عمرو عبيد (القاهرة)


في الجولة الأوروبية الأخيرة، صنع محمد صلاح هدف ليفربول الوحيد أمام لايبزج، وأنقذ ماركوس تورام إنتر ميلان بهدفه القاتل في مواجهة يانج بويز، ورغم خسارة بايرن ميونيخ «الثقيلة» على يد برشلونة، إلا أن هاري كين أحرز هدفه الوحيد، بينما واصل ليفاندوفسكي هز الشباك مع «البارسا»، كما وقّع فينيسيوس جونيور على «الهاتريك» مع ريال مدريد، مقابل «ثنائية» إيرلينج هالاند لمصلحة السيتي، وتُعد تلك الأسماء «اللامعة» وغيرها الأبرز مع فرقها هذا الموسم، خاصة في بطولات الدوري الأوروبية الكبرى، حيث أسهم كل منهم بنسب كبيرة جداً في حصاد الفرق التهديفي، وبحسابات التأثير الكبيرة، قد يترك غياب أحدهم خلال المراحل المُقبلة للإصابة أو الإيقاف «فراغاً كبيراً جداً» على المستوى الهجومي، قد يصل إلى حد «الكارثة» بالنسبة للبعض.
ليفربول يملك 15 هدفاً في «البريميرليج» مكنته من اعتلاء صدارة جدول الترتيب، ويُمثّل محمد صلاح وحده 66.6% منها، حيث شارك في 10 أهداف، بواقع تسجيل 5 وصناعة مثلها، وخاض النجم المصري جميع مباريات «الريدز» في الدوري حتى الآن، ويعتمد الفريق عليه بصورة كبيرة جداً، مما قد يُهدد وضعه حال غياب «الفرعون» لأي سبب، وهو نفس ما ينطبق على كول بالمر مع تشيلسي، إذ أسهم الإنجليزي الواعد في 11 هدفاً، من إجمالي 17 سجلها الفريق، بواقع إحراز 6 وصناعة 5، بنسبة تأثير تبلغ 64.7%، وعندما يتوقف إبداع بالمر، تتعطل «الماكينة التهديفية» لـ«البلوز»، وهو ما ظهر يوم مواجهة ليفربول الأخيرة في الدوري.
وكانت «معاناة» أرسنال واضحة في ظل غياب بوكايو ساكا، صاحب الـ9 مساهمات تهديفية في «البريميرليج»، إذ أحرز الإنجليزي هدفين وصنع 7 مع «المدفعجية»، بنسبة 60% من الحصاد الكامل، وابتعد ساكا بسبب الإصابة ليخسر «الجانرز» في الدوري 0-2 أمام بورنموث، واكتفى بهدف «ذاتي» وحيد ليفوز على شاختار في «الشامبيونزليج»، وربما يبدو الوضع مختلفاً «قليلاً» مع مانشستر سيتي، إذ يملك الفريق حلولاً هجومية متنوعة حال توقف هالاند عن التهديف، حتى لو تمثّلت في لاعبي الدفاع، رغم أن «الصاروخ» النرويجي شارك في 52.6% من أهداف الفريق، حيث أحرز 10 أهداف في الدوري، لكن يجب الاعتراف أن ابتعاده عن التسجيل كان أحد أسباب الفوزين الصعبين على وولفرهامبتون وفولهام، وكذلك التعادل مع نيوكاسل.
وينطبق نفس الوضع على روبرت ليفاندوفسكي، حيث يملك برشلونة أوراقاً هجومية «مخيفة» بجانب البولندي الهداف، المتصدر للمشهد في «الليجا»، بأرقام مُذهلة، إذ أحرز 12 هدفاً وصنع 2 في الدوري، لكن الغزارة التهديفية التي يحصدها «البلوجرانا» منذ بداية الموسم، جعلت نسبة مشاركته في أهداف «الليجا» تبلغ 41.4%، وهي نسبة كبيرة أيضاً تُظهر مدى تأثيره وقوته في هجوم الفريق، مثلما هو الحال مع فينيسيوس جونيور، الذي شارك في 42.8% من أهداف ريال مدريد في الدوري الإسباني، وسجّل البرازيلي 5 أهداف وصنع 4، بإجمالي 9 من 21 هدفاً للفريق، وأنقذ «الريال» في مناسبات عدة مؤخراً.
الإيطالي ماتيو ريتيجي يتصدر قائمة هدافي «الكالشيو» بـ8 أهداف، يليه الفرنسي ماركوس تورام بـ7، وكلاهما يُمثّل «العنصر الأبرز» في منظومة هجوم فريقيهما، حيث شارك ريتيجي في 55.5% من أهداف أتالانتا بالدوري، بإضافة 2 أسيست لرصيده، في حين زاد تورام بتمريرة حاسمة واحدة ليرفع رصيد مشاركاته التهديفية بنسبة 47% من أهداف إنتر ميلان، وفي ألمانيا، يُمثّل ه