مدريد (أ ف ب)


أدان ريال مدريد الإساءات التي صدرت عن بعض مشجعيه تجاه لاعبي برشلونة، بمن فيهم الشاب لامين يامال وأليخاندرو بالديه، خلال «الكلاسيكو» الذي انتهى بخسارة الملكي بأربعة أهداف في المرحلة 11 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وقال ريال في بيان «يدين ريال مدريد بشدة أي نوع من السلوكيات المتعلقة بالعنصرية أو كراهية الأجانب أو العنف في كرة القدم والرياضة، ويعرب عن أسفه العميق للإهانات التي أطلقها بعض المشجعين في أحد زوايا الملعب».
ظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد المباراة تظهر إساءات تجاه لاعبي برشلونة.
وأفاد حامل اللقب الذي تلقى خسارة قاسية من المتصدر بأنه فتح تحقيقاً لتحديد هوية مرتكبي هذه الإهانات المؤسفة والمشينة.
بدورها، قالت رابطة الدوري الإسباني إنها ستُبلغ السلطات الإسبانية عن هذه الحوادث، في الوقت الذي انتقدت فيه الحكومة الإساءات أيضاً.
وجاء في بيان الرابطة «ستقوم الرابطة على الفور بإبلاغ وحدة جرائم الكراهية في الشرطة عن الإهانات والإيماءات العنصرية التي وجّهت إلى لاعبي برشلونة».
وأفاد المجلس الرياضي الإسباني أن «لجنة مكافحة العنف والعنصرية وكراهية الأجانب وعدم التسامح في الرياضة» ستجتمع الاثنين لمناقشة القضية.
وأضاف المجلس «لكلاسيكو هو أحد أفضل العروض في العالم، وتعبير حقيقي عن أهمية كرة القدم في بلدنا، لا يمكن أن يكون هناك مكان لأية تعبيرات عن العنف أو العنصرية أو كراهية الأجانب أو الكراهية أو عدم التسامح، سواء في هذه المباراة أو أي حدث رياضي آخر».
وأعربت إيلما سايس، وزيرة الإدماج والهجرة في إسبانيا، عن دعمها للامين يامال.
كتبت على حسابها عبر (إكس): «الإهانات العنصرية التي وُجهت إلى لامين يامال في الكلاسيكو هي كل ما سنحاربه في الحكومة، لن نسمح بأن تصبح الهجمات التي لا نتسامح معها في مجالات أخرى أمراً طبيعياً في الرياضة».
وأصبح مهاجم ريال بالذات، البرازيلي فينيسيوس جونيور رمزاً في مكافحة العنصرية وتعرض للاستهداف في مناسبات عديدة منذ وصوله إلى إسبانيا في 2018.
وحظي الجناح البرازيلي بدعم عالمي في مايو 2023 عندما تصدى لمشجعي فالنسيا بعد تعرضه للإساءات في ملعب ميستايا.
في يناير 2023، عُثر على دمية مشنوقة على جسر تحمل قميص الرقم 7، بالقرب من ملعب تدريبات النادي، إلى جانب لافتة كُتب عليها «مدريد تكره الريال».
في ديسمبر الماضي، وُجّهت اتهامات لأربعة من مشجعي أتلتيكو مدريد بشأن الحادثة، وقد طالب الادّعاء بسجنهم أربعة أعوام، ولم يُحدّد موعد للمحاكمة بعد.
وألقت الشرطة هذا الأسبوع على أربعة رجال يشتبه في تحريضهم على حملة كراهية عبر «الإنترنت» ضد فينيسيوس.