 فرصة لكل 90 دقيقة»، ويحتل المركز الثاني من حيث التمريرات الحاسمة المتوقعة «0.44 فرصة لكل 90 دقيقة»، ويأتي في المركز الثالث من حيث المراوغات الناجحة «3.4 مراوغة لكل 90 دقيقة».

عودة روبن دياز

بعد مشاركته بديلاً في مباراة فينورد التي تعادل فيها «السيتي» 3-3 بالجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، بالتأكيد ستكون قمة ليفربول موعد عودة الدولي البرتغالي روبن دياز لتحصين دفاع حامل اللقب للمرة الأولى أساسياً بعد عودته من الإصابة، وهو ما يعد دفعة قوية للمدرب بيب جوارديولا.
في 126 مباراة بالدوري الإنجليزي شارك فيها دياز منذ وصوله في سبتمبر 2020، فاز مانشستر سيتي بنسبة 76.2%، وحصد 2.4 نقطة في المباراة الواحدة واستقبل 0.8 هدف في المباراة الواحدة، وفي 36 مباراة بالدوري من دونه، فاز بنسبة 61.1%، وحصد 2.0 نقطة في المباراة واستقبل 1.1 هدف.
في المقابل، يفتقد الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول، أبرز مدافعيه الدولي الفرنسي إبراهيما كوناتيه بسبب إصابة في الركبة بعد تداخلين متتاليين مع البرازيلي إندريك مهاجم ريال مدريد في قمة الأبطال الأخيرة

توهج صلاح

محمد صلاح، جناح ليفربول، هو الأكثر خطورة على السيتي في القمة المرتقبة، حيث يعد الأكثر مساهمة بالأهداف والتمريرات الحاسمة مجتمعة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 16 هدفاً ما بين 10 أهداف و6 أسيست، كما يتمتع بسجل رائع ضد مانشستر سيتي، حيث سجل 7 أهداف وأضاف 4 تمريرات حاسمة في 14 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول.


عامل الأرض 

تميل مواجهات ليفربول ومانشستر سيتي إلى مصلحة الفريق المضيف، فقد فاز الفريق الضيف بقمة الدوري الإنجليزي، في 6 مباريات فقط من أصل 54 مباراة بالدوري الإنجليزي بين الفريقين، وانتصر في مباراة واحدة فقط من آخر 21 مباراة بـ«البريميرليج» على ملعب ليفربول وتعادل في 7 وخسر 13، حيث تغلب عليه 4-1 في فبراير 2021 - عندما لم يُسمح للجماهير بدخول الملاعب بسبب الوباء، ولم يفز في أنفيلد بحضور الجماهير منذ مايو 2003 بنتيجة 2-1.
ومن المؤكد أن الجماهير ستخلق أجواءً تجعل مهمة مانشستر سيتي أكثر صعوبة هذا الأسبوع أمام ليفربول، وربما يعاني «السماوي»، الذي يفتقر إلى الثقة والحيوية المعتادة في مثل هذه البيئة.