أنور إبراهيم (القاهرة)
لم ينل منتخب بلجيكا «الشياطين الحمر» طعم الفوز على فرنسا «رسمياً» منذ 43 عاماً، ويسعى هذه المرة، عندما يواجه «الديوك» الاثنين في استاد هيسيل ببروكسل، في الجولة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية، للتخلص من هذه العقدة.
وصرح الإيطالي دومينيكو تيديسكو، المدير الفني لبلجيكا قائلاً: «سيكون الغد يوماً رائعاً نحقق فيه الانتصار ورد الاعتبار». وفاز منتخب بلجيكا آخر مرة على فرنسا في 9 سبتمبر 1981، بنفس الأستاد الذي تقام عليه مباراة الغد، وحصل على تذكرة تأهله إلى كأس العالم 1982، وكان لقاءً تاريخياً لأنه يتعلق بآخر فوز لبلجيكا على فرنسا في مباراة رسمية، وإن فازت مرتين «ودياً» 2-1 في استاد دي فرنسا 2002، و4-3 عام 2015.
ويبدو أن قرب الدولتين من بعضهما البعض «جغرافياً» يشعل المنافسة بينهما ويزيد من حساسية وإثارة المباريات بينهما، ولا يمكن لأحد أن يتوقع نتيجة لقاء الاثنين بين المنتخبين.
وقال تيديسكو خلال مؤتمره الصحفي: «أعتقد أن هذا الوضع يمثل دافعاً قوياً وحافزاً رائعاً بالنسبة لنا، المباراة على أرضنا ووسط جماهيرنا، وفي اعتقادي أن (الكفة) تبدو متساوية، ونأمل أن نكون في يومنا».
ويواجه تيديسكو انتقادات لاذعة منذ توليه مهمة تدريب المنتخب البلجيكي، بعد الخروج من دور الـ 16 لكأس الأمم الأوروبية «يورو 2024» على يد فرنسا صفر-1، ليبدو الأمر وكأن «الديوك» أصبح عقدة كبيرة لبلجيكا.
ولم تسهم مباراة بلجيكا أمام إيطاليا الخميس الماضي 2-2، بعد أن كان منتخب بلجيكا متقدماً 2- صفر، في استعادة المدير الفني لشعبيته، نظراً لارتكابه أخطاء كثيرة خلال المباراة.
وقال تيديسكو: «لم أكن مجنوناً خلال المباراة، وإنما كنت أريد استحواذاً أكبر على الكرة، مع الدفاع المتقدم، غير أن الأمور لم تسر كما كنت أريد، فأحياناً تنجح، وأحياناً أخرى لا تنجح».
وعندما سُئل تيديسكو عن غياب النجم كيليان مبابي عن المباراة وتأثير ذلك على أداء «الديوك»، تملص من الإجابة المباشرة، وأشاد بإمكانيات ومهارات اللاعب، ولكنه قال: «ليس مهماً أن يلعب لأن المنتخب الفرنسي من دونه يضم عناصر أخرى ممتازة، انظر إلى باركولا وتورام وكولومواني، ومع ذلك لا أنكر أن مبابي يملك شيئاً خاصاً».