عمرو عبيد (القاهرة)


تحدثت كثير من التقارير «الكتالونية» والعالمية عن اقتراب الحارس البولندي المُعتزل حديثاً، فويتشيك تشيزني، من العودة إلى الملاعب مرة أخرى، عبر بوابة برشلونة، الذي يُسارع الزمن من أجل تعويض غياب حارسه تير شتيجن بسبب الإصابة، وقالت «موندو ديبورتيفو»، إنها تواصلت مع حارس يوفنتوس السابق وسألته حول هذا الأمر، لكنه صبّ اهتمامه على الحديث عن تير شتيجن، متمنياً له الشفاء القريب، واصفاً إياه بالصديق الجيد والحارس الرائع، وأشار إلى أن هذا الشيء الوحيد حالياً الذي يُمكنه التعليق عليه.
بيد أن «سبورت» و«موندو ديبورتيفو» أكدتا أن تشيزني لا يُمانع في العودة بالفعل والانتقال إلى «البارسا»، وأنه يُعد «الحل الأمثل» لتلك الأزمة «المُباغتة» التي ضربت «القلعة الكتالونية» في توقيت مُبكر من الموسم، ونشرت «موندو» نص المادة 77 من لوائح الميزانيات الخاصة برابطة «الليجا»، التي تتيح لبرشلونة استخدام بند «الإصابات طويلة الأمد» لضم بديل حارسه الألماني، مثلما قام بذلك من قبل عندما أُصيب أراوخو وكريستنسن، وتقول المادة «77» قد يتم تجاوز حد التكلفة على الفريق الرياضي القابل للتسجيل أو سعة التسجيل في موسم واحد، ويتم طلب التسجيل في غضون 30 يوماً من تاريخ إصابة اللاعب، الذي يُتوقع حدوث إعاقة «غياب» لمدة مساوية أو أطول من وقت حدوثها، كما أشارت في نقطة لاحقة إلى أن «الحد الأقصى للتعاقد مع اللاعب الجديد في أي حال سيكون ثمانين بالمائة (80%) من تكلفة اللاعب المصاب».
ويعني ذلك أنه حسب اللوائح الداخلية لرابطة الدوري الإسباني، المُنظمة لعمليات انتقالات اللاعبين، وفي ظل غياب طويل مُنتظر للحارس تير شتيجن سيتجاوز 4 أشهر، فإن برشلونة قادر على جلب حارس جديد، لكن بشرط أن يتم ذلك قبل 22 أكتوبر المُقبل، وبالطبع يجب أن يكون البديل «حراً» من دون نادٍ، وخلال بعض الأسماء التي تم طرحها عبر الصحف «الكتالونية»، فإن تشيزني يُعد الأفضل؛ نظراً لأن عمره لم يتجاوز 34 عاماً، واعتزل قبل أشهر قليلة بداعي التفرغ من أجل أسرته، مؤكداً أنه يشعر بقدرته على الاستمرار.
وإذا كانت كيفية التعاقد مع تشيزني تبدو واضحة وملائمة بالفعل، فإن حالته الفنية قد تُشجع إدارة «البلوجرانا» على السعي بجدية لحسم هذا الأمر بأقصى سُرعة، ولا يقتصر الوضع على كونه قد خاض 35 مباراة مع «اليوفي» في الموسم الماضي، بجانب 14 مباراة دولية مع المنتخب بين عامي 2023 و2024، وكان له فضل كبير في بلوغ بولندا «يورو 2024»، ثم المشاركة في مباراتين معه، بل إن إحصاءاته الفنية تشير إلى قدرته على التعامل مع طبيعة لعب «البارسا»، خاصة فيما يتعلق بالتمرير وبناء الهجمات.
شباك تشيزني اهتزت مع «السيدة العجوز» في الموسم الماضي بمعدل 0.86 هدف/ مباراة، وخرج بشباك نظيفة 15 مرة، بنسبة 43%، وتصدى إلى كرات المنافسين بنسبة نجاح بلغت 73%، وفيما يتعلق بالتمريرات، فإن تشيزني مرّر 868 كرة بمتوسط دقة عام يبلغ 75%، لكنه قدّم 91% من التمريرات في نصف ملعب فريقه بنجاح، وزاد على ذلك نجاح 98% من تمريراته القصيرة، كما مرّر كرات طويلة صحيحة بدقة تقارب 50%، مقابل نجاح 58% من تمريراته «المتوسطة الرأسية»، وبحسب أسلوب «البارسا»، فإن تلك الإحصائيات تبدو مُشجعة جداً، وقابلة للتحسّن أكثر تحت قيادة المدرب فليك، حال إتمام هذا التعاقد.