بيجولا تضم شفيونتيك إلى ضحايا «فلاشينج ميدوز»

 
نيويورك (أ ف ب)

اقترب الإيطالي يانيك سينر، المصنّف الأول عالمياً خطوة إضافية، من إحراز لقبه الثاني في البطولات الكبرى هذا العام، بعدما بلغ نصف نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في التنس، آخر البطولات الأربع الكبرى، للمرة الأولى في مسيرته، على حساب الروسي دانييل مدفيديف «الخامس» 6-2 و1-6 و6-1 و6-4.
وتواصلت المفاجآت في فلاشينج ميدوز، بعد أن ضمّت الأميركية جيسيكا بيجولا السادسة البولندية إيجا شفيونتيك المصنّفة أولى عالمياً إلى قائمة ضحايا البطولة بالتغلب عليها 6-2 و6-4.
لدى الرجال، سيلعب سينر الذي بات الوحيد بين المصنفين العشرة الأوائل المستمرين في البطولة، بعد الخروج المبكر للصربي نوفاك ديوكوفيتش، والإسباني كارلوس ألكاراز مع البريطاني جاك درايبر «25» في دور الأربعة، بعد أن فاز الأخير على الأسترالي أليكس دي مينور «10»، إذ سيلعب أيضاً الأميركيان تايلور فريتز «12»، ومواطنه فرانسيس تيافو «20» في المواجهة الأخرى من نصف النهائي.
وقال سينر الذي تغلب على مدفيديف أيضاً محرزاً لقب أستراليا المفتوحة في بداية العام «كانت المباراة صعبة للغاية، كنت أعرف أنها ستكون قوية من الناحية البدنية، كان الأمر غريباً في المجموعتين الأوليين، حيث كان كسر الإرسال بمثابة الانطلاقة لكلينا».
وعن مواجهة درايبر، ردّ الإيطالي، «نحن أصدقاء جيدون خارج الملعب، إنه يخوض بطولة مذهلة، ولم يخسر أي مجموعة بعد».
ونجح سينر في التفوّق بالمجموعة الأولى، بعدما كسر إرسال مدفيديف غير مرة، في حين ارتكب اللاعب الروسي 15 خطأ مباشراً مقابل 6 فقط لسينر.
لكنّ مدفيديف نجح في تسطير عودة قوية بكسر إرسال الإيطالي مرتين معادلاً النتيجة.
سرعان ما استعاد سينر زمام المبادرة، من خلال فوزه بالمجموعة الثالثة بسهولة تامة 6-1، قبل أن تأتي المجموعة الرابعة أكثر صعوبة، بعد أن تعادلت النتيجة 3-3. لكنّ سينر ردّ بكسر إرسال منافسه ليتقدم 4-3 في طريقه لحسم المباراة.
من جهة أخرى، سيخوض البريطاني درايبر أول نصف نهائي في مسيرته في البطولات الأربع الكبرى، بعد تغلبه على الأسترالي دي مينور 6-3 و7-5 و6-2.
وبات درايبر رابع بريطاني يبلغ نصف النهائي في نيويورك في العصر الحديث «1968»، بعد جريج روسيدسكي «1997»، وتيم هنمان «2004»، وأندي موراي «2008 و2011 و2012».
وكان درايبر وصل العام الماضي في فلاشينج ميدوز إلى الدور ثمن النهائي في أفضل نتيجة له، قبل مباراته أمام دي مينور.
وقبل ربع النهائي الذي جمعه مع الأسترالي، لم يخسر أي مجموعة، كما لم يخسر إرساله سوى مرة واحدة.
وعلى الرغم من أن دي مينور نجح حيث فشل آخرون، فتمكن من كسر إرساله مرتين، إلا أنه لم ينتزع من البريطاني أي مجموعة.
وهي الخسارة الرابعة لدي مينور في ربع نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى، بعد الولايات المتحدة 2020، إضافة إلى رولان جاروس وويمبلدون هذا العام، حيث لم يتمكن من خوض المربع الذهبي لبطولات الجراند سلام.
وهيمن درايبر على اللقاء، وكسر إرسال منافسه باكراً في المجموعة الأولى، وتقدم 3-1 ثم 4-1، فوّت لاحقاً أربع كرات للحسم على إرسال الأسترالي، والنتيجة 5-2، لكنه فاز بالمجموعة على إرساله التالي.
