عمرو عبيد (القاهرة)
سحق العين منافسه أوكلاند سيتي بـ «نصف درزن» من الأهداف، في مباراة شهدت تفوق «الزعيم الإماراتي» في كل شيء، حيث حافظ «بطل آسيا» على اللعب بـ «ضغط عالٍ» خلال أغلب فترات المباراة، خاصة نصف الساعة الأول من الشوط الأول، وهو ما مكنه من تسجيل الأهداف تباعاً، في ظل التفوق «الهائل» لجبهته اليُسرى الهجومية عبر كل فترات المباراة، التي توغل عبرها واخترق دفاعات الفريق النيوزيلندي مرات عدة، مُساهمة في تسجيل أغلب الأهداف، حتى الهدف المُلغى في الشوط الأول.
وحاول «ممثل أوقيانوسيا» مجاراة «الزعيم» في أسلوبه، خلال آخر فترات الشوط الأول وبعض دقائق بداية الشوط الثاني، بالضغط العالي العكسي من جانبه، وهو ما منحه فرصة تسجيل هدفين من الأخطاء الدفاعية، خاصة في محاولة الخروج بالكرة من جانب دفاع «البنفسج»، لكن الأمر لم يستمر طويلاً، حيث عاد العين لممارسة الضغط والاستحواذ على الكرة، لاسيما عقب إجراء بعض التغييرات التي قادت الفريق إلى تلك النتيجة «التاريخية».
الإحصاءات الفنية تؤكد تفوق «الزعيم» الكامل، بجانب النتيجة الكبيرة، حيث سيطر «ممثل الإمارات» على الكرة بنسبة استحواذ بلغت 59%، مقابل 41% للمنافس النيوزيلندي، وبلغ إجمالي تمريرات لاعبي العين 501 كرة، بنسبة دقة 88%، مقابل 346 تمريرة لأوكلاند سيتي، لكن يبدو الرقم الأبرز في هذا الصدد متعلقاً بتمرير لاعبي العين 130 كرة في الثلث الدفاعي الأخير لدى المنافس، الذي لم يُمرر في الجهة المُقابلة سوى 76 كرة، ولهذا لم يكن غريباً أن يلمس لاعبو «بطل آسيا» الكرة 41 مرة داخل منطقة جزاء أوكلاند، مقابل 7 لمسات للأخير في منطقة جزاء العين.
وعلى المنوال نفسه، كان التفوق «العيناوي» كبيراً على مستوى المحاولات الهجومية التي بلغت 29 تسديدة، بواقع 12 في الشوط الأول و17 في الثاني، في حين سدد لاعبو أوكلاند سيتي 3 كرات فقط في الفترة الأولى و7 في الثانية، بإجمالي 10 محاولات، لكن فارق الفاعلية والخطورة أتى لمصلحة «الزعيم» بالطبع، حيث سدد 19 كرة دخل منطقة جزاء المنافس و10 خارجها، مقابل 3 تسديدات قريبة للأخير و7 بعيدة.
أما على صعيد الفرص التهديفية، فقد قدّم العين واحدة من أكثر مبارياته الهجومية كفاءة، بعدما صنع 13 فرصة تهديفية طوال المباراة، بمعدل فرصة تهديفية محققة/ 7 دقائق تقريباً، وحوّل 46% منها إلى أهداف، وكاد يزيد «الغلة التهديفية» أكثر لولا معاندة إطار المرمى له خلال محاولتين، وبدا أن هدفي أوكلاند قد أشعلا «غضب الزعيم» في الشوط الثاني، حيث صنع خلاله 9 فرص للتهديف مقابل 4 في الشوط الأول، بينما حصل المنافس على 5 فرص للتسجيل، أغلبها بأخطاء دفاعية.
فردياً، حصل ماتياس بالاسيوس على الدرجة الأعلى في التقييم الفني، حسب المواقع العالمية المتخصصة، بـ 8.4 درجة، بعدما شملت تحركاته الكثير من أرجاء الملعب، خاصة على الطرفين، الأيسر والأيمن، وسجّل بالاسيوس هدفاً رائعاً ختم به الشوط الأول، من إجمالي تسديدتين دقيقتين له في المباراة، بواقع واحدة داخل منطقة الجزاء والأخرى خارجها، كما صنع 3 فرص مؤكدة للتسجيل من إجمالي 62 تمريرة، بلغت دقتها نسبة 92%، ليكون الأبرز في ذلك الأمر، خاصة تمريراته الطولية التي بلغت دقتها 85.7%، بجانب تفوقه في الثنائيات الأرضية التي سجّل فيها نسبة نجاح بلغت 55.5%، ورغم مشاركته بديلاً، كان «الهداف» سفيان رحيمي الأكثر محاولة على المرمى، بإجمالي 5 تسديدات، منها 3 بين القائمين والعارضة، بجانب تسديدة ردتها العارضة، وحقق رحيمي ذلك خلال 30 دقيقة لعب فقط، سجّل فيها هدفين عبر 18 لمسة فقط للكرة.