معتز الشامي (أبوظبي)
يلتقي العين مع مضيفه الهلال السعودي في الثامنة مساء اليوم، في مواجهة «خارج التوقعات»، وذلك على استاد هزاع بن زايد، ضمن مواجهات الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي المواجهة التي ينتظرها عشاق الفريقين الكبيرين، بالإضافة لمتابعي البطولة بشكل عام، نظراً لما يسبقها من معطيات، وفي ظل الرغبة الكبيرة من جانب جماهير الفريقين أيضاً للخروج بنتيجة إيجابية لكل منهما بحسب رؤيته للديربي الكبير بين حامل لقب آخر نسخة من البطولة وهو العين، والفريق الأكثر تتويجاً باللقب القاري وهو الهلال.
يسعى العين لتأكيد «الزعامة» في مواجهة الهلال بذكريات الفوز عليه برباعية مقابل هدفين، في نفس الملعب بنصف نهائي النسخة الماضية من البطولة نفسها، وهي المباراة التي كرر بها «الزعيم» تألقه أمام الفرق السعودي في البطولة وقتها، حيث أقصى الفيحاء، ثم النصر من طريقه نحو بلوغ النهائي على حساب الهلال، ثم التتويج باللقب، بعد الفوز إياباً على بطل اليابان. ولا تزال جماهير الهلال تطالب بـ«رد الدين» لتلك الهزيمة، التي أنهت سلسلة موسم «اللا خسارة» التي حققها الهلال قبل وصوله إلى معقل «البنفسج»، وتحطمت أرقامه على صخرة العين الصلدة في المحفل القاري.
هذه المعطيات، تمنح العين دوافع كبيرة لضرورة اللعب بطموحات عالية، ورغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منافس كبير، استعد جيداً لتلك المباراة، كما أعاد شحذ همم لاعبيه وجميع عناصره من الهزيمة الماضية، ومحاولة تأكيد تفوقه في النسخة الحالية التي يتصدر فيها مجموعة الغرب بالعلامة الكاملة.
وأصر جيسوس، مدرب الهلال، على اصطحاب النجم البرازيلي نيمار ضمن البعثة، في محاولة للعب بورقة الموهوب البرازيلي للتأثير على لاعبي العين، وإظهار اهتمامه بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية تعيد للفريق الهيبة القارية، بينما سيغيب الحارس ياسين بونو بداعي الإصابة.
أما كتيبة «الزعيم»، فقد استعدت جيداً لمواجهة الليلة، وقد منح الأرجنتيني كريسبو راحة لبعض العناصر الأساسية خلال مباراة الفريق الأخيرة بكأس رئيس الدولة أمام حتا، واستعاد الفريق عدداً من الأسماء التي ستكون قادرة على المشاركة أمام الهلال، سواء خالد الهاشمي أو لابا كودجو أو محمد عباس، بينما لا يزال موقف يحيى نادر غير واضح بشكل نهائي بالنسبة للمشاركة أساسياً في التشكيلة.
ويتوقع أن يلعب العين بأسلوب حذر يعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم، وعدم منح الضيوف أي فرصة للتقدم بالتسجيل منعاً لتصعيب الأمور في باقي أحداث اللقاء، حيث يرغب العين في تكرار نفس طريقة اللعب التي طبقها الموسم الماضي في البطولة، عندما كان يلعب بتحفظ دفاعي، معتمداً على استغلال أخطاء المنافسين، والقيام بانطلاقات سريعة عبر الأجنحة والعمق، لعب خلالها المغربي سفيان رحيمي دور البطولة، بعدما قاد الفريق للتتويج باللقب.
ويلعب العين لتحقيق الفوز بالنقاط الثلاث، وإيقاف نزف النقاط في حملته للدفاع عن لقبه القاري، بعدما اكتفى بنقطة واحدة فقط من جولتين، بتعادل في افتتاح مشواره بالبطولة أمام السد، ثم الخسارة أمام الغرافة في الجولة الثانية.