معتز الشامي (أبوظبي)
يبدأ العين «بطل آسيا» الخطوة الأولى في «مسار العالمية»، عندما يلتقي في الساعة الثامنة مساء اليوم، مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل قارة أوقيانوسيا، على استاد هزاع بن زايد، ضمن «النسخة الأولى» من كأس القارات التابعة لـ «الفيفا»، وتقام بديلاً لـ«مونديال الأندية» في نظامه القديم، وسبق أن وصل «الزعيم» خلاله إلى النهائي، بعد مستوى استثنائي عام 2018، وحل وصيفاً للبطولة، بعد ريال مدريد الإسباني «البطل».
ويتطلع العين إلى كتابة تاريخ عالمي جديد في كأس القارات 2024 «كأس إنتركونتيننتال» أمام أوكلاند سيتي، في الدور الأول من البطولة، ويتسلح «الزعيم» بعاملي الجماهير الغفيرة المتوقع حضورها بكثافة، لدعم ممثل الوطن في «العالمية»، إلى جانب قدراته ومعرفته بملعبه، من أجل تخطي عقبة أوكلاند سيتي، وخطف بطاقة التأهل إلي الدور الثاني، لمواجهة الأهلي المصري أواخر أكتوبر المقبل في القاهرة.
ويحتاج العين إلى استحضار روح «نسخة 2018»، عبر الفوز في جميع المباريات، وهو الهدف الذي من أجله وفرت شركة الكرة صفقات متميزة في فترة «الانتقالات الصيفية»، وتأقلمت على أجواء «دورينا»، وبدأت في إظهار بصمتها الفنية.
وعمل الجهاز الفني خلال الأيام الماضية، على علاج السلبيات التي ظهرت على أداء الفريق أمام السد القطري، وانتهت المباراة بتعادل بهدف لمثله، في افتتاح مشوار العين في دوري أبطال آسيا للنخبة، ويسعى بكل تركيز لتقديم مستوى قوى يصالح به جماهيره التي لا يرضيها إلا الفوز.
ويتوقع ألا تشهد تشكيلة العين تغييرات كبيرة، باستثناء الدفع بمحمد عباس، وعبد الكريم تروري في وسط الملعب، بالإضافة إلى وجود أحمد برمان «ورقة رابحة»، وذلك لتعويض غياب يحيى نادر الذي تعرض للإصابة في المباراة الأخيرة أمام السد، كما يتوقع أن يكون لسفيان رحيمي دور تكتيكي في لعب دور المهاجم المتأخر، بجانب بقية العناصر لابا، وكاكو، وإيريك، وسيكو بابا ، وكاردوسو وماتياس بالاسيوس، وأيضاً سيجوفيا وسنابريا بوصفهما يملكان القدرة على صناعة الفارق، إذا تم الدفع بهما خلال المباراة.
ويحتاج العين إلى الفوز للحصول على الدفعة المعنوية، من دون استهانة بالمنافس الذي استعد جيداً للمباراة، ويملك لاعبين متميزين في الوسط والدفاع، بخلاف أنه فريق متخصص في تمثيل قارته بالمحفل العالمي، حيث لعب أوكلاند سيتي 12 مرة في كأس العالم للأندية، وهو ما يجعله صاحب خبرة كبيرة في مثل هذه اللقاءات بالبطولة، ورغم ذلك لم ينجح في حصد أي إنجاز تاريخي، مثلما فعل العين في «نسخة 2018»، وكان أبرز إنجازات أوكلاند في البطولة هو الحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية في «نسخة 2014».