مصطفى الديب (أبوظبي)
تعود بطولة «السوبر المصري» إلى المكان المفضل لها، حيث تستضيف العاصمة أبوظبي هذا الحدث للمرة الثامنة في تاريخها، والثانية بالشكل الجديد، بمشاركة 4 فرق، حيث استعدت أبوظبي لاستضافة «سوبر الأهرامات»، في ملعبي استاد آل نهيان بنادي الوحدة واستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، انتظاراً للفرق الأربعة: الأهلي والزمالك وبيراميدز وسيراميكا كليوباترا، بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي.
وتقام اليوم مباراتا نصف نهائي البطولة، حيث يلتقي الزمالك مع بيراميدز في مباراة نصف النهائي الأولى عند الخامسة وخمس دقائق على استاد آل نهيان بنادي الوحدة، فيما يواجه الأهلي سيراميكا كليوباترا عند الثامنة مساء على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة.
وتعد هذه النسخة ذات طابع خاص، حيث تأتي بعد أيام من فوز الزمالك بلقب السوبر الأفريقي على حساب الأهلي، في اللقاء الذي أقيم بالمملكة العربية السعودية، حيث يسعى قطبا الكرة المصرية للوصول إلى النهائي، في ظل طموح الزمالك للفوز على بيراميدز لتأكيد الجدارة بالتواجد في هذه المسابقة، وكذلك يمني الأهلي النفس بالفوز على سيراميكا للوصول للنهائي ومواجهة الزمالك في حال صعوده للثأر من هزيمة السوبر الأفريقي، التي تسببت في العديد من المشاكل داخل القلعة الحمراء.
وبالعودة إلى المباراتين، يريد الزمالك استغلال نشوة الفوز بلقب السوبر الأفريقي مؤخراً من أجل حصد لقب آخر خلال أقل من شهر، حين يواجه بيراميدز الذي يدخل اللقاء وعينه على الفوز أيضاً، لتحقيق هدفه الكبير بمواصلة المسيرة نحو لقبه التاريخي الثاني بعد الفوز بأول بطولة بتاريخه بالتحليق بلقب كأس مصر الأخير.
ويسعى الزمالك لإضافة لقب خامس له ببطولة السوبر المصري، حيث توج بها أربع مرات سابقة 2002 و2003 و2017 و2019، ويشارك الزمالك في تلك البطولة من خلال دعوة «الكارت الذهبي» من اللجنة المنظمة، فيما يشارك الأهلي بصفته بطل الدوري المصري، بينما فاز بيراميدز ببطولة كأس مصر، فيما حصد سيراميكا لقب كأس رابطة الأندية المصرية المحترفة.
ويعول الزمالك على الصفقات الجديدة، وعلى رأسها المغربي محمود بنتايك ومحمد حمدي القادم من إنبي، والبولندي كونراد ميشالاك القادم من أُحُد السعودي، والفلسطيني عمر فرج، بخلاف خبرات محمود شيكابالا قائد الفريق ومعه عبدالله السعيد وعمر جابر والمتألق أحمد سيد «زيزو».
وسيكون بيراميدز في تحدٍّ جديد، لتفادي سيناريو النسخة الماضية، حين خسر من مودرن سبورت في نصف النهائي، وهو يسعى لإضافة ثاني ألقابه منذ تأسيسه، بعد حصد لقب كأس مصر، ويعول على نجومه: رمضان صبحي وإبراهيم عادل ومروان حمدي والمغربي محمد الشيبي والوافد الجديد صديق إيجولا.
على الجهة الأخرى، يسعى الأهلي لمصالحة جماهيره الغاضبة نتيجة فقدان وخسارة لقب السوبر الأفريقي للعام الثاني على التوالي، بعدما خسر لقب السوبر الأفريقي أمام اتحاد العاصمة الجزائري في سبتمبر 2023 بالسعودية، قبل أن يعود ويخسر البطولة ذاتها سبتمبر الماضي بضربات الجزاء أمام الغريم التقليدي الزمالك بعد أن تعادلا 1-1 في المواجهة التي أقيمت بالسعودية أيضاً.
ويمني «الفارس الأحمر» النفس بحصد اللقب للمرة الـ15 في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية حصولاً على البطولة.
وأجرى الأهلي، عقب خسارة لقب السوبر الأفريقي، تعديلات على هيكل قطاع الكرة بتعيين محمد رمضان مديراً رياضياً، مع تفرغ سامي قمصان لمنصبه كمدرب عام مع مارسيل كولر، بدلاً من الجمع بين منصبي المدرب والقائم بأعمال مدير الكرة، وأظهرت التدريبات التي خاضها الفريق أن السويسري مارسيل كولر يميل إلى تغيير نسبي في طريقة اللعب، حيث يتواجد مروان عطية كـ«ليبرو» أمام قلبي الدفاع وخلف ثنائي وسط الملعب أكرم توفيق وإمام عاشور، حتى يتفرع يحيى عطية الله وعمر كمال عبدالواحد للشق الهجومي مع حسين الشحات وبيرسي تاو ووسام أبوعلي.
وكان كولر قرر اصطحاب قائمة الفريق بالكامل إلى أبوظبي، ما عدا الثلاثي المصاب محمد هاني وعلي معلول وكريم فؤاد، خاصة أن الفريق سيبقى لمدة أسبوع كامل في الإمارات، وحين يعود ستكون أمامه أربعة أيام فقط قبل مواجهة العين الإماراتي في دور الثمانية ببطولة الإنتركونتننتال، التي ستقام يوم 29 أكتوبر الجاري باستاد القاهرة.
ويسعى سيراميكا لاستغلال عامل خبرات لاعبيه في تحقيق الإنجاز خلال ظهوره الثاني في بطولة السوبر المصري، واستفاد سيراميكا من تغيير شكل المسابقة لتقام بمشاركة أربعة فرق بعد أن كانت تقام بين بطلي الدوري وكأس مصر فقط.
وحقق سيراميكا المركز الأخير في ظهوره الأول بالنسخة الماضية، التي أقيمت بنهاية ديسمبر 2023، حيث اصطدم أيضاً بالأهلي في قبل نهائي البطولة وخسر بهدف نظيف ثم خسر مجدداً من بيراميدز في مباراة تحديد المركز الثالث بركلات الجزاء 4-5.