أنور إبراهيم (القاهرة)


كشفت صحيفة «سبورت» الكتالونية النقاب، عن أن إدارة ريال مدريد قررت اللجوء إلى النجم «الأسطورة» زين الدين زيدان، من أجل مساعدتها في إعادة مواطنه الشاب كيليان مبابي إلى المسار الصحيح، وإخراجه من الأزمة التي يعيشها منذ أسابيع نتيجة تراجع مستواه وفشله في مساعدة الفريق في المواجهات الكبرى الحاسمة، مثلما حدث في مباراة برشلونة في الدوري الإسباني «صفر-4»، ومن بعدها مباراة ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا 1-3، وأخيراً ليفربول صفر-2، والتي رسّخت حقيقة معاناة بطل العالم المُتوج بمونديال روسيا 2018، من أزمة مستحكمة، قلّبت عليه جماهير «السانتياجو برنابيو» والصحافة الإسبانية الموالية لمدريد وعشاق «الميرنجي» في كل مكان.
وقالت الصحيفة إن وضع مبابي الحرج أجبر إدارة «الريال» على اللجوء إلى مثله الأعلى زيدان، في محاولة لإخراجه من الحالة النفسية السيئة التي يمر بها، نتيجة تراجع مستواه بصورة لافتة، خاصة في مباراة ليفربول الأخيرة التي ظهر خلالها في أسوأ حالاته فنياً وبدنياً وذهنياً، وأضاع خلالها ضربة جزاء كان من الممكن أن تُغير مسار المباراة.
وإذا كان مبابي استطاع أن يضع قبل مباراة ليفربول، نهاية لصيامه عن تسجيل الأهداف، خلال مباراة فريقه أمام ليجانس في «الجولة الـ14» للدوري الأحد الماضي، عندما سجل هدفاً من أهداف فريقه الثلاثة، فإن هذا الهدف لم يكن كافياً -على حد قول الصحيفة- لإعادة الثقة إلى هداف كأس العالم الأخيرة 2022، الذي لعب في هذه المباراة تحديداً في مركزه المفضل جناحاً أيسر، في غياب البرازيلي فينيسيوس جونيور للإصابة.
وأضافت الصحيفة أن أداء مبابي أمام «الريدز» عزز الشائعات التي تتحدث عن معاناة اللاعب من أزمة نفسية وذهنية نتجت عن بعض الأحداث التي وقعت مؤخراً، ومنها توجيه الاتهام إليه في قضية «غير أخلاقية»، خلال زيارته القصيرة إلى ستوكهولم عاصمة السويد، إلى جانب خلافاته المالية مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، إضافة إلى التشكيك في وضعه مع منتخب فرنسا، وغيابه عن معسكرين متتاليين لـ«الديوك»، ما جعله يعيش أسوأ فترات حياته.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة زيدان مع مبابي تتمثل في توجيه بعض النصائح لإخراجه من أزمته، مثلما فعل «زيزو» من قبل مع مواطنه الآخر كريم بنزيمة خلال أزمته مع البرتغالي جوزيه مورينيو، عندما كان مدرباً لـ«الريال» في 2009.
وقالت الصحيفة إن ثقة مبابي في زيدان مثله الأعلى وأحد الأسباب المهمة التي جعلته يعشق «الريال»، جعلت بطل العالم المُتوج بمونديال فرنسا 1998، هو الشخص المناسب جداً لمساعدة «فتى بوندي المدلل» على تجاوز أزمته، خاصة أن زيدان نفسه عانى من مشكلة تأقلم وانسجام في بداية لعبه لـ«الريال»، قادماً من يوفنتوس الإيطالي في 2001.