أنور إبراهيم (القاهرة)


يواجه الألماني أندريه تير شتيجن «32 عاماً» حارس برشلونة و«كابتن» الفريق، انتقادات شديدة من الصحافة الرياضية الإسبانية ومواقعها الإلكترونية، بسبب أدائه السيئ وأخطائه القاتلة وتمريراته غير المتقنة إلى زملائه، والتي تسببت في هزيمة فريقه في أولى مبارياته في دوري الأبطال الأوروبي، أمام موناكو الفرنسي 1-2.
ولم تكد تمر 10 دقائق من بداية المباراة، إلا وارتكب تير شتيجن خطأ فادحاً، عندما مرر الكرة إلى زميله إريك جارسيا «قلب الدفاع»، بينما كان في وضع لا يسمح له بالاستحواذ الكامل عليها، واضطر إلى ارتكاب «خطأ» مع الياباني مينامينو مهاجم موناكو، بينما كان في طريقه إلى المرمى، ما جعل الحكم يشهر البطاقة الحمراء لجارسيا، ليخسر الفريق جهوده مبكراً جداً، والسبب تير شتيجن، ويكمل برشلونة المباراة بعشرة لاعبين لأكثر من 80 دقيقة.
وحاول تير شتيجن الاعتذار عما فعله، خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره بعد المباراة، وقال: «لم يحدث تفاهم بيننا في هذا الموقف، ويؤلمني جداً أن هذا الموقف تسبب في إلحاق الضرر بزميلي جارسيا». وأضاف: «على أية حال هناك أشياء تحدث في كرة القدم»، هذا هو الاعتذار الذي قدمه تير شتيجن في محاولة لإيقاف سيل الهجوم عليه من الجماهير والصحافة الكتالونية.
وأعربت صحيفة موندو ديبورتيفو عن أسفها لتمريرة تير شتيجن الخاطئة، ووصفتها بأنها «مسمومة».
وقالت: «كان من المفروض أن تجعله يقظاً ومنتبهاً بعد ذلك خلال المباراة، ولكنه لم يتوقف عن تكرار أخطائه، لدرجة كادت أن تصيب البعض بـ (أزمة قلبية) من جراء هذه الأخطاء».
واعترفت الصحيفة بأن تير شتيجن لم يعد بالنسبة للكثيرين الحارس المناسب لـ «البارسا».
أما مراسل شبكة راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت في إسبانيا، قال إنه بخلاف أخطاء تير شتيجن أثناء المباراة، فإنه لا يستحق أن يكون قائداً لهذا الفريق الذي يضم كوكبة من النجوم الشباب.
وواصلت بقية الصحف الكتالونية هجومها على تير شتيجن، ولم تتردد صحيفة سبورت في منحه 5 من 10، ولكنها أبدت في الوقت نفسه استياءها الشديد من أخطاء خروجه بالكرة وتمريراته السيئة لزملائه، والتي كان من الممكن أن تلحق بالفريق أضراراً أكبر.
أما صحيفة آس المدريدية، كتبت مقالاً مطولاً تفتح فيه ملف «حالة تير شتيجن» وأخطائه المتكررة، ووصفته بأنه موضوع محظور ومحرم في برشلونة ولا يجوز المساس به، أو الحديث عن أخطائه، منذ وصوله إلى كتالونيا في 2014، بكل حسناته وسيئاته، صحيح إنه لم يكن المسؤول الأول والوحيد عن هزائم الفريق، خلال فترة وجوده الطويلة، ولكنه أيضاً لم يكن «البطل» الذي يمكن الاعتماد عليه.
جدير بالذكر، أن هذا الهجوم العنيف على تير شتيجن يتزامن مع ترقيته في منتخب «المانشافت» الألماني، ليصبح الحارس الأول للمنتخب، بعد اعتزال الحارس العملاق مانويل نوير اللعب الدولي.
وينتهي عقد تير شتيجن مع برشلونة في «صيف 2028».