أنور إبراهيم (القاهرة)


عاش باريس سان جيرمان أسبوعاً سعيداً، بعد الفوز 3-صفر على غريمه التقليدي وعدوه اللدود أوليمبيك مارسيليا، في مباراة «الكلاسيكو» باستاد «فيلودروم» معقل نادي الجنوب الفرنسي، ضمن الجولة التاسعة للدوري الفرنسي.
غير أن شخصاً واحداً لم يكن سعيداً على الإطلاق، وهو الدولي الفرنسي راندال كولو مواني الذي لم يشارك دقيقة واحدة، في «الكلاسيكو»، لتستمر معاناته في التعامل مع الإسباني لويس إنريكي المدير الفني، الذي يبدو أنه غير مقتنع بإمكانياته وموهبته، رغم تألقه مع منتخب بلاده في مبارياته الأخيرة.
ويعيش مواني الذي وصل إلى سان جيرمان في الصيف الماضي، قادماً من آينتراخت فرانكفورت الألماني، مقابل 90 مليون يورو، في «محنة شديدة»، ويشعر بأنه «مضطهد» من المدير الفني، ولا يتوقع انتهاء هذه المحنة قريباً، ويرى أنه أصبح «الضحية المفضلة» لإنريكي الذي اتخذ تجاهه موقفاً غير مفهوم، حسبما أشارت إليه معظم الصحف والمواقع الرياضية الفرنسية.
واستدلت الصحافة الفرنسية على ذلك بحقيقة أنه رغم أن كولو مواني هو رأس الحربة الوحيد المتاح، في ظل غياب البرتغالي جونسالو راموس للإصابة، فإنه لعب هذا الموسم 375 دقيقة فقط، في 10 مباريات بمختلف المسابقات، منها مباراتان أساسياً.
ولأن الوضع تجاوز الحدود المنطقية، ولم يعد يرضي مواني، فإنه يفكر بجدية في الرحيل عن سان جيرمان، إذا ما استمرت معاملة إنريكي له على هذا النحو، وهناك أكثر من نادٍ أوروبي كبير ينتظر تحديد موقفه النهائي من البقاء أو الرحيل، ويأتي في المقدمة يوفينتوس الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي.
وعندما سُئل إنريكي عن سر تجاهله «المتعمد» لكولو مواني، وتأثير ذلك على الحالة النفسية التي يعيشها اللاعب، أبدى سخريته ورد قائلاً: «أعتمد على كل لاعبي فريقي، من دون استثناء، ومن الممكن أن يتسبب لاعب ما، برعونته وعدم التزامه، في قلب التدريبات رأساً على عقب».
وأضاف: «اختيار التشكيلة الأساسية والبدلاء ليس مهمة سهلة، لأن معظم اللاعبين (فورمة)، ويرغبون في تقديم أفضل ما لديهم، وهم سعداء بما يفعلونه من أجل الفريق، وأنا سعيد بهم».