أنور إبراهيم (القاهرة)
أنهى النجم الفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد «فترة صيام» عن تسجيل الأهداف، استمرت 5 أسابيع، وتحديداً من 19 أكتوبر الماضي، حيث قاد فريقه للفوزعلى مضيفه ليجانيس 3-0 في الجولة 14 للدوري الإسباني، واستحق الحصول على لقب «رجل المباراة».
وتحدث مبابي للصحفيين، بعد المباراة عن حالته البدنية والذهنية والفنية التي كان عليها في هذا اللقاء الذي كان حاضراً فيه بقوة، كما تحدث عن علاقته مع زميله البرازيلي فينسيوس جونيور، الذي صنع له التمريرة الحاسمة التي سجل منها الهدف الأول لفريقه.
وقال مبابي: بدأت المباراة بصورة جيدة في مركز الجناح الأيسر، وكما قلت عند وصولي إلى مدريد، إنني قادر على اللعب في مراكز مختلفة في خط الهجوم، يساراً أويميناً أو في القلب، وأبذل أقصى جهدي مثلما كنت أفعل دائماً، من أجل تسجيل أهداف كثيرة.
وأضاف مبابي، الذي لم يتم استدعاؤه لمنتخب بلاده، خلال مباريات «الأجندة الدولية» هذا الشهر: استفدت كثيراً من فترة التوقف، وتدربت كثيراً في مركز تدريب النادي في «فالديبيباس»، مع شباب أكاديمية «لوكاستيا»، وذلك ساعدني كثيراً على الركض معهم، وجعلني في حالة بدنية ممتازة.
وعندم سُئل عن «الوفاق» بينه والبرازيلي فينسيوس جونيور، قال: علاقتي جيدة جداً مع فيني، مثلما هي كذلك مع بقية اللاعبين، ونحن جاهزون دائماً للعب معاً من أجل الفوز بالألقاب والبطولات.
وأشاد مبابي هداف كأس العالم الأخيرة 2022، بالدورالذي يقوم به الأوروجواياني فيدريكو فالفيردي الذي ارتدى شارة «الكابتن» في مباراة ليجانيس، مبدياً إعجابه الشديد بأدائه، وبالهدف الجميل الذي أحرزه من تسديدة قوية بعد ركلة حرة، وعلق: فالفيردي مهم جداً بالنسبة للفريق، غالباً ما تحب الناس اللاعبين الذين يشاهدونهم كثيراً في الصورة، ولكن لا يتحدثون كثيراً عن «الجنود المجهولين» مثل فالفيردي، الذي أعتبره أحد أهم لاعبي الريال.
يُذكر أن أرقام مبابي في مباراة ليجانيس كانت معقولة، حيث بلغت نسبة تمريراته الناجحة 88 % والتحاماته 71% ومراوغاته المفيدة 67%.
وتحدث الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني عن مبررات إشراك مبابي في مركز الجناح الأيسر للمرة الأولى منذ مجيئه إلى مدريد، وقال: مبابي اعتاد أكثر على اللعب في هذا المركز الذي كان يشغله في ناديه السابق، واليوم وضعته في هذا المركز، لأنني رأيت أن ذلك أفضل ولمصلحة الفريق، إذ إن فينسيوس عاد مؤخراً من معسكر منتخب بلاده، وتحديداً الخميس الماضي، وهو وقت غير كافٍ للحصول على الراحة المطلوبة لمن يلعب في هذا المركز الذي يحتاج إلى بذل جهد كبير، بينما كان مبابي أكثر راحة، وتدرب جيداً في فترة التوقف، لأنه لم يشارك منتخب بلاده في مباريات «الأجندة الدولية».