مراد المصري (أبوظبي)
تتواصل اليوم «الجولة الثالثة» من «دوري أدنوك للمحترفين»، بإقامة مباراتين على «صفيح ساخن»، ويتصدر «الديربي» بين الوصل والنصر «المشهد»، ويدخله الفريقان، وهما بأفضل أحوالهما، ولقاء مرتقب بين الشارقة والجزيرة، لتحديد كل منهما سقف طموحاته هذا الموسم.
وسيكون ملعب زعبيل مسرحاً للقاء «الإمبراطور» و«العميد» اللذين يمران بمستويات مرتفعة في الوقت الحالي، إذ يتصدر النصر الترتيب بفارق الأهداف، بعد انتصارين كبيرين في أول جولتين، فيما يدخل الوصل اللقاء بمعنويات الفوز بـ«ثنائية» دوري أدنوك للمحترفين، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، الموسم الماضي، وتحديداً أن إكماله «الثنائية» جاء على حساب النصر، بالتفوق عليه في نهائي الكأس، مما يجعل اللقاء بحسابات تزداد إثارة، ما بين الثأر وتأكيد التفوق.
ويتطلع الوصل إلى استعادة نجمه فابيو ليما الذي غاب عنه للإصابة في اللقاء الأخير بدوري أبطال آسيا للنخبة، باعتباره الهداف التاريخي لهذا «الديربي» في «عصر الاحتراف» برصيد 8 أهداف، فيما يضم النصر هذا الموسم علي مبخوت «الهداف التاريخي» لـ«دورينا»، والذي يعتبر ثاني أكثر لاعب زيارة لشباك الوصل في الدوري، بإجمالي 13 هدفاً.
وشهدت آخر 6 مباريات بين الفريقين في مختلف البطولات، فوز الوصل في جميع اللقاءات، ومنها آخر 4 مواجهات في الدوري تحديداً، إلا أن المدرب الصربي ميلوش يدرك أن المعطيات مختلفة، بالنظر إلى مواصلة تطور أداء النصر، تحت قيادة مدربه الهولندي ألفريد شرودر.
ولعل واحدة من أبرز مؤشرات الترقب للقاء، إعلان الوصل بيع التذاكر بالكامل، قبل أكثر من يومين من «ضربة البداية».
من جانبه، يسعى الشارقة لمواصلة سجله الإيجابي هذا الموسم، بعد انطلاقة متميزة في جميع البطولات، وتحديداً الفوز في أول جولتين في الدوري، إلا أنه يدرك أن التحدي كبير أمام الجزيرة الذي تعافى من خسارته في الجولة الأولى، وحقق الفوز في الجولة الماضية، ليدخل اللقاء بطموح الخروج بنتيجة إيجابية تؤكد عودته إلى المسار الصحيح.
ويعتمد كوزمين أولاريو مدرب «الملك» على التشكيلة التي انتزع من خلالها الانتصارات هذا الموسم، وسط تألق لافت من كايو لوكاس وعثمان كامارا، وتعافي فراس بالعربي من الإصابة التي أثرت عليه الموسم الماضي، فيما يسعى المغربي الحسين عموتة مدرب الجزيرة للاستفادة من عودة لاعبيه من الاستحقاقات الدولية، وتحديداً الدفاع بقيادة خليفة الحمادي، والمصري محمد النني الذي يعد ركيزة في الوسط، للوصول إلى التوازن المطلوب في اللقاءات التكتيكية.