أوستن (أ ف ب) 


تسبب الحادث الذي تعرض له سائق مرسيدس البريطاني جورج راسل، بحصول مواطنه لاندو نوريس «ماكلارين»، على المركز الأول أمام الهولندي ماكس فيرستابن «ريد بول» خلال التجارب التأهيلية لسباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى في أوستن، ضمن المرحلة التاسعة عشرة من بطولة العالم لـ «الفورمولا-1».
وانزلقت سيارة راسل على حلبة الأميركيتين، قبل لحظات من نهاية الفترة الثالثة، لتخرج عن المسار، وتصطدم بحائط الأمان عند المنعطف الـ 19، ما أدى إلى إشهار الأعلام الصفراء وإنهاء آمال فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية متصدر والفائز في سباق «السبرينت»، في محاولته الأخيرة لتحسين توقيته، بعدما اضطر لخفض سرعته.
وتأخر فيرستابن متصدر الترتيب بفارق 0.031 ثانية، خلف نوريس الذي سجل 1.32.330 دقيقة.
ولم تختلف حال سائق فيراري الإسباني كارلوس ساينس عن الهولندي، إذ كان بدوره على الحلبة يقوم بلفته السريعة الأخيرة عندما تعرض راسل للحادث، ليكتفي بالمركز الثالث بوقت 1.32.652 دقيقة أمام زميله في الفريق شارل لوكلير من موناكو «1.32.740 دقيقة».
وينطلق نوريس من المركز الأول للمرة الرابعة في السباقات الخمسة الأخيرة، والسادسة له هذا العام في سعيه لانتزاع اللقب العالمي من فيرستابن، علماً أنه يتأخر عنه بفارق 54 نقطة «339 مقابل 285».
قال نوريس الذي دوّن اسمه في السجلات، إذ حمل المركز الأول الذي حققه الرقم 300 لسائق بريطاني في تاريخ الفئة الاولى «كانت لفة رائعة، لم يكن بإمكاني أن أكون أسرع، وقد بذلت قصارى جهدي، تأخرنا كثيراً طوال عطلة نهاية الأسبوع، ولم نملك نمط فيراري أو ريد بول، لذا كان عليّ أن أفعل شيئاً ما، ربما حالفني الحظ!» بسبب حادث راسل.
من ناحيته، أعرب فيرستابن الذي حقق في سباق «السبرينت» فوزه الأول منذ قرابة الأربعة أشهر عن أسفه لما حصل، قائلاً «لسوء الحظ، لم أتمكن من إنهاء لفتي، لأنني أعتقد أنني كنت أملك فرصة جيدة، لكن هكذا سارت الأمور».
وحلّ سائق ماكلارين الآخر الأسترالي أوسكار بياستري في المركز الخامس، متقدماً على كل من راسل، الفرنسي بيار جاسلي «ألبين»، سائق أستون مارتن الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم مرتين، الدنماركي كيفن ماجنوسن «هاس»، والمكسيكي سيرخيو بيريس «ريد بول».
وانطلقت التجارب تحت أشعة الشمس الحارقة التي أثرت على إطارات مرسيدس، الأمر الذي انعكس سلبا على راسل ومواطنه زميله لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، الذي عانى من عامل تآكل الإطارات، ما دفع الحظيرة الألمانية إلى إدخال عدة تعديلات على سيارته.
وعانى هاميلتون من فشل ذريع على إحدى حلباته المفضلة، حيث لم يسبق له التأهل خارج المراكز الخمسة الأولى، وفاز ست مرات وانطلق من المركز الأول ثلاث مرات، فلم ينجح باحتلال أفضل من المركز التاسع عشر في أسوا نتيجة له منذ عام 2012.
قبل التجارب بـ 24 ساعة فقط، عاند الحظ هاميلتون بعدم حصوله على المركز الأول في سباق السرعة، عندما أحبطته الأعلام الصفراء، واصفاً السيارة بعد نهاية التجارب بـ «الكابوس»، بسبب مشكلة في جهاز التعليق الأمامي.
وأكد هاميلتون أنه أدرك أن هناك خطأ ما في سيارته في لفة التحمية، قبل سباق السرعة الصباحي الذي فاز به فيرستابن، «لقد واجهنا بعض الأعطال في لفة التحمية، في نظام التعليق الأمامي، وواجهت المشكلة ذاتها طوال سباق السرعة، ما أثر سلبا على توزان السيارة».
وتابع البريطاني «قمنا بادخال عدة تغييرات، لكن السيارة كانت كابوساً في التجارب، ربما يجب أن أنطلق من المنصات، وإلا فلن أتمكن من تحقيق أي شيء، نعاني من مشكلة التوازن وعدم التماسك».
وينطلق هاميلتون من المركز الثامن عشر، بسبب العقوبة التي فرضت على السائق ليام لاوسن، بعد قيام فريقه «آر بي» بإبدال محرك سيارته متخطياً العدد القانوني المسموح به، في أول سباق للنيوزيلندي في مسيرته ضمن الفئة الأولى بعد حلوله بدلاً من الأسترالي دانيال ريكياردو.
وصلت غالبية الفرق إلى أوستن مع تحسينات على سياراتها، على غرار ريد بول الذي يواجه مصاعب جمّة هذا الصيف ويسعى إلى تقليص الفارق مع منافسه ماكلارين، بعدما انتزع الأخير منه صدارة ترتيب الصانعين في منتصف سبتمبر.