سلطان آل علي (دبي)


شهدت كرة القدم الأوروبية «لحظة استثنائية» مع نجاح منتخب سان مارينو، في حصد الفوز الأول، منذ أكثر من 20 عاما، بفوزه على ليشتنشتاين 1-0 في دوري الأمم الأوروبية.
الهدف الوحيد في المباراة سجله اللاعب الشاب سينسولي البالغ 19 عاماً، الذي يلعب لناد في دوري الدرجة الرابعة الإيطالي.
جاء الهدف في الدقيقة 53، بعد استغلال خطأ دفاعي من منتخب ليشتنشتاين، وأثار احتفالات هائلة بين اللاعبين والجمهور في لحظة اعتبرت من أعظم لحظات السعادة في تاريخ كرة القدم.
يعد الفوز هو الثاني فقط في تاريخ سان مارينو في كرة القدم الدولية، والأول منذ 28 أبريل 2004، عندما هزم المنتخب نفسه، ليشتنشتاين، في مباراة ودية.
منذ ذلك الحين، مر 7436 يوماً، خاض خلالها منتخب سان مارينو 140 مباراة، من دون أي انتصار، مسجلاً أطول سلسلة عدم فوز في تاريخ كرة القدم الدولية.
كما يعتبر هذا الفوز الأول لهم في مباراة رسمية، وهو ما يبرز أهمية الانتصار، وأثره الكبير على تاريخ هذا المنتخب الصغير.
الانتصار لم يكن مجرد نهاية لسلسلة الهزائم، بل كان أيضاً لحظة لإثبات الروح العالية للفريق، حيث احتفل اللاعبون والجهاز الفني بهذا الإنجاز بطريقة تعكس الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل للفريق.
من الجدير بالذكر أن خمسة من اللاعبين الذين شاركوا في المباراة لم يكونوا قد وُلدوا بعد، عندما حققت سان مارينو فوزها الأول عام 2004.
يأمل منتخب سان مارينو الآن في البناء على الإنجاز، من خلال تحسين تصنيفه في «الفيفا»، والمنافسة بشكل أكثر قوة في البطولات المقبلة.
المباراة القادمة ستكون ضد مولدوفا، حيث يسعى المنتخب للمزيد من النتائج الإيجابية، ومواصلة مشوار الانتصارات، ما يعزز من مكانته الدولية، بعد أن تحرر أخيراً من لقب «أسوأ منتخب دولي في العالم»، وفقاً لتصنيف «الفيفا» الأخير.