أنور إبراهيم (القاهرة)

لم يسلم الفرنسي كيليان مبابي من هجوم وانتقادات معظم الصحف الإسبانية بعد أدائه المخيب للآمال للأسبوع الثاني على التوالي، في الجولة الثانية للدوري الإسباني أمام بلد الوليد، رغم أنه كان يلعب في «السانتياجو برنابيو» أمام جماهير الريال الغفيرة التي شجعته بحرارة ولكنه لم يفعل شيئاً يُذكر، واستحق العقاب السريع من جانب الصحافة الإسبانية التي لا تصبر عادة على النجوم.
ومنذ الهدف الذي سجله مبابي في مرمى أتالانتا الإيطالي خلال مباراة السوبر الأوروبي التي فاز الريال بكأسها، لم ينجح «فتى بوندي المدلل» في تسجيل أي هدف في الدوري خلال جولتيه الأوليين أمام ريال مايوركا (1/1) وبلد الوليد (3/صفر).
وخصصت الصحف الإسبانية صفحاتها الأولى للحديث عن إخفاق مبابي وفشله في التسجيل طوال 86 دقيقة لعبها أمام بلد الوليد، بينما أشادت بالبرازيلي الشاب إندريك «18عاماً»، الذي نزل بدلاً منه ونجح في تسجيل هدف تعزيزالفوز3/صفر.
وكانت صحيفة ماركا أكثر الصحف الإسبانية رحمة ولطفاً مع مبابي، وإن كانت وضعت صورة إندريك على كامل غلافها، مشيدة بأدائه في الدقائق القليلة التي لعبها. ودافعت الصحيفة عن بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، قائلة: بداية زين الدين زيدان كانت شبيهة ببداية مبابي، ولكنه سرعان ما أنهاها «زيزو» وعاش أيام المجد في البرنابيو.
غير أن الصحف الإسبانية الأخرى كانت لهجتها أكثر حدة، وقالت آس: كان المفروض أن يكون هذا اليوم عيداً لمبابي ولكن إندريك «سرق منه النجومية». أما إذاعة كادينا سير، فقالت إن اللاعبين الأساسيين أياً