أنور إبراهيم (القاهرة)

أثار وصول النجم الإنجليزي الشاب ميسون جرينوود «21 عاماً» إلى أولمبيك مارسيليا الفرنسي هذا الصيف، جدلاً شديداً ومعارضة كبيرة من قطاع كبير من جماهير النادي ومواطني المدينة، وبوجه خاص النساء، على خلفية قضية أخلاقية برّأه منها البوليس، والمحاكم الإنجليزية.
ولم تمض أسابيع على وجود جرينوود في مدينة الجنوب الفرنسي، حتى تحولت المعارضة والكراهية إلى حب وإعجاب شديدين، بعد أدائه الرائع خلال مباريات الدوري الفرنسي «ليج آن».
وكان الإيطالي روبرتو دي زيربي، المدير الفني أكثر الداعمين والمساندين له، وهو بالمناسبة الذي أصر على التعاقد معه لحاجته إلى جناح أيمن بالفريق.
والغريب أن عمدة المدينة شخصياً كان من الرافضين لمجيء جرينوود، بضغط من الرابطات النسائية في المدينة، اللاتي أبدين استياءهن من انضمام اللاعب إلى مارسيليا، غير أن إدارة النادي لم تعبأ باحتجاجاتهن، وصممت على التعاقد مع جرينوود، ليصبح نجم نجوم الفريق من أول مباراة خاضها في الدوري الفرنسي، واستطاع أن يسجل 5 أهداف في المباريات الثلاث الأولى للمسابقة.
أما الشيء الأهم، فهو اختياره أفضل لاعب بالفريق، خلال شهر أغسطس من جانب الجماهير التي كانت هاجمته في البداية، ولهذا حرص الجناح الإنجليزي على أن يوجه الشكر إلى هذه الجماهير من خلال فيديو بثه عبر حسابه على موقع إكس «تويتر سابقاً» وتحدث فيه عن الجو الرائع الذي يعيشه في استاد «فيلودروم» معقل مارسيليا، واعترف بأنه لم يشهد مثله في أوروبا.
وقال: مر على وجودي هنا أكثر من شهر، وأنا سعيد بحصولي على جائزة أفضل لاعب، وأراها رد اعتبار لشخصي، وأشكر الجماهير التي صوتت من أجلي، وأدين لها بالعرفان. غير أنني لم أكن لأحقق هذه الجائزة، إلا بدعم من زملائي في الفريق، وأيضاً الجهاز الفني، وجميع أعضاء النادي، وشكري الخاص لجماهيرالـ «فيلودروم» التي لم أر مثلها في أي مكان آخر في أوروبا، حيث لعبت في كثير من ملاعبها، ولكن هذا الملعب رهيب، وهو الأكثر صخباً وضجيجاً.