أنور إبراهيم (القاهرة)
يغيب النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد الإسباني عن المواجهتين القادمين لمنتخب فرنسا أمام إسرائيل وبلجيكا في الجولتين الثالثة والرابعة لدوري الأمم الأوروبية، بعد أن سمح له ديدييه ديشامب، المدير الفني بذلك على اعتبار المعلومات التي وصلته من الجهاز الطبي للريال، والتي تفيد بأن اللاعب غيرجاهز تماماً، ومازال يحتاج للعلاج من الإصابة العضلية التي يعانيها.
غير أن رد فعل الجماهيرالفرنسية، متمثلة في «رابطة» المشجعين الرئيسة للمنتخب، كان قوياً، واتهمت مبابي بأنه يهرب من المنتخب من أجل اللعب لفريقه الإسباني، وإنه لايُقدّر دوره قائداً لـ«الديوك»، بدليل أنه شارك مع ناديه في مباراة ليل بالجولة لثانية لدوري أبطال أوروبا، وخسرها صفر/1، كما شارك بعد ذلك أمام فياريال في الدوري الإسباني «الليجا».
وأبدى فابيان بونيل المتحدث باسم «الرابطة» خيبة أمله الكبيرة لقرار مبابي إعطاء الأولوية لناديه على منتخب بلاده. وأبلغ صحيفة ليكيب بذلك، موجهاً اللوم إلى «فتى بوندي المدلل» معتبراً إياه لايستحق أن يكون «القائد الحقيقي» للمنتخب.
وكتب بونيل في مقاله بالصحيفة: أكثرما أثر فينا هذا الأسبوع أن «الكابتن» الحقيقي للمنتخب اعتزل اللعب الدولي في إشارة إلى أنطوان جريزمان مهاجم أتليتكو مدريد، الذي كان يستحق في تقديره أن يكون هو القائد الحقيقي، ولكن ديشامب فضّل عليه مبابي.
وتساءل بونيل عما إذا كان اختيار«الكابتن» تم بطريقة جيدة وعادلة، وقال: لا أعرف، ومن المؤكد أن هناك خطأً ما لأننا خسرنا بذلك «قدوة» ونموذجاً مثالياً للقيادة، متمثلاً في جريزمان.
وتابع قائلاً: سواء كان ريال مدريد طلب من مبابي أن يصمت أم لا، فإننا نعلم أنه عندما يريد أن يتكلم سوف يتكلم، وعليه أن يضطلع بمسؤولياته قائداً للمنتخب. وعلّق قائلاً: قد أمضينا أسبوعاً للنسيان، وسيكون صعباً علينا، لأنه ترك آثاره السلبية.
والآن على «كتيبة ديشامب» أن تظهرجودتها في غياب اثنين من أهم لاعبي المنتخب جريزمان ومبابي، عندما تواجه إسرائيل، ومن بعدها بلجيكا في دوري الأمم الأوروبية.