عمرو عبيد (القاهرة)


وقفت «الكتيبة الإسبانية» رجلاً واحداً في «يورو 2024»، لتحصد اللقب القاري الكبير، لكن العودة إلى الأندية المختلفة وخوض «ضربة البداية» في بطولات الدوري حول العالم، حملت الكثير من «التباين» لنجوم وأبطال «اليورو»، منهم من ظهر بقوة منذ اللحظات الأولى، ومنهم من تُوّج ببطولة، أو حقق انتصارات افتتاحية، وعلى الجانب الآخر لا يزال هناك من غاب عن المشاركة منذ البداية، ومن واجه «صدمة» بتعثر مُبكر وظهور مخيب.
ديفيد رايا حارس «لا روخا» الذي خاض مباراة واحدة فقط في «يورو 2024»، لعب مباراتي الافتتاح في «البريميرليج» مع أرسنال، فاز بهما وخرج بـ«شباك نظيفة»، وبعد إثارة الجدل بأغنيته الشهيرة عقب التتويج، لعب مارك كوكوريا مباراتين مع تشيلسي، خسر الأولى أمام مانشستر سيتي، ولقنه هالاند درساً كروياً «طريفاً» خلالها بهدفه الافتتاحي الجميل، قبل أن يتحسن الوضع بفوز «البلوز» في المباراة الثانية 6-2، إلا أنه حصل على بطاقة صفراء ولم يُسجل أو يصنع فيها، أما «المايسترو» رودري، فلا يزال غائباً بسبب الإصابة ولم يظهر مع «البلومون» حتى الآن.
وفي فرنسا، غاب فابيان رويز عن المباراة الأولى في الدوري مع باريس سان جيرمان، ثم لعب «بديلاً» لمدة 22 دقيقة فقط خلال فوز «الأمراء» 6-0 على مونبلييه، لكنه لم يُشارك في «مهرجان» الأهداف، في حين أن أليكس جريمالدو استهل موسمه مع باير ليفركوزن بصورة رائعة، حيث تُوج بكأس السوبر الألمانية بعد صناعة هدف التعادل القاتل وتسجيل ركلة ترجيح، ثم صنع هدف الفوز في الدور الأول من الكأس المحلية، وشارك في فوز «حامل لقب البوندسليجا» الافتتاحي الصعب.
أما بالنسبة لنجوم «الماتادور» في «الليجا»، يبدو أن «يورو 2024» تواصل إرسال هداياها الثمينة إلى برشلونة، وبعد حصوله على عوائد مالية كبيرة، جرّاء مشاركة لاعبيه في البطولة، حيث شارك «الفتي الذهبي» لامين يامال في جميع مباريات «البارسا» الثلاث في الدوري، وسجّل هدفاً وصنع هدفين ليُسهم في صدارة الفريق بـ«العلامة الكاملة» منفرداً فوق قمة «الليجا»، ولعب بيدري كذلك جميع المباريات وسجّل هدفاً فارقاً في مواجهة رايو فاييكانو الأخيرة، بينما بدأ داني أولمو مسيرته مع «البلوجرانا» بطريقة رائعة، إذ سجّل هدف الفوز في تلك المباراة، بعد مشاركته «بديلاً» خلال 45 دقيقة فقط، في حين ظهر فيران توريس بصورة باهتة بعض الشيء، خلال تلك المباريات، وشارك فيرمين لوبيز لمدة 27 دقيقة فقط في مباراتين كبديل.
أليكس باينا وأيوزي بيريز لاعبا فياريال، لعبا الـ3 مباريات مع «الغواصات»، حيث صنع الأول هدفاً خلال 233 دقيقة، بينما سجّل الثاني هدف الفوز على إشبيلية، رغم أنه لعب 80 دقيقة فقط في جميع المباريات، ويحتل فياريال المركز الثاني بعد برشلونة في ترتيب «الليجا» بفوزين وتعادل، في بداية جيدة جداً.
العكس تمثّل في حالة لاعبي أتلتيك بلباو، حيث غاب الحارس «البطل» أوناي سيمون عن المباريات بسبب إجراء جراحة الرسغ، ولم يتمكن نيكو وليامز من الاحتفاظ بالتوهج الذي ظهر عليه في «اليورو»، حيث شارك في الـ3 مباريات المحلية، بينها مرتان كبديل وكانت مواجهة برشلونة الوحيدة التي لعبها كاملة، وبدون التسجيل أو الصناعة لم يتمكن من إنقاذ بداية الفريق، بتعادل وهزيمة وفوز وحيد حتى الآن، وهو ما ينطبق على زميله داني فيفيان.
ريال سوسيداد واجه خسارتين مقابل انتصار وحيد، وهو ما ترك آثاره على الحارس أليكس ريميرو الذي لعب كل المباريات الـ3، وكذلك مارتن زوبيميندي الذي اكتفى بتسجيل هدف وحيد لم يُجنبه الخسارة أمام فاييكانو، بينما خاض ميكيل أويارزابال كل المباريات بدون بصمة مؤثرة، ورحل ميكيل ميرينو إلى أرسنال قبل أيام، ولم يُشارك بعد هذا الموسم، أما روبين لو نورماند، فقد رحل إلى أتلتيكو مدريد لكن لم يكن حظه أفضل من زملائه السابقين، إذ شارك في المباريات الـ3 مع «الروخي بلانكوس» مكتفياً بتعادلين «محبطين» وفوز وحيد، كما عانى إشبيلية من بداية «سيئة» بتعادلين وهزيمة، وظهر «المُخضرم» خيسوس نافاس بديلاً خلالها بـ40 دقيقة فقط «بلا تأثير».
أخيراً، لم يبق من أبطال اليورو في صفوف ريال مدريد سوى داني كارفاخال، الذي لعب مباراتين في «الليجا»، بينها التعادل الافتتاحي «الصادم» أمام مايوركا، قبل الفوز على بلد الوليد، بينما رحل ناتشو إلى القادسية السعودي وشارك في أول انتصارين بالدوري، وكذلك انتقل خوسيلو إلى الغرافة القطري، حيث لعب 4 مباريات في بطولتين مختلفتين وصنع هدفاً وحيداً في الدوري، بينما بدأ إيمريك لابورت موسمه مع النصر السعودي بخسارة كأس السوبر ثم التعادل الافتتاحي في الدوري قبل الفوز على الفيحاء مؤخراً، وكان «القائد» ألفارو موراتا قد انتقل إلى ميلان الإيطالي، وسجّل هدفاً ساهم في التعادل الأول بـ«الكالشيو»، لكنه غاب عن خسارة «الشياطين» أمام بارما بسبب الإصابة.