سلطان آل علي (دبي)
رغم أن الكويت هيمنت لفترة طويلة على مبارياته أمام عُمان، إلا أن الوضع تغير جذرياً منذ مطلع القرن الجديد، وبالتحديد في يناير 2002.
وتُعد عُمان حالياً عقدة تاريخية لـ «الأزرق»، وهو ما تجسد بوضوح في المواجهة الأخيرة التي جرت في إطار الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، حيث حققت عُمان فوزاً كبيراً بنتيجة 4-0، لتضيف إلى سجل انتصاراتها سلسلة جديدة من السيطرة المطلقة أمام الكويت في العقدين الأخيرين.
عندما بدأت اللقاءات بين عُمان والكويت في السبعينيات، لم يكن هناك شك في قوة منتخب الكويت الذي حقق انتصارات ساحقة.
وفي أول مواجهة رسمية بين الفريقين عام 1974، انتهت المباراة بفوز كويتي كبير بخمسة أهداف نظيفة، تبعها فوز أكبر 8-0، ليؤكد الكويت مكانته كأحد أقوى المنتخبات في المنطقة آنذاك.
واستمر التفوق الكويتي لعقود، حيث لم تتمكن عُمان من أي فوز يُذكر، بل كان أفضل ما استطاع العُمانيون تحقيقه هو التعادل في 5 مناسبات فقط.
وكل شيء تغير في يناير 2002، خلال «خليجي 15» التي أقيمت في السعودية، في تلك البطولة، حقق منتخب عُمان فوزه الأول على الكويت، في مباراة تاريخية شهدت تألق النجم هاني الضابط الذي سجل «هاتريك» رائعاً، ليقود عُمان إلى الفوز 3-1.
جاءت المباراة بمثابة نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنافسة بين المنتخبين، حيث فتحت الباب لعهد جديد من التفوق العُماني على الكويت، وبعد هذا الفوز، تواصلت سلسلة الانتصارات العُمانية على الكويت، وفي عام 2007، فاز «الأحمر» على «الأزرق» مرة أخرى في كأس الخليج، وفي تصفيات كأس آسيا 2011، تكرر السيناريو ذاته، حيث عانى الكويت أمام عُمان.
وبلغت السيطرة ذروتها في نوفمبر 2014، عندما انتزعت عُمان فوزاً كبيراً 5-0 في كأس الخليج، والذي يعتبر من أبرز نتائج عُمان أمام الكويت.
ورغم أن الكويت تمكنت من حصد فوز واحد على عُمان في مباراة ودية عام 2011 بنتيجة 2-0، إلا أن الانتصار كان استثناءً نادراً في سلسلة من المواجهات التي تميل كفتها لمصلحة عُمان.
وجاءت نتيجة المواجهة الأخيرة، لتؤكد أن العقدة العُمانية ما زالت قائمة، وأن منتخب الكويت يجد صعوبة كبيرة في التفوق على نظيره العُماني في المباريات الرسمية.
وكان الأداء العُماني متميزاً من حيث التنظيم والصلابة الدفاعية، إلى جانب الفعالية الهجومية التي أدت إلى تسجيل أربعة أهداف.