أنور إبراهيم (القاهرة)


توالت حملات الهجوم، من الصحافة والمواقع الرياضية وشبكات الراديو والتليفزيون الإسبانية، على الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد، بعد الأداء «الضعيف» الذي قدمه خلال مباراة ليفربول 2-صفر، ضمن «الجولة الخامسة» من «دوري أبطال أوروبا»، فضلاً عن إضاعته لضربة جزاء كان من الممكن أن تُغير سير المباراة تماماً.
وقالت شبكة راديو مونت كارلو سبورت: «واضح جداً أن مبابي يمر بفترة صعبة ومعقدة مع اقتراب 2024 من نهايته، ويعيش أسوأ أيامه، سواء مع ناديه أو منتخب بلاده، ويواصل أداءه المتواضع في الدوري الإسباني «الليجا» أو دوري أبطال أوروبا، وعجز عن صنع الفارق، عندما سنحت له الفرصة، بغياب الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور للإصابة.
وأضافت الشبكة أن بطل العالم المتوج بـ «مونديال 2018»، لم يقدم منذ وصوله إلى «السانتياجو برنابيو» في الصيف الماضي، المستوى العالي الذي كان يميزه في ناديه السابق باريس سان جيرمان، إذ أنه خلال 18 مباراة لعبها مع «الريال» حتى الآن لم يسجل إلا 9 أهداف منها هدف واحد في دوري أبطال أوروبا.
وقالت الشبكة: بعيداً عن أرقامه المتواضعة مع «الريال»، فإن حاله لم يكن أفضل مع منتخب بلاده الذي غاب عنه خلال معسكرين متتاليين في أكتوبر ونوفمبر، المرة الأولى بطلب منه، والثانية قررها ديدييه ديشامب المدير الفني بهدف منحه الفرصة لاستعادة مستواه والاستفاقة مما هو فيه، لكي يُظهر وجهه الحقيقي بأنه أفضل لاعب في العالم.
وفي خضم هذه الانتقادات الموجهة لمبابي، خرج النجم الويلزي جاريث بيل بتصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس»، أبدى فيها مساندته الكاملة لهداف كأس العالم الأخيرة 2022، وقال: مبابي أفضل لاعب في العالم، وإن ما يحدث له في الوقت الحالي استثناء ومسألة وقت، سرعان ما تنتهي ليُظهر بعدها حقيقة مستواه.
وأضاف: هو ومحمد صلاح أضاعا ضربتي جزاء خلال المباراة، ولكن لم يتوقف أحد طويلاً عند فشل صلاح لأن فريقه فاز بالمباراة، بينما انصب الحديث كله على فشل مبابي. وأوضح بيل أن ريال مدريد كله وليس مبابي وحده يمر بمرحلة صعبة ومعقدة، وكان ليفربول الفريق الأفضل، وسيطر على المباراة من بدايتها إلى نهايتها، ومع ذلك يقيني أن «الريال» سيتغلب على هذه الفترة المعقدة في أقرب وقت.
أما «المخضرم» ستيف ماكمانمان لاعب ريال مدريد السابق، لم يكن من رأي بيل، وإنما انتقد مبابي، وقال: المدريديون كانوا بحاجة إليه في غياب الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، ولكنه خذلهم، وكان خمولاً وكسولاً، رغم أن الفرصة كانت مواتية أمامه للتألق ومصالحة الجماهير والصحافة الإسبانية التي لم تتوقف عن انتقاده منذ مجيئه إلى مدريد.
أما أطرف تعليق بشأن حالة مبابي السيئة، أطلقه النجم القديم إيمانويل بوتي المُتوج بمونديال فرنسا 1998، قائلاً: أعتقد أن مبابي «معمول له سحر أسود»!