مراد المصري (أبوظبي)
انطلقت فعاليات منتدى صناعة الرياضة 2024، في جامعة نيويورك أبوظبي، بمشاركة نخبة من القيادة الرياضية والمجتمعية، وسط نقاشات أجمعت أن الخطوات الحالية تبشر بالمزيد من التقدم، في ظل جهود القيادة والحكومة، من أجل تعزيز موقع الدولة، وفق جميع المؤشرات الإيجابية في القطاعات كافة.
وأشار غانم مبارك الهاجري، مدير عام الهيئة العامة للرياضة، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إلى أن هناك إعلاناً كبيراً لمستقبل الرياضة الإماراتية يتم الكشف عنه قريباً، من شأنه أن يعزز الجهود الحالية التي تعمل وفق الخطة الاستراتيجية للرياضة 2031.
وتحدث خلال جلسة خاصة حول هذه الاستراتيجية، وقال: «حققت الإمارات العديد من الإنجازات الرياضية، واستضافت فعاليات كبرى بنجاح، إلا أن إطلاق هذه الاستراتيجية العام الماضي، كان الأول على الإطلاق، وأصبح لدى جميع المؤسسات، سواء الحكومية أو الخاصة رؤية واضحة وخطوات للعمل والمهام المحددة لكل جهة والمسؤولية، وبالتالي التكاتف من أجل تحقيقها، ومنها مضاعفة المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، لتصل إلى 28 رياضياً في عام 2032، وهو ما يجعلنا نقوم بخطوات، خلال المرحلة المقبلة، منها رفع عدد الاتحادات ذات الأولوية من 5 إلى 15».
من جانبه، أكد الدكتور أحمد الخزرجي، المدير العام بالإنابة لمركز الصحة العامة في أبوظبي، أهمية تعزيز وعي المجتمع بالفحص الدائم لرفع مؤشرات الصحة، عوضاً عن انتظار الإصابة بالأمراض، قبل التوجه للمراكز الطبية، مع التركيز على رعاية الأجيال الصاعدة من الأطفال، باعتبارهم نواة المستقبل للبناء عليها، موضحاً أن السمنة تعد واحدة من أبرز التحديات في هذا العصر، فيما أشار إلى أهمية البيانات التي يتم القيام بها في الدولة، لمكافحة الأمراض ورفع مستويات الصحة لأفراد المجتمع كافة، مع إطلاق المزيد من المبادرات خلال الفترة المقبلة.
وأشار محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في إدارة تنمية المجتمع – أبوظبي، إلى أن الهدف الأساسي لهم في قطاع الرياضة، هو العمل مع الجهات المسؤولة كافة، من أجل العمل معاً في اتجاه واحد في أبوظبي، وهو أن يكون المجتمع نشيطاً، وتحديداً الجيل الناشئ، وذلك يتحقق من خلال وضع البرامج وتسخير المنشآت، والقيام بالدراسات اللازمة لوضع الحلول، والارتقاء بهذه الأمور من الجوانب كافة، ووضع أسس ولوائح تقوم على المعلومات والتحليل لفئات المجتمع، والتحديات التي تواجه الجميع، وكيفية رفع نسبة ممارسة النشاط البدني بشكل مطرد خلال السنوات المقبلة، مع تطبيق «نموذج الروح الرياضية لإمارة أبوظبي»، الذي يقوم على أسس الاحترام، السلامة، الكرامة، التكافل، الإنصاف والتميز.
وتطرق أحمد الحوسني، المدير التنفيذي للشؤون الاستراتيجية في مجلس أبوظبي الرياضي، إلى جهود المجلس في نشر وتعزيز ممارسة الرياضة في المجتمع، من خلال استضافة أحداث رياضية كبرى، يكون المعيار الأساسي فيها أن تكون من الأفضل في العالم، وفق معيار مرتفع على الجوانب كافة، وأصبحت من خلاله أبوظبي وجهة متفردة من نوعها في هذا الجانب، ومقصداً للاتحادات الدولية، التي تبدي الرغبة بنفسها، من أجل الوجود، ونقل أحداثها لإقامتها هنا، بالنظر إلى القيمة المضافة التي أصبحت هذه الأحداث تكسبها بوصفها إرثاً ممتداً، فيما يتم انتقاء الأحداث، وفق معايير تقدم الإضافة إلى المجتمع بشكل إيجابي، باعتباره الأولوية، من خلال دراسة ما يتحقق من ذلك، ويسهم في تحفيز المجتمع على تبني أسلوب حياة أكثر صحة ونشاطاً على المدى الطويل.
وشهدت فعاليات اليوم الأول من المنتدى، إقامة جلسات لعدد من المؤسسات الخاصة، والجهات التي تسهم في القطاع الرياضي في المجتمع بتخصصات مختلفة.
76 % نسبة الرضا عن مواقع ممارسة الرياضة
كشفت دراسة قامت بها إدارة تنمية المجتمع – أبوظبي، من خلال 1191 زيارة إلى مواقع ممارسة الرياضة في أبوظبي والعين والظفرة، أن نسبة الرضا الإجمالي عن هذه المواقع من مرتاديها تبلغ 76%، حيث تتصدر صالات اللياقة البدنية مواقع ممارسة الرياضة بنسبة 53%، والحدائق 53%، ممرات المشي 45%.
وبالنسبة لأبرز العوائق لممارسة الرياضية تصدرت التكلفة 51%، ثم المسافة للوصول إلى الموقع 50%، فيما تبلغ معدل ممارسة الفرد للرياضة نحو 17.7 دقيقة يومياً.