عمرو عبيد (القاهرة)
يواجه العين، فريق الأهلي المصري، غداً الاثنين، في مبارزة عربية كبرى تحمل «الصبغة العالمية» في الدور الثاني من كأس «فيفا إنتركونتننتال»، بعدما سحق «الزعيم» الإماراتي فريق أوكلاند سيتي في الدور الأول بنتيجة 6-2، وخلال الموسم الحالي، خاض «الزعيم العيناوي» عدداً أكبر من المباريات في جميع البطولات، بخلاف «المارد الأحمر» الذي لم ينطلق موسمه بصورة كاملة بعد، حيث لعب العين 12 مباراة في 5 بطولات، مقابل 5 مباريات للأهلي في 3 منافسات.
«الزعيم» حقق الفوز في 50% من تلك المباريات، وأظهر قوة هجومية «غير عادية» خلالها، حيث سجّل 37 هدفاً، بمعدل 3.1 هدف/ مباراة، ولم تتوقف «ماكينات الأهداف» لديه أبداً، إذ زار شباك جميع منافسيه بنسبة 100%، ويتصدر قائمة هدافيه سفيان رحيمي بـ 9 أهداف، بينما أفضل الصُناع أليخاندرو روميرو قدّم 8 تمريرات حاسمة، وفي المقابل نجح «النسور» في الفوز بـ 60% من المباريات، علماً بأنه خسر مباراة السوبر الأفريقي أمام الزمالك بركلات الترجيح، قبل أن يرد الدين بفوز عبر تلك الركلات في نهائي السوبر المصري، إلا أن كلتا المباراتين انتهت بالتعادل، 1-1 في الأولى و0-0 في الثانية، وسجّل «بطل القارة السمراء» 9 أهداف في جميع المباريات، بمعدل 1.8، ونجح في التسجيل خلالها بنسبة 80%، حيث يبرز طاهر محمد طاهر بـ 3 أهداف، ومعه يحيى عطية الله صاحب الـ 3 «أسيست».

 


وتشير الإحصاءات العامة إلى أن دفاع الأهلي كان أكثر صلابة خلال تلك المباريات، حيث استقبل هدفين فقط بمعدل 0.4/ مباراة، وخرج بشباك نظيفة في 60% من المواجهات، وإن ظهرت بعض الثغرات لديه في مواجهة الزمالك مرتين، أفريقياً ومحلياً، وكذلك كان الأمر أمام سيراميكا كليوباترا في بطولة السوبر الأخيرة، التي احتضنتها أبوظبي، بينما يسعى «الزعيم» للموازنة بين تألق هجومه القوي وتراجع دفاعاته بصورة غريبة، حيث اهتزت شباكه 24 مرة في جميع البطولات منذ بداية الموسم، بمعدل هدفين/ مباراة، ولم يخرج بشباك نظيفة سوى مرة واحدة، بنسبة 8.3%.
وعلى الصعيد الفني، فإن أجنحة «الزعيم» تبدو قادرة على إحداث «مشاكل» لدفاعات «الشياطين»، خاصة أن الفريق سجّل ما يُقارب 70% من أهدافه عبر الطرفين الهجوميين، سواء عبر العرضيات من الطرف الأيمن أو الاختراقات العميقة السريعة من الجانب الأيسر، وكان الأهلي قد عانى من ألعاب مُماثلة خلال مواجهاته الأخيرة على المستوى الدفاعي، لكن على الجانب العكسي، فإن هاتين الجبهتين لدى دفاع «البنفسج» لم تظهرا بصورة جيدة أيضاً، إذ تلقى أغلب الأهداف مؤخراً عبرهما، وهو ما يتسلح به «الأحمر» أيضاً، الذي يملك أطرافاً هجومية قوية، لكنها لم تُستغل على الوجه الأمثل في بطولة السوبر المحلية الأخيرة، واعتمد أكثر على الضغط العالي والركلات الثابتة والعمق الهجومي في التسجيل!
«السرعة»، تُعد سلاحاً مثالياً لكلا الفريقين، حيث يعتمد العين على الهجوم المنظم السريع والضغط العالي والتحول المباغت، بينما التزم لاعبو الأهلي كثيراً بطريقة المدرب السويسري، كولر، التي يتخلى فيها عن الكرة مؤخراً ويتمركز إما بدفاع متوسط أو متقدم، ثم ينطلق بتحول عكسي سريع هو الآخر، وتكشف الإحصاءات الفنية عن اكتفاء «الشياطين» بنسب استحواذ غير معتادة، بعكس إجمالي حصاد الموسم الماضي، حيث امتلك الفريق الكرة بمتوسط 50.8% في مباريات الموسم الحالي، بينما يختلف الوضع مع «الزعيم»، الذي سعى لامتلاكها بنسب كبيرة في جميع البطولات، وبلغ المتوسط 61%.
ويُقدّم الأهلي «نُسخة مختلفة» حتى الآن، واجهت بعض الانتقادات الفنية، حتى من جانب جماهيره، حيث أحرز 55.5% من أهدافه خلال الأشواط الأولى، مقابل 45% في الثانية، على غير عادته، بينما كان العين أكثر مغامرة وجرأة في الفترات الثانية، التي شهدت تسجيله 63.6% من أهدافه في الموسم الجاري، ويتفوق «الزعيم» نسبياً فيما يخص دقة التمريرات، حيث بلغت نسبته 87.4%، مقابل 82.3% لـ «الشياطين»، وكذلك يظهر الأمر بالنسبة لغزارة المحاولات الهجومية، حيث سدد لاعبو العين متوسط 20 تسديدة في كل مباراة، مقابل 13 للأهلي، وتبدو معدلات صناعة الفرصة التهديفية متقاربة بينهما، حيث حصل «الزعيم» على متوسط 5.75 فرصة/ مباراة، مقابل 5.8 لـ «الشياطين».