• أنور إبراهيم (القاهرة)


    في أولى مبارياته مع ريال مدريد بدوري الأبطال الأوروبي، نجح النجم البرازيلي الشاب إندريك فيليبي «18عاماً» في تسجيل أول أهدافه في هذه البطولة الأوروبية الأهم، خلال مباراة فريقه أمام شتوتجارت الألماني بملعب «السانتياجو برنابيو»، ليصبح بذلك أصغرلاعب من ريال مدريد يسجل هدفاً في هذه البطولة، إذ سجله بعمر 18سنة و58 يوماً، محطماً بذلك رقم «المخضرم» راؤول جونثاليس «أسطورة» الريال، الذي سجل أول أهدافه بعمر 18سنة، و113يوماً.
    ونزل إندريك بديلاً قبل نهاية المباراة بأقل من عشر دقائق، ورغم ذلك تحرك جيداً وبدا، وكأنه مصمم على أن يفعل شيئاً، بينما كانت النتيجة 2/1 لمصلحة الريال، وبالفعل سجل هدف الأمان والاطمئنان، في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
    وأثبت إندريك القادم من بالميراس البرازيلي، موهبته هدافاً لاغبار عليه، كما أكد جرأته وثقته في نفسه وإمكاناته، حيث انطلق بهجمة مرتدة من نصف ملعب فريقه في اتجاه المرمى شتوتجارت، وسدد الكرة بقوة من مسافة 25 ياردة، على يسار الحارس ألكسندر نوبيل الذي لمسها بأطراف أصابعه، ولكنها دخلت الشباك من قوتها.
    الطريف أن الحارس العملاق تيبو كورتوا صرح بعد المباراة مداعباً إندريك، قائلاً: لو فشلت في تسجيلها لقتلتك، وانفجر ضاحكاً.
    وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المديرالفني للريال لشبكة موفي ستار: إندريك مهاجم شُجاع وجريء في هذه الهجمة المرتدة، ورغم وجود فينسيوس على يمينه، ومبابي على يساره، إلا أنه كان من الجرأة بحيث سددها مباشرة في اتجاه المرمى.
    وأضاف: أفضل حل في الهجمة المرتدة أن يستفيد اللاعب من وجود لاعبين إلى جواره، أمام مدافع واحد، ولكن إندريك فضل الاعتماد على نفسه عن اقتناع كامل بأنه سوف ينجح، وبالفعل نجح رغم أن هذا الحل هو الأكثر تعقيداً، ولحسن حظه أن الكرة طاوعته.
    ولم يصدق إندريك نفسه من الفرحة بالهدف، وانطلق مسرعاً نحو الجماهير، وألقى بنفسه وسطهم ليتلقى التهاني، ولسان حاله يقول: يمكنكم أن تثقوا في موهبتي وإمكاناتي، وقدرتي على التسجيل والحسم.
    وعندما سُئل إندريك بعد المباراة عن سبب عدم تمريره الكرة إلى فيني أو مبابي، وهما في وضع أفضل، قال: صحيح كان فيني على يميني، ومبابي على يساري، ولكنني في تلك اللحظة شعرت بأن أفضل حل هو أن أنطلق وأسدد على المرمى، ونجحت وكانت هدفاً.
    وذكرت شبكة راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت أن هدف إندريك يُبين مدى جرأته وثقته بنفسه، حيث تلقى الكرة من قبل نصف الملعب، وانطلق بها، بينما كان على يمينه مواطنه فينسيوس، وعلى يساره الفرنسي مبابي وكلاهما هداف، ولكنه فضّل أن يجرب حظه، ويسدد الكرة على المرمى، وكانت هدفاً جميلاً.