أنور إبراهيم (القاهرة)


بعد أن كانت هناك مطالبات كثيرة منذ الموسم الماضي، بضرورة بيع الجناح البرازيلي رافينيا، من أجل الإسهام في حل الأزمة المالية التي يمر بها «البارسا»، تبدل الحال 180 درجة، منذ انطلاق الموسم الجديد الذي أصبح فيه نجم «السامبا» أحد أفضل لاعبي الفريق، وأسهم بقوة في فوز «البلاوجرانا» بمبارياته الأربع الأولى في الدوري الإسباني، وهي: فالينسيا وأتلتيك بلباو ورايو فاييكانو، وأخيراً بلد الوليد الذي أمطر برشلونة شباكه بسبعة أهداف.
وكان رافينيا نجم هذه المباراة بلا منازع، حيث سجل 3 أهداف «هاتريك»، وصنع هدفين، وحصل على لقب «رجل المباراة»، ليرد على كل منتقديه الذين كانوا يطالبون ببيعه والاستفادة من صفقة بيعه، في حل مشكلة «سقف الرواتب»، نظراً لراتبه الكبير الذي يحصل عليه، منذ وصوله قادماً من ليدز يونايتد الإنجليزي.
ولم ينجح برشلونة خلال فترة «الميركاتو» الصيفي في الفوز بصفقة الدولي الإسباني نيكو وليامز لاعب بلباو، مكتفياً بالحصول على خدمات الإسباني الآخر داني أولمو لاعب لايبزج الألماني. ورأى هانسي فليك المدير الفني، أنه لم يعد بحاجة إلى تدعيمات أخرى في الخط الهجومي، مكتفياً بالموجودين روبرت ليفاندوفسكي ولامين يامال وأولمو وفيران توريس، ورافينيا الذي نجح في تطوير أدائه، بحيث يمكنه التحرك في كل مراكز الهجوم، ولم يخيب ظنه وتألق في المباريات الأربعة الأولى في الدوري، وكشف عن وجهه الحقيقي مهاجماً لا غبار عليه وهدافاً بالفطرة، سواء لعب جناحاً أو في قلب الهجوم.
ولم يكن رافينيا مبالغاً عندما صرح بأن الفريق لم يعد بحاجة إلى دعم، مشيراً إلى أن مباراة بلد الوليد أثبتت ذلك للجميع، وأن الفريق يقدم أفضل ما لديه، سواء في المباريات أو التدريبات.
بدأ رافينيا، الذي يكمل يوم 14 سبتمبر الحالي 28 عاماً، مسيرته الاحترافية في أفاي، موسم 2015-2016، ثم شد الرحال إلى البرتغال، ليلعب لفيتوريا دي جيماريش موسم 2016-2017، ومنه إلى سبورتنج لشبونة 2018-2019، وحصل معه على بطولتي الدوري والكأس، ثم انتقل إلى استاد رين الفرنسي 2019-2020، وبعدها انضم إلى ليدز يونايتد الإنجليزي 2020-2022، الذي باعه لبرشلونة في «صيف 2022»، وحصل مع «البارسا» على بطولتي الدوري والسوبر المحلي، وانضم رافينيا إلى منتخب البرازيل الأول عام 2021.