علي معالي (أبوظبي)
بين يوم وليلة، وجدت فاطمة خصيف بطلة آسيا في لعبة الكاراتيه، دون نادٍ، وخارج أسوار الجامعة، حقيقة عاشتها اللاعبة صاحبة الـ 22 عاماً، والتي صعدت إلى منصات التتويج في القارة الصفراء 6 مرات، ما بين الذهب والفضة.
عادت اللاعبة مؤخراً من الصين، بعد الفوز بالميدالية الفضية وزن تحت 68 كجم في مسابقة الكوميتيه، يمتلكها الفرح والأمل في غدٍ مشرق من النواحي كافة رغم الأحزان الدفينة التي تعيشها، لأسباب مختلفة، منها قيام الجامعة، التي كانت تدرس فيها بفصلها من الدراسة، وكذلك عدم وجود نادٍ تنتمي له رغم أنها بطلة القارة منذ سنوات طويلة.
تروي فاطمة قائلة: «فضية آسيا الأخيرة ليست الأولى في مشواري الذي انطلق منذ الصغر، ولكنها رقم 6، حيث توجت بذهبية النسخة الآسيوية في 2018، التي جرت في اليابان، وكان عمري وقتها 15 عاماً، وفي العام التالي ذهبية آسيا في ماليزيا، ثم فضيتي الفردي والجماعي في آسيوية كازاخستان، وفي 2022 ذهبية آسيا في أوزبكستان، وذهبية آسيا 2923، وهذه المرة فضية».
وقالت: «ضاعت مني الذهبية الأخيرة في الصين لفقدان تركيزي في آخر 5 ثوانٍ، ولكن في كل الأحوال راضية تماماً عما قدمته لبلدي، خلال هذه الفترة القصيرة، ولا يزال أمامي الطريق طويلاً لكي أؤكد أن الرياضية الإماراتية يمكنها الوصول لمنصات التتويج العالمية».
وتابعت: «واجهت في الفترات الماضية مطبات صعبة للغاية، كادت أن تعصف بمشواري العلمي والرياضي».
وأضافت: «النقطة الأخرى، وجدت نفسي حالياً دون نادٍ، حيث بدأت منذ سنوات طويلة مشواري مع نادي شباب الأهلي قبل الدمج، ثم انتقلت بعد الدمج لنادي سيدات الشارقة، ولولا باب اتحاد الكاراتيه، والتدريب والمشاركة مع المنتخب، لوجدت نفسي بعيداً عن أسوار الرياضة التي عشقتها منذ نعومة أظفاري، وفضلتها على رياضات أخرى».
وقالت فاطمة خصيف: «هناك أشخاص لهم دور رئيس في مشواري، بداية من أمي التي ساندتني وتقف خلفي بقوة خاصة أنها رياضية سابقة، وشجعتني على الكاراتيه، وأحمد سالم باصليب له دور مؤثر في مسيرتي، كونه لاعباً ومديراً للمنتخب والمدرب الحالي، ويشعر بمعاناة اللاعبين، كونه واحداً من أبطالنا في اللعبة، وكذلك اللواء ناصر عبدالرزاق الرزوقي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي لدعمه المستمر لي، وراشد عبدالمجيد آل علي، نائب رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي لمواقفه الكثيرة معي».