في المجموعة الثانية، وضع البريطاني ضمادة على فخذه الأيمن، ورغم ذلك كسر إرسال منافسه وتقدم 3-1.
لكن بعدما أنقذ ست فرص مزدوجة لكسر الإرسال، عادل دي مينور النتيجة 4-4 ثم 5-5، قبل أن يفوز درايبر بشوطين تواليا فالمجموعة.
وفي المجموعة الثالثة، نجح البريطاني في كسر إرسال دي مينور وتقدم 3-2، ثم أنقذ فرصتين لكسر إرساله قبل أن يعاود الكسر ويتقدم 4-2، تابع بكسر مزدوج، وأرسل للفوز بالمباراة.
ولدى السيدات، وضعت بيجولا أخيراً حداً لسلسلة من ست هزائم في الدور ربع النهائي لإحدى البطولات الكبرى محققة أكبر المفاجآت بإقصاء شفيونتيك.
وعزت بيجولا أسباب تأخر وصولها إلى دور الأربعة إلى الإصابة قائلة: «عندما تعرضت للإصابة، كنت أعتقد أنني مستعدة للخطوة التالية، أعتقد أنه بمجرد أن استعدت عافيتي نوعا ما وعدت إلى طبيعتي، فإن الإصابة التي لحقت بي جعلتني أشعر بجوع أكبر».
وتابعت بيجولا بعد فوزها الرابع في مسيرتها على شفيونتيك «أخيراً يمكنني أن أقول إنني وصلت إلى الدور نصف النهائي، لقد خسرت الكثير من هذه المواجهات سابقاً».
وواصلت بيجولا تألقها على الملاعب الصلبة الأميركية هذا الصيف، حيث فازت بـ 14 من أصل 15 مباراة خاضتها.
وعانت شفيونتيك من ارتكاب 41 خطأ مباشراً، لتواصل معاناتها في البطولات الكبرى هذا العام باستثناء فوزها ببطولة فرنسا المفتوحة، إذ خرجت من الدور الثالث في بطولتي أستراليا المفتوحة وويمبلدون.
كما اكتفت بالميدالية البرونزية على ملعبها المفضل رولان جاروس في أولمبياد باريس 2024.
وقال شفيونتيك: «من الصعب أن تكون توقعاتك منخفضة عندما يتوقع الجميع منك شيئاً ما».
وستواجه بيجولا تالياً التشيكية كارولينا موخوفا التي بلغت الدور نصف النهائي للعام الثاني توالياً بفوزها السهل على البرازيلية بياتريز حداد-مايا «22» 6-1 و6-4.
قالت موخوفا المصنّفة 52 عالمياً: «أنا سعيدة بالوصول إلى الدور نصف النهائي، لأنني لم أكن لأتصور ذلك قبل البطولة»، وتابعت ابنة الـ28 عاماً «ستكون مباراة صعبة ومثيرة».
ولم تخسر موخوفا أي مجموعة في فلاشينج ميدوز هذا العام في طريقها إلى رابع نصف نهائي في إحدى بطولات الجراند سلام في مسيرتها، حيث أطاحت اليابانية ناومي أوساكا المتوجة مرتين باللقب، والإيطالية جازمين باوليني وصيفة رولان جاروس وويمبلدون هذا العام.
وعانت موخوفا إصابة خطيرة في معصمها، بعد وصولها إلى الدور نصف النهائي في نيويورك العام الماضي، حيث خسرت أمام الأميركية كوكو جوف حاملة اللقب، فخضعت لعملية جراحية في فبراير، ما أبعدها عن الملاعب حتى يونيو.
أمام حداد-مايا ورغم شعورها بآلام في معدتها، أنقذت التشيكية نقطتين لكسر الإرسال في المجموعة الأولى قبل أن تتقدم 5-0، لتحسم النتيجة لمصلحتها 6-1.
ورغم خسارة إرسالها في الشوط السادس من المجموعة الثانية، تعافت فوراً لتتقدم 4-3. استدعت حداد مايا، أول برازيلية تصل إلى ربع النهائي في نيويورك منذ ماريا بوينو في عام 1968، طبيباً عندما كانت متأخرة 3-5.
ورغم الأوجاع التي شعرت بها فازت البرازيلية بشوط جديد، قبل أن تحسم موخوفا المجموعة 6-4 فالمباراة.
وتجمع المواجهة الثانية من دور الأربعة البيلاروسية أرينا سابالينكا «2»، والأميركية إيما نافارو «13».