مصطفى الديب (أبوظبي)


منذ يومين فجع الوسط الرياضي المصري، بوفاة إيهاب جلال مدرب الإسماعيلي، بعد إصابته بجلطة دماغية في الأول من سبتمبر الجاري، ودخل المستشفى إلى أن توفي الأربعاء في عمر السابعة والخمسين عاماً.
وفاة إيهاب جلال كانت حديث الساحة الرياضية المصرية، نظراً لما كان يتمتع به المدرب من أخلاق عالية وهدوء، جعله على علاقة طيبة وود واحترام بالجميع.
بعضهم ربط بين وفاة مدرب الإسماعيلي، وبين وفاة أحمد رفعت لاعب فيوتشر الذي توفي قبل شهرين أيضاً، لا سيما أن بعضهم يرى أن الضغوط النفسية والكبت الداخلي، هما السبب وراء وفاة كل من إيهاب جلال وأحمد رفعت
الوقائع تؤكد أن الحالتين مختلفتان تماماً، وفي الوقت الذي تسبب فيه التعنت والإصرار على الإضرار بلاعب وتوريطه في أمور غير قانونية، بخصوص سفره إلى الخارج، في وفاة أحمد رفعت، إلا أن السبب في وفاة إيهاب جلال مختلف، ربما يتشابهان فقط في وجود ضغوط نفسية، وهو ما يفرض علامات استفهام على الملاعب المصرية، باستثناء واقعة خروج إيهاب جلال من تدريب المنتخب المصري، قبل أكثر من سنة، بشكل غير لائق لم يتعرض المدرب لأي أمور شبيهة بما حدث مع رفعت، كما أن واقعة المنتخب كانت في 2022 أي قبل عامين، وبعدها خاض المدرب أكثر من تجربة تدريبية مع فاركو والإسماعيلي.
وبعيداً عن أسباب الوفاة، فإن إيهاب جلال كان من أهم أسباب اعتماد الأندية على المدربين الشباب، لا سيما أن تجربته مع مصر المقاصة في عام 2014، والتي استمرت لثلاث سنوات، حقق خلالها نجاحات كبيرة، لتكون تجربة ملهمة للعديد من مدربي جيله.
وبدأ جلال مسيرته التدريبية عام 2007 مع كهرباء الإسماعيلية، وظل يتنقل بين الأندية، مثل الحمام وكفر الشيخ، حتى تليفونات بني سويف، إلى أن تولى تدريب مصر المقاصة التجربة التي جعلته أحد نجوم الشباك بين مدربي الدوري المصري.
أما عن مشواره لاعباً، خاض أكثر من تجربة، إلا أن تجربته قائداً لدفاع الإسماعيلي هي الأبرز، والتي قادته للانضمام إلى منتخب مصر. واعتزل جلال لعب كرة القدم عام 2004، في سن السابعة والثلاثين.، 
وشهدت الساحة المصرية حالة من الحزن الشديد على المدرب الذي وصفه بعضهم بالهادئ، والآخر بالصامت، نظراً لعدم خروج أي انفعالات منه خلال المباريات التي قادها مع جميع الأندية.