أبوظبي (الاتحاد)
تعد اللياقة البدنية المائية واحدة من أسرار الشفاء السريع لإصابات الملاعب، خاصة التي يتعرض لها النجوم الكبار، سواء في عالم كرة القدم أو الألعاب الأخرى.
ولا يعرف الكثيرون عن مصطلح اللياقة البدنية المائية التي تعد واحدة من أشهر طرق تسريع العلاج من الإصابات القوية خاصة في أوروبا وأميركا اللاتينية.
واللياقة البدنية المائية مجموعة من التمارين الرياضية المتكاملة التي تقام داخل الماء، وتعمل على كافة أجزاء الجسم وتساعد على الشفاء السريع من الإصابات، وكذلك ترفع منسوب اللياقة البداية بشكل عام لدى الرياضيين، وتسهم في تشكيل عضلات الجسد بشكل أكثر سرعة ودقة، كما أنها تساعد على حرق السعرات الحرارية، لاسيما وأن قوة دفع الماء مع إجراء التدريبات تضاعف من حجم المجهود الذي يبذله الشخص في ذات التدريب، لكن خارج الماء.
ويعد المدرب المغربي رشيد عرنوس واحداً من المدربين في الوطن العربي الذين تخصصوا في الرياضية البدنية المائية، وسبق وأن حقق العديد من الإنجازات، أهمها تأليف مجموعة من الكتب والمؤلفات، التي تُعنى بهذا الجانب بطريقة سلسة وميسرة، وكذلك علمية رياضية تساعد المتلقي على فهم كافة الأمور التي تتعلق بالرياضية البدنية المائية، وتساعده بشكل فعال، سواء فيما يخص التعافي من الإصابات، أو رفع معدل اللياقة البدنية بشكل عام.
وأكد رشيد عرنوس، أن اللياقة البداية المائية علم كبير، وله فوائد عديدة، خاصة فيما يتعلق بالإصابات، مؤكداً أن الأندية الأوروبية الكبيرة، وكذلك العالمية بشكل عام تعتمد عليه بشكل واسع في شفاء لاعبيهم من الإصابات الصعبة.
وقال: إن ممارسة اللاعب برنامج اللياقة البدنية المائية يساعد على تقليص مدة الشفاء من الإصابة بالرباط الصليبي مثلاً من 7 أشهر إلى 5 أشهر فقط، وهو ما يعني أنها تسهم بدرجة كبيرة في تطوير العمل العضلي للجسم بشكل عام.
وأكد أن اللياقة البدنية المائية هي أهم أسلحة الأندية التي تلعب مباريات كثيرة في كرة القدم مثل أندية الدوريات الأوربية الكبيرة في الاستشفاء، واسترجاع اللاعبين للياقة البدنية، والابتعاد عن الإرهاق البدني والتعرض للإصابات، مؤكداً أن تلك الأندية تلعب مباراة كل ثلاثة أيام، وهو ما يمنع الجهاز الفني من زيادة الحمل التدريبي بشكل كبير، خلال تلك الفترة القصيرة، ويجعلهم يلجأون إلى تدريبات اللياقة البدنية المائية التي تساعد على الاستشفاء.
وشدد رشيد عرنوس أنه عمل في عدد من الأندية، مع عدد من الشخصيات الرياضية الكبرى، أبرزها الراحل دييجو ماردونا الذي قدم له شهادة تقدير خاصة على المجهودات، خلال الفترة التي عمل معه بها.
وأكد رشيد عرنوس أن اللياقة البدنية المائية علم كبير، وجزء لا يتجزأ من نجاح أي منظومة رياضية في مختلف الألعاب خاصة كرة القدم، لكنه لم يحصل على حقه الترويجي والإعلامي بالشكل الكافي.