أنور إبراهيم (القاهرة)
أصبحت العلاقة بين الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لباريس سان جيرمان، وبين لاعبيه في طريقها للانهيار، بعد التطورات الأخيرة، التي تسببت في تراجع الفريق إلى المركز الثاني في الدوري الفرنسي برصيد 17نقطة، خلف المتصدرموناكو (19نقطة)، وخسارة الفريق أمام أرسنال الإنجليزي في الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا (0-2)، حيث صمم إنريكي على استبعاد الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي من قائمة الفريق قبل هذه المواجهة المهمة بحجة عدم احترامه للتعليمات، وساندته إدارة النادي في قراره، وهي التعليمات التي لم يلتزم بها ديمبلي في مباراة نيس (1-1)، كما أخذ عليه أنانيته وفرديته في فوزالفريق على رين 3-1.
وذكرموقع «جول» العالمي إن نظام لعب إنريكي لا يعجب اللاعبين بل يثير غضبهم، بينما لايعبأ هو بذلك، وإنما كان صارماً في تطبيق المباديء والأفكار التي يسير عليها في تدريب الفريق، ما أدى إلى حدوث حالة من «التباعد» بينه وبين «غرفة الملابس».
وأبدى بعض اللاعبين انزعاجهم من خطة اللعب التي ينتهجها إنريكي، والتي لا تتناسب مع مهارات وإمكانات الفريق، وفي الوقت الذي شكل سان جيرمان خطورة كبيرة في عملية التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، يطالب إنريكي اللاعبين بأن يطوروا لعبهم، من خلال «الاستحواذ»، ولا يُثمّن سعيهم للعب في العمق، ما أدى إلى حدوث حالة من العصبية والنرفزة داخل «غرفة الملابس»، حيث يرى أغلب اللاعبين أن مراحل الاستحواذ هذه ثبت أنها «عقيمة».
وعلى جانب آخر، تبدو العلاقات الشخصية بين إنريكي والفريق غير موجودة، لأن كل همه تنفيذ تعليماته الصارمة، إلى جانب حرصه على تأنيب اللاعبين داخل غرفة الملابس، أومن خلال تحليل فيديو المباريات، في حالة عدم احترام تعليماته.
واختتم الموقع تقريره بقوله: لا شيء يسيرعلى ما يرام في سان جيرمان، ويوماً بعد يوم تبتعد «غرفة الملابس» عن إنريكي، مايهدد استقرار الفريق، مع إمكانية ابتعاده عن المنافسة على صدارة الدوري هذا الموسم.