سلطان آل علي (دبي)
حقق إيجور جيسوس، اللاعب البرازيلي الشاب الذي تألق مع شباب الأهلي، إنجازاً كبيراً بتسجيل أول هدف دولي له مع منتخب «السامبا» في تصفيات كأس العالم 2026.
جاء هدف إيجور في المباراة التي جمعت البرازيل وتشيلي، ضمن الجولة التاسعة، حيث تمكن من تعديل النتيجة، بعد التأخر بهدف مبكر من تشيلي.
يعد الهدف الذي سجله إيجور في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بمثابة انطلاقة قوية لمسيرته الدولية، وجاء ليعلن بداية جديدة في مسيرة أحد مواهب «الفرسان» على المستوى العالمي.
بدأت مسيرة إيجور في البرازيل مع كورتيبا، لكن نقطة التحول في مسيرته كاملة، عندما انتقل إلى شباب الأهلي في 2020، ليتم تسجيله ضمن فئة اللاعبين المقيمين.
ومع شباب الأهلي، تألق إيجور بشكل باهر، حيث أسهم في 63 هدفاً خلال 87 مباراة، بإحراز 43 هدفاً، وصناعة 20 هدفاً.
قادت هذه المساهمات اللاعب إلى التتويج بأربعة ألقاب مع شباب الأهلي، بما في ذلك دوري أدنوك للمحترفين وكأس السوبر.
ولكن كانت الإصابات العقبة الكبرى في مسيرته مع «الفرسان»، حيث تعرض إيجور لإصابات عدة، أصعبها الرباط الصليبي هام 2021، فضلاً عن إصابتين متتاليتين في موسم 2022-2023 و2023-2024، ما أثر على استمراريته وحضوره، ومع ذلك تمكن إيجور من العودة بقوة في الأشهر الأخيرة من عقده مع شباب الأهلي، وسجل أرقاماً متميزة، مما جذب انتباه بوتافوجو البرازيلي الذي تعاقد معه في «صيف 2024».
يعتبر الانتقال إلى بوتافوجو خطوة حاسمة في مسيرة إيجور، حيث استعاد اللاعب تألقه، وأصبح جزءاً أساسياً من تشكيلة الفريق.
في الموسم الحالي، سجل جيسوس 7 أهداف، وصنع هدفاً في 19 مباراة، ما أسهم في تصدر بوتافوجو جدول ترتيب الدوري البرازيلي، إلى جانب التأهل إلى نصف نهائي كأس ليبرتادوريس.
وصلت قيمة إيجور السوقية إلى 6 ملايين يورو، وهو أعلى مستوى يصل إليه اللاعب حتى الآن، ليتم اختياره للمرة الأولى ضمن قائمة منتخب البرازيل.
جاءت مشاركة إيجور مع منتخب البرازيل في توقيت مثالي، حيث كان منتخب السامبا بحاجة إلى تعديل مساره في التصفيات، بعد البداية المخيبة.
في المباراة ضد تشيلي، تقدم أصحاب الأرض بهدف مبكر عن طريق إدواردو فارجاس في الدقيقة الثانية، لكن إيجور كان في الموعد، وسجل هدف التعادل للبرازيل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، ثم حسم المباراة لويز هنريكي بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة 89.
يعيش إيجور حلماً لم يكن يتخيله واقعاً، قبل أقل من 6 أشهر ولكنه الآن أصبح مهاجماً لأحد أكبر منتخبات العالم.
التحول في مسيرة اللاعب بمثابة درس لجميع اللاعبين الشباب، بأنّ الفرصة قد تأتي في أي لحظة، وعليك أن تكون مستعداً دائماً لاغتنامها.