أنور إبراهيم (القاهرة)


أصبح ريال مدريد مطالباً أكثر من أي وقت مضى بإبرام أكثر من صفقة من أجل دعم دفاعه، إن لم يكن ذلك ممكناً في سوق الانتقالات الشتوية القادمة، لابد من حدوثه في «الميركاتو» الصيفي.
يأتي ذلك في ظل رحيل «قلب الدفاع» الإسباني ناتشو هيرنانديز، وتراجع مستوى البرازيلي إيدر ميليتاو، وإصابة داني كارباخال، والنمساوي ديفيد ألابا، وتذبذب أداء الفرنسي فيرلان ميندي، والإسبانيين فيران جارسيا، ولوكاس فاسكيز.
ومن بين الأسماء المطروحة أمام الريال، الظهير الأيمن الإنجليزي ترنت - ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول، والظهير الأيسر الكندي ألفونسو ديفيز لاعب بايرن ميونيخ، والظهير الأيمن الإسباني بيدرو بورو لاعب توتنهام.
وكان قلب الدفاع الفرنسي الشاب كاستيلو لوكيبا «22 عاماً» لاعب لايبزج الألماني، ضمن اهتمامات الريال، ولكن ناديه الألماني صدمه عندما أعلن أنه لا يفكر في الاستغناء عنه، أو بيعه في الصيف المقبل، وإنما تمسك باستمرار «الجوهرة الفرنسية» مع الفريق، بل وقام بتمديد عقده سنة إضافية، رغم أنه ينتهي أصلاً في «صيف 2028»، ليفوّت الفرصة على «البلانكوس»، ويدفعه إلى صرف النظر عن هذه الصفقة.
وذكرت شبكة راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت، إن مانشستر يونايتد وليفربول الإنجليزيين أبديا أيضاً اهتماماً بقلب الدفاع الفرنسي لوكيبا، رغم أن «اليونايتد» سبق له أن خطف قلب دفاع فرنسي آخر من «الريال» هو ليني يورو لاعب ليل السابق، والذي لم يستفد منه «الشياطين الحمر» حتى الآن، نتيجة تعرّضه في الصيف الماضي لإصابة خطيرة في قدمه، أبعدته عن الملاعب، من وقتها، وكأنها كانت «لعنة» الريال الذي فشل في الفوز بالصفقة.
ونصحت الشبكة ريال مدريد، بعدم ارتكاب خطأ الموسم الماضي، عندما رفض تدعيم دفاعه بلاعبين جدد، مكتفياً بالموجودين، الذين أصبحوا «قلة»، نتيجة الإصابات والرحيل، وحذرت الشبكة إدارة «الميرنجي» من الاستمرار على نهجها الرافض لضم عناصر جديدة تبعث الحيوية في الدفاع، ودعتها إلى ضرورة التعاقد مع مدافع أو أكثر في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، أو في «الميركاتو» الصيفي على أقصى تقدير.
بدأ كاستيلو لوكيبا، المولود في 17 ديسمبر 2002، مسيرته الاحترافية في أكاديمية أوليمبيك ليون، والفريق «ب»، وتم تصعيده إلى الفريق الأول في 2021، واستمر معه موسمين، ثم شد الرحال إلى ألمانيا، حيث لعب للايبزج في 2023، ومستمر معه بموجب عقد مدته 5 سنوات حتى «صيف 2028».
ولعب لوكيبا لمنتخبات الشباب الفرنسية تحت 17و20 و21 سنة، ولم ينل شرف اللعب للمنتخب الأول حتى الآن، نظراً لوجود «زحمة» في قائمة عناصر الدفاع في «كتيبة» ديدييه ديشامب المدير الفني لـ «الديوك».