سلطان آل علي (دبي)


تعد الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026 في آسيا من أهم الجولات التي تشهدها التصفيات حتى الآن.
والفرق الكبرى في القارة تواجه بعضها بعضاً، والنتائج المتحققة في الجولة يمكن أن تكون حاسمة في تحديد المنتخبات التي تتأهل مباشرة لكأس العالم، والفرق التي ستعاني في المنافسة لاحقاً.
تعتبر مباراة أستراليا مع الصين، فرصة ذهبية لأستراليا لتصحيح مسارها، بعد بداية غير موفقة في التصفيات، والمنتخب الأسترالي لم يتمكن من حصد سوى نقطة واحدة من أول مباراتين، حيث تعرض لخسارة مفاجئة أمام البحرين، وتعادل مخيب مع إندونيسيا.
يلعب منتخب أستراليا بقيادة المدرب توني بوبوفيتش الذي يسعى لإعادة بناء الفريق واستعادة الثقة، خاصة أن الخصم هذه المرة هو المنتخب الصيني الذي يعاني بدوره، حيث خسر في المباراتين السابقتين، ولم يسجل سوى هدف وحيد، بينما تلقى 12 هدفاً في المباراتين.
تأتي الصين إلى المباراة، وهي في وضع صعب للغاية، حيث لم تحقق أي نقطة، وتحتاج إلى فوز عاجل إذا أرادت البقاء في دائرة المنافسة، وستكون المباراة حاسمة بالنسبة للمنتخبين من أجل العودة إلى المنافسة، وتعتبر فرصة لأستراليا للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور.
وتحمل المواجهة بين الأردن وكوريا الجنوبية طابعاً خاصاً نظراً للقوة التكتيكية والبدنية التي يتميز بها كلا الفريقين. المنتخب الأردني يملك 4 نقاط بعد جولتين، ويحتاج إلى الفوز، ليؤكد جدارته بالمنافسة على التأهل المباشر.
وفي المقابل، كوريا الجنوبية، التي تعادلت مع فلسطين، وفازت على عمان، تدخل اللقاء، وهي تسعى لتصدر المجموعة، حيث تمتلك الرصيد نفسه من النقاط.
تاريخياً، يملك الأردن القوة الكافية لمواجهة المنتخبات الكبرى، خاصة على أرضه، لكن كوريا الجنوبية تأتي بكل ثقلها في هذه المباراة بهدف الخروج بالنقاط الثلاث التي قد تجعلها المرشحة الأولى لتصدر المجموعة.
مباراة إيران ضد أوزبكستان تجمع بين منتخبين لم يتعرضا لأي تعثر حتى الآن، حيث يتساوى الفريقان في النقاط بواقع 6 نقاط لكل منهما، بعد فوزين في الجولتين السابقتين. تعتبر هذه المباراة واحدة من أقوى مواجهات الجولة، حيث تتميز إيران بقوة دفاعية وهجومية كبيرة، خاصة بعد فوزها في مباراتها الأخيرة على الإمارات.
في المقابل، أوزبكستان تظهر بمستوى مميز للغاية في التصفيات حتى الآن، وتسعى لتحقيق مفاجأة بإسقاط المنتخب الإيراني على أرضه.
المباراة تمثل تحدياً كبيراً لكلا المنتخبين، حيث إن الفائز سيعزز من فرصه في التأهل المباشر، ويضع نفسه في صدارة المجموعة، ما يجعل هذه المواجهة محورية ومؤثرة في مشوار التأهل .
أبرز مباريات الجولة الثالثة بين السعودية واليابان، حيث يسعى المنتخب السعودي لتحقيق انتصار كبير يعزز من حظوظه في التأهل.
السعودية لم تحقق سوى فوز واحد وتعادل في مباراتين، وهي بحاجة ماسة لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الحاسمة. اليابان تدخل المباراة بثقة كبيرة بعد فوزين كبيرين في الجولتين السابقتين، أحدهما على الصين 7-0.
المباراة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة السعودية على المنافسة ضد الفرق الكبرى، وسيكون على المدرب السعودي أن يجد حلولاً لتجاوز القوة الهجومية الكبيرة للمنتخب الياباني.