سلطان آل علي (دبي)
كرة القدم لا تخبرك مسبقاً متى تأتي الفرصة، لذا يجب أن تكون جاهزاً دائماً، وهذا ما فعله «الشاب» حمدان الحمادي الذي وجد نفسه فجأة في موقع الحارس الأساسي للشارقة، بعمر 17 عاماً فقط.
جاءت الفرصة للحمادي، بفضل الظروف التي شهدت إيقاف الحارس الأساسي عادل الحوسني، إلى جانب الحارس مايد محسن ببطاقة حمراء، وإصابة الحارس الثالث خالد توحيد، مما اضطر الجهاز الفني إلى منح الشاب الحمادي الثقة لحماية عرين الفريق.
خلال مباراة الشارقة أمام بني ياس، دخل الحمادي التاريخ بوصفه أصغر حارس يشارك في دوري المحترفين، بعمر 17 عاماً و10 أشهر.
هذا الإنجاز جعله يتفوق على الرقم السابق المسجل باسم حارس الفجيرة حمد عبدالله، الذي شارك بعمر 17 عاماً و10 أشهر ويومين في موسم 2020-2021.
وشارك حمد آنذاك في آخر مباراة بالموسم أمام الوحدة، والتي كانت مؤجلة في الدوري، وخسر الفريق بنتيجة 4-1 في المباراة.
أما الحمادي فقد حقق الانتصار بالنتيجة نفسها 4-1 على بني ياس.
يُعد هذا الظهور الأول الجيد للحمادي في الدوري، ليس مجرد فرصة استثنائية وضربة حظ، بل خطوة بين رؤية الشارقة في تجهيز الشباب، ومنحهم الثقة للعب في أعلى المستويات متى ما احتاج إليهم الفريق.
ونجح الشارقة في انتزاع الانتصار العريض برباعية مقابل هدف، ليعود الملك إلى صدارة الدوري المشتركة بـ18 نقطة مع شباب الأهلي الذي يملك مباراة مؤجلة مع العين.
مشاركة الحمادي تؤكد أن كرة القدم مليئة بالفرص غير المتوقعة، وأن اللاعب الذي يكون جاهزاً لاستغلالها يمكن أن يترك بصمة واضحة، ويصنع تاريخاً جديداً.