ميلان (أ ف ب)


فاجأت عودة الفرنسي بول بوجبا إلى الأضواء فريقه يوفنتوس الإيطالي، إذ حصل لاعب الوسط المخضرم المخفَّض إيقافه بسبب قضية منشطات، على دعاية لم يرغب فيها فريق «السيدة العجوز» المستعد للتخلي عنه.
يواصل «البيانكونيري» سعيه لإحراز لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى في 5 سنوات، عندما يستقبل لاتسيو «السبت» في المرحلة الثامنة، بعد انفصاله معنوياً على الأقل عن بوجبا الذي يعدّ الأيام لعودته، بعد انتهاء إيقافه في مارس المقبل.
وفي ظل تعيين مدرب جديد واستقدام عدة لاعبين، بينهم ثلاثة متميزون في الوسط، أصبح بوجبا بمثابة قطعة احتياطية باهظة الثمن يأمل يوفنتوس في التخلص منها بهدوء.
لكن الفرنسي بات متفائلاً، بعد أن خفضت محكمة التحكيم الرياضية إيقافه، بسبب المنشطات من أربع سنوات إلى 18 شهراً، فأعرب عن رغبته في استئناف مسيرته في صفوف يوفنتوس حتى لو كان ذلك يعني «التخلي عن المال».
قال بطل العالم 2018، الذي ينتهي عقده مع النادي الإيطالي في يونيو 2026، ويتقاضى بموجبه راتباً سنوياً قدره 8 ملايين يورو، خلال مقابلة مع صحيفة «جازيتا ديلو سبورت»، على ما يبدو دون ترخيص من يوفنتوس: «الحقيقة هي أنني لاعب في يوفي، وأستعد لكي ألعب مع يوفي».
حصل بوجبا، خلال فترة إيقافه، على الحد الأدنى المنصوص عليه في اتفاقية الدوري الإيطالي الجماعية، أي ما يزيد قليلاً على 2000 يورو (2100 دولار) شهرياً.
ومنذ أن خفضت محكمة التحكيم إيقافه، تحدثت الصحف الإيطالية أن يوفنتوس يسعى لإنهاء عقده، في ظل صعوبة تحمل راتبه من النادي الذي خسر نحو 200 مليون يورو الموسم الماضي، وأنفق الكثير لتعزيز تشكيلة المدرب تياجو موتا.
وأدلى كل من موتا، والمدير الرياضي في النادي كريستيانو جونتولي بتصريحات تدعم هذه الفرضية، وذلك عندما تحدثا عن الفرنسي بصيغة الماضي «كان لاعباً رائعاً».
في هذا الوقت، يبحث فريق مدينة تورينو عن تعزيز مركزه الثالث، حيث يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن نابولي المتصدر، وواحدة فقط عن إنتر حامل اللقب، بعد ثلاثة انتصارات، وأربعة تعادلات حتى الآن، وهو الوحيد لم يخسر في سبع مباريات.
وفيما يتساوى مع خصمه المقبل لاتسيو بعدد النقاط، سيواجهه من دون قلب دفاعه البرازيلي بريمر الغائب طوال الموسم بداعي الإصابة في ركبته.
يغيب عن تشكيلة موتا أيضاً المهاجم البولندي أركاديوش ميليك، المهاجم الأرجنتيني نيكولاس جونساليس، ولاعبي الوسط الهولندي تون كوبماينرس والأميركي وستون ماكيني.
في المقابل، يأمل مدرب لاتسيو ماركو باروني في أن يكون لاعب الوسط الفرنسي ماتيو جندوزي جاهزاً للعب بعد تعافيه من إصابة.
ويعيش لاتسيو بدوره انتفاضة فنية، مع رحيل نجومه السابقين البرازيلي فيليبي أندرسون، الإسباني لويس ألبرتو وهدافه التاريخي تشيرو إيموبيلي، بقيادة المخضرم باروني (61 عاماً) الذي يحقق مشواراً طيباً مع أول فريق «كبير» يقوده.
ويبدو نابولي مرشحاً للحفاظ على صدارته، عندما يحل الأحد على إمبولي العاشر، فيما يستقبل الإنتر الثاني روما التاسع الذي يستعيد على الأرجح نجم هجومه الأرجنتيني باولو ديبالا العائد من سلسلة إصابات.
وبعد نافذة دولية ناجحة مع المنتخب الوطني، يعود لاعب وسط إنتر دافيدي فراتيزي إلى مسقط رأسه روما، فيما لم يتعاف نيكولو باريلا تماماً من إصابة بفخذه تعرض لها خلال الخسارة الشهر الماضي في دربي مدينة ميلانو.
لعب فراتيزي (25 عاماً) في فرق الفئات العمرية لقطبي روما، وكان قريباً من التعاقد مع «جالوروسي» في 2022، قبل سنة من انتقاله من ساسوولو إلى الإنتر.
استهل فراتيزي مباريات مع منتخب إيطاليا أكثر منها مع الإنتر (4-3) هذا الموسم، وستكون انطلاقاته في العمق ونظرته التهديفية مصدر إلهام لحامل اللقب.