أبوظبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أقيم سباق زايد الخيري بأبوظبي في نسخته الـ 23، الذي انطلق من فندق «إرث أبوظبي»، بمشاركة ما يقرب من 12 ألف متسابق ومتسابقة من مختلف الفئات العمرية من المواطنين والمقيمين، وبلغ إجمالي جوائزه 1.5 مليون درهم.
وحضر الشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان جانباً من الحدث، وأطلق شارة البداية لسباق 10 كيلومترات لفئة أصحاب الهمم، بحضور الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة العليا، وسط أجواء حماسية من المشاركين.
وتم تخصيص عائدات السباق هذا العام لدعم الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، بما يتماشى مع أهدافه الخيرية والإنسانية.

 


وتصدر عايض الأحبابي فئة أصحاب الهمم للدراجات اليدوية لمسافة 10 كلم، محققاً 21 دقيقة و34 ثانية، وجاء ثانياً سعيد الظاهري، محققاً 21 دقيقة و35 ثانية، وثالثاً ذيبان المهيري محققاً 21 دقيقة و59 ثانية.
وأحرز جيميتشو ديريبا لقب سباق 10 كلم، لفئة المحترفين، محققاً 29 دقيقة، و19 ثانية، وجاء ثانياً بيريهانو وينديمو تسيجو، محققاً 29 دقيقة و21 ثانية، وثالثاً تشالا تيكو، محققاً 29 دقيقة و23 ثانية.
وفاز عبدالله البلوشي بلقب سباق 10 كلم لدراجات أصحاب الهمم، محققاً 17 دقيقة و36 ثانية، وجاء ثانياً أحمد البدواوي، محققاً 17 دقيقة و39 ثانية، كما فاز بدر الحوسني بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم للكراسي المتحركة لمسافة 10 كلم، محققاً 25 دقيقة و13 ثانية، وجاء ثانياً محمد عثمان، محققاً 25 دقيقة و59 ثانية، وثالثاً محمد فهداني، محققاً 30 دقيقة و8 ثوانٍ.
وشهد سباق 5 كلم لفئة المحترفين، فوز إسماعيل الخرشي بالمركز الأول، محققاً 10 دقائق و7 ثوانٍ، وكان المركز الثاني من نصيب شالا جوديتا بزمن قدره 14 دقيقة و8 ثوانٍ، وذهب المركز الثالث إلى فييسا ديجين بزمن قدره 14 دقيقة و14 ثانية.
وحصد رشيد اليزوي المركز الأول في فئة «الأولمبياد الخاص» لمسافة 3 كلم، محققاً 12 دقيقة و21 ثانية، وجاء ثانياً خلفان صلاح، محققاً 13 دقيقة و40 ثانية، وثالثاً عادل الوادي، محققاً 14 دقيقة و40 ثانية.
وشهد السباق مشاركة واسعة من المواطنين والمقيمين، إذ انضم نحو 4000 متسابق إماراتي إلى مشاركين من دول عدة، من بينها الهند، الفلبين، ومصر، كما شارك أكثر من 2.000 طفل من نحو 115 مدرسة، وبلغ أكبر المشاركين عمراً 77 عاماً. وبلغت نسبة الذكور المشاركين في السباق وفقاً للجنة الإحصاء في الماراثون 62%، مقابل 38% للإناث. أما بالنسبة لأكثر الجنسيات مشاركة في الحدث فهي الإمارات بنسبة 38%، ثم الهند بنسبة 14%، والفلبين بنسبة 7%، ثم جمهورية مصر العربية بنسبة 4%، وباكستان بنسبة 3%؜، ثم المملكة المتحدة بنسبة 2%، وباقي الجنسيات من مختلف دول العالم بنسبة 32% .
وقال الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة العليا للسباق: «بداية نتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة راعي الحدث، كما نشكر الشيخ ياس بن حمدان بن زايد على حضوره وتشريفه لنا، وسباق زايد الخيري يعد تجسيداً حقيقياً للقيم التي زرعها في نفوسنا والدنا المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من عطاء وإنسانية، وهذا العام كان مميزاً بكل المقاييس، حيث شهدنا احتفالية رائعة من كافة شرائح المجتمع، بعدد غير مسبوق من المتسابقين الإماراتيين، الذين اجتمعوا معاً من أجل هدف نبيل يمس قلوب الجميع».
وأضاف: «شاهدنا مختلف الفئات العمرية والقدرات تتوحد في هذه المناسبة، بهدف إحداث فارق حقيقي في حياة الآخرين، وسباق زايد الخيري يواصل تعزيز قيم الوحدة والتكافل، ويظل واحداً من أبرز الفعاليات في أجندة أبوظبي والإمارات».
واختتم حديثه قائلاً: «جمع التبرعات لصالح الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد يعكس الإرث الكبير لهذا السباق، ليس فقط في تأثيره الإيجابي على حياة من يستفيدون من الدعم، ولكن أيضاً في الرسالة القوية التي يرسلها حول ما يمكننا تحقيقه عندما نكون متحدين، ونجاح هذا العام يبرز لماذا يظل سباق زايد الخيري رمزاً للأمل والعطاء. ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة والمبادرة الإنسانية المميزة».
ومن جانبه، قال عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «سباق زايد الخيري في أبوظبي كان هو البداية لسلسلة من النجاحات لهذا الحدث الرياضي الإنساني الكبير، داخل الإمارات وخارجها، على طريق الخير ومساعدة المرضى والإسهام في تخفيف الآلام والمعاناة».
وأضاف: «تبذل دولة الإمارات وفق توجيهات القيادة الرشيدة، كل جهودها في سبيل العمل الخيري والإنساني، ومن خلال الأحداث الرياضية يمكن تحقيق العديد من هذه الأهداف، ويظل سباق زايد الخيري في مقدمة هذه الأحداث الخيرية والإنسانية التي تحظى بالاهتمام والتقدير من جانب المواطنين، والمقيمين على أرض الإمارات».
وأثنت الدكتورة فاطمة الكعبي، عضو مجلس إدارة الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، على دور المنظمين للحدث، وقالت: «أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمنظمي سباق زايد الخيري على دعمهم الكبير للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، واختيارهم الجمعية هذا العام لتكون المستفيد من عائدات السباق، وهو ما يعكس التزامهم بتعزيز الجهود الإنسانية ومساندة مجتمع التصلب المتعدد في دولة الإمارات، كما أوجه شكري لهيئة المساهمات المجتمعية «معاً» على دعمهم المستمر للجمعية، بما يعزز من قدرتنا على تحقيق أهدافنا، وأشيد بروح المشاركين في السباق، الذين ساهموا بحماسهم وإصرارهم في تحقيق أهداف السباق النبيلة والملهمة لنا جميعاً».