معتز الشامي (أبوظبي)
يواصل منتخبنا الوطني تدريباته، على ملعب جامعة نيويورك، وذلك استعداداً للمواجهة المهمة أمام شقيقه القطري، المقررة مساء بعد غدٍ الثلاثاء، على استاد آل نهيان بنادي الوحدة، ضمن مباريات الجولة السادسة من مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويستعد «الأبيض» لظهور مختلف أمام «العنابي» القطري، الذي يأتي لمواجهة الغد منتشياً بفوز «صعب» على حساب أوزبكستان وصيف المجموعة، رفع به رصيده إلى 7 نقاط، متساوياً مع منتخبنا، ما يضع اللاعبين أمام تحديات كبيرة قبل المواجهة المرتقبة، حيث يحتاج منتخبنا للخروج بالعلامة الكاملة، من أجل المواصلة في المنافسة على بطاقة مؤهلة إلى كأس العالم، بهدف استغلال تعثر أوزبكستان في الجولة الماضية أمام قطر، بالإضافة لمنع المنتخب القطري من الحصول على أفضلية النقاط.
ويحتاج منتخبنا إلى الفوز مساء الثلاثاء، وذلك بعد الأداء القوي الذي ظهر عليه أمام منتخب قيرغيزستان، بعدما فاز بثلاثية نظيفة، أعادت الثقة للاعبين وللجهاز الفني، كما أعطت جماهير المنتخب مؤشراً إيجابياً بأن الفريق قادر على مواصلة تقديم عروضه القوية.
ويضع الجهاز الفني اللمسات الأخيرة خلال التدريبات، قبل الاستقرار على بعض الأسماء المرشحة للمشاركة، في ظل تزايد فرص المدافع خليفة الحمادي للحاق بالمباراة بعد الإصابة التي كان قد تعرض لها أمام قيرغيزستان، ويتوقع أن يكون كوامي هو البديل لتعويض خليفة الحمادي في حال عدم الرغبة في المخاطرة، ويبقى خيار الدفع بخالد الهاشمي متاحاً.
وركز البرتغالي بينتو على المنظومة الدفاعية للمنتخب، وهو ما شدد عليه خلال المحاضرات الفنية للاعبين، خصوصاً بعض الأخطاء الفردية التي سببت هزة في أداء الفريق ببعض الهجمات المنظمة التي شنها فريق قيرغيزستان في المباراة التي جمعت الفريقين الخميس الماضي، وطلب بينتو من اللاعبين ضرورة اليقظة عند افتقاد الكرة وعدم ترك المساحات الخلفية للاعبي المنتخب القطري الذي يجيد لاعبوه التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، فضلاً عن القدرة على الانتشار لخلخلة دفاعات منافسيه.
ويرغب بينتو بعدم التسرع في التقدم للأمام، خصوصاً في الشوط الأول الذي عادة ما يشهد اندفاعاً قطرياً في محاولة للتسجيل، وهو السيناريو الذي سبق وأن نفذه المنتخب القطري في اللقاء الذي جمع الفريق بالجولة الأولى للتصفيات وفاز وقتها منتخبنا بنتيجة 3-1.
ويركز بينتو على انسجام المنظومة الدفاعية في أداء المنتخب، سواء في حال مشاركة كوامي إلى جوار محمد العطاس، الذي تألق بشكل كبير مؤخراً، أو إجراء بعض التغييرات الاضطرارية، بخلاف الاستعداد بسيناريوهات عديدة تخدم الرؤية الفنية وطريقة اللعب المراد تطبيقها أمام قطر في «الديربي الخليجي» غداً، لاسيما من حيث التكليفات الفنية للاعبي الوسط لتشكيل حائط صد متقدم أمام الهجوم القطري الذي عادة ما يكمن مصدر خطورته في السيطرة على وسط ملعب المنافس.
أما هجومياً، فقد ظهر المنتخب بصورة أكثر من مميزة أمام قيرغيزستان في ظل تألق حارب عبدالله، بالإضافة لماكانزي هانت، الذي قدم مباراة لافتة، بالإضافة للانسجام والتفاهم بين عناصر الهجوم، وبخاصة يحيى الغساني وفابيو ليما وكلاهما شكل التجانس مع حارب وهانت، كما تقدم ماركوس ميلوني لتشكيل الزيادة العددية مع لاعبي الوسط وبات أحد الحلول الهجومية في تشكيلة المنتخب.