أنور إبراهيم (القاهرة)


قال الإسباني لويس إنريكي «54 عاماً»، المدير الفني لباريس سان جيرمان الفرنسي، إنه على استعداد للتخلي عن نصف راتبه، في مقابل عدم الحديث إلى الصحافة والإعلام.
ويبدو أن العلاقة بين إنريكي والإعلام، سواء عندما كان مديراً فنياً لبرشلونة، أو الآن مع سان جيرمان، ليست على ما يرام، ويثور ويغضب كثيراً من أسئلة الصحفيين، مثلما كان يحدث عند تكرار سؤاله عن مستقبل الفرنسي كيليان مبابي الذي رحل إلى ريال مدريد.
وتصدرت صورة إنريكي الصفحات الأولى للصحف الإسبانية، بعد تصريحاته لمنصة موفي ستار، عندما كان يشرح إلى أي مدى لا يحب المهام الإعلامية، بل وصرح أنه على استعداد لتخفيض راتبه بمقدار 25%، بل 50% مقابل «النجاة» من أحاديث وحوارات الصحافة والإعلام بوجه عام.
ورغم ذلك، قال موجهاً حديثه للصحفيين على هامش مباراة فريقه أمام استاد رين في الجولة السادسة للدوري الفرنسي: أقضي لحظات جيدة جداً معكم جميعاً وبيننا تفاهم، ولكن لوكان الخيار لي، لما كانت هناك مشكلة، ولكن حقيقة الأمر أنني لم أقاطع أي مؤتمر صحفي على الإطلاق، وأقول ما يجب قوله، وأحياناً أقوله بلهجة أخرى غير جيدة، ولكنني أفعل ذلك عن اقتناع.
وأضاف إنريكي، المدير الفني السابق لمنتخب «لاروخا» الإسباني: هذا تعليق عفوي من جانبي، ولكنه حقيقي، وإذا أعطيتموني «ورقة إقرار» بأنني لن أتحدث مرة أخرى للصحافة، مقابل التنازل عن نصف راتبي، سأوقعها لكم فوراً، ولكنني أعرف أن ذلك غير ممكن، لأن العقود التي توقعها الأندية مع المدربين تلزمهم بحضور المؤتمرات الصحفية والحديث للصحفيين.
وتابع إنريكي: على المستوى الشخصي أحب الحديث إلى الصحفيين، ولكن إذ كان بمقدوري تجنب ذلك سأفعل، خاصة بالنسبة للمؤتمرات الصحفية بعد المباريات، لأنني أكون في غاية الإرهاق، وليس عندي طاقة للحديث، ورغم ذلك أكرر أنني أقضي معكم وقتاً طيباً أيها الأصدقاء.
جدير بالذكر أن قوة شخصية إنريكي أوقعته في مشاكل ومشاجرات واشتباكات مع وسائل الإعلام المختلفة، حدث ذلك في برشلونة، ويحدث الآن في سان جيرمان، غير أن شخصيته تؤكد أيضاً أنه متعاطف بشدة مع لاعبيه والجماهير وإدارة النادي، لأنه صريح في أفكاره.