أنور إبراهيم (القاهرة)


وجه النجم البلجيكي كيفين دي بروين «33 عاماً»، متوسط ميدان مانشستر سيتي، انتقادات شديدة اللهجة إلى بعض زملائه في منتخب «الشياطين الحمر»، بعد خسارته صفر-2 من فرنسا في مباراة الجولة الثانية لدور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية، والتي أقيمت باستاد «جروباما ستاديوم»، بمدينة ليون الفرنسية.
واتهم دي بروين «كابتن الفريق» بعض زملائه، بأنهم لم يظهروا أي ردة فعل قوية خلال المباراة، باستثناء العشرين دقيقة الأولى، مبدياً رفضه لحالة «عدم الالتزام» التي اتسم بها أداء بعضهم، بينما هم يواجهون منافساً اعترف بأنه كان الأفضل.
وقال دي بروين في تصريحاته للصحافة البلجيكية: نعم منتخب فرنسا أكثر قوة من منتخبنا، ولم ننجح في مجاراته في الأداء، كما أن الطريقة التي لعبنا بها لم تكن الأمثل، إذ إن بعض اللاعبين لم يقوموا بأدوارهم والمهام المكلفين بها، نقطة ومن أول السطر.
وأضاف: قلت الحقيقة أمام الجميع في غرفة الملابس بين الشوطين، لأننا لم نكن في حالة جيدة، ولا يرقى مستوانا إلى مواجهة منتخبات القمة.
وقال: لا أقصد أن نكون على نفس المستوى العالي الذي ظهرنا عليه في مونديال «روسيا 2018»، ولكني على الأقل لا يمكن أن أتسامح مع الطريقة التي لعبنا بها.
وتوجهت الصحافة البلجيكية بالسؤال للمدير الفني دومينيكو تيديسكو - وهو إيطالي ألماني- لمعرفة رأيه فيما قاله دي بروين، رد قائلاً: أتفهم ذلك، إنه يشعر من دون شك بخيبة أمل وإحباط، فهو نجم مفعم بالعواطف والانفعالات، ومن الطبيعي أن يشعر بهذا المشاعر السلبية في مثل هذا النوع من المواقف.
غير أن تيديسكو حرص على أن يؤكد أن منتخب بلجيكا لاحت له أكثر من فرصة في العشرين دقيقة الأولى من المباراة، وكان من الممكن أن يتغير الموقف تماماً، إذا جاء هدف من إحداها.
وقال: إضاعة الفرص هي المشكلة التي نعمل على حلها منذ فترة طويلة، وإذا كنا نريد أن نتحسن، فعلينا أن نسجل هدفاً، عندما نسيطر على بداية المباراة.
وعندما سُئل المدير الفني عما إذا كان يشكك فيما قاله دي بروين بشأن اعتزال اللعب الدولي، قال: إنها مجرد لحظة انفعال، ولا أعتقد أنه يقصد ذلك، وعلى أية حال نحن لا نتحدث معاً في مثل هذا النوع من الأمور ولكني أظن أنه منفعل فقط بعد المباراة، لأنه إنسان ولديه مشاعر.
ومن جانبها، تحدثت الصحافة البلجيكية عن هذه «السقطة» الجديدة للمنتخب أمام فرنسا، وهي بالمناسبة المرة الخامسة على التوالي بمختلف المسابقات، وقالت إن هذه الهزيمة الجديدة جعلت دي بروين «قائد الفريق» يشعر بالمهانة والإذلال، وأبدت تخوفها من أن يؤثر ذلك عليه بحيث يدفعه فعلاً لاعتزال اللعب الدولي.
وأشارت الصحف البلجيكية إلى أن دي بروين صب جام غضبه على بعض اللاعبين، مستخدماً كلمات قاسية جداً لم تعتد الصحافة الاستماع إليها من هذا النجم الخلوق.