عمرو عبيد (القاهرة)
ظهر المدافع الفرنسي، جول كوندي، بـ«وجه مختلف» تماماً مع برشلونة هذا الموسم، مثلما تغيّر كل شيء داخل قلعة «البلوجرانا» منذ قدوم المدرب هانسي فليك، وبعد «هاتريك الصناعة» أمام النجم الأحمر في دوري أبطال أوروبا، سجّل كوندي أحد أفضل تقييماته على الإطلاق منذ ما يُقارب عام كامل، بدرجات تراوحت بين 8.5 و9/10، حسب المواقع الإحصائية العالمية، وبجانب هذا «الانفجار الهجومي»، تطور الأداء الدفاعي للظهير الأيمن الفرنسي بصورة غير عادية، تظهر بالطبع من خلال نجاحه مع زملائه في نصب مصيدة التسلل لجميع المنافسين، بكل براعة، دفعت الصحف «الكتالونية» للسخرية من الخصوم المنتقدين لتلك الطريقة، وقالت إحداها إن «البارسا الجديد» سبب لهم «ذعراً بلا حدود».
وفي مباراة «الخُماسية» الأوروبية، صنع كوندي 3 أهداف بتمريرات حاسمة من الجانب الأيمن، ليُزاحم منافسيه فوق قمة الصُنّاع الأوروبية، وهو ما تحدثت عنه إحدى الصحف في «كتالونيا» بقولها، لا يوجد من يتفوق على كوندي سوى محمد صلاح، ورفع النجم الفرنسي رصيده من المشاركات التهديفية هذا الموسم إلى 4 أهداف، بعدما سجّل هدفاً، وصنع 3 في بطولتي «الليجا» و«الشامبيونزليج»، ليُحقق أفضل معدلاته على الإطلاق منذ انتقاله إلى صفوف «البارسا»، بتسجيل أو صناعة هدف واحد على الأقل، في كل 4 مباريات.
هذا الرقم يعني أن قوة ابن الـ25 عاماً تضاعفت مع فليك، مقارنة بالموسم الماضي مع تشافي، حيث بلغ معدله آنذاك تسجيل أو صناعة هدف في كل 8 مباريات، بعدما أحرز هدفين وصنع 4، بإجمالي 6 مشاركات تهديفية، في 48 مباراة بمختلف البطولات، وكان كوندي قد سجل هدفاً وحيداً وقدّم 6 «أسيست» في موسمه الأول مع «البارسا»، 2022/2023، ليبلغ معدله آنذاك تسجيل أو صناعة هدف في كل 6 مباريات تقريباً.
ويشير المُعدل الحالي والأداء المتصاعد من جانب كوندي تحت قيادة فليك، خلال 16 مباراة فقط في بطولتين، إلى أن الموسم الحالي قد يكون «تاريخياً» في مسيرته الكروية، خاصة أن قيمته التسويقية عادت للارتفاع من جديد، بـ55 مليون يورو، بعد هبوطها منذ ما يقرب من عام، لتقترب من أعلى قيمة له سجلها وقت انتقاله إلى برشلونة، وكانت 60 مليوناً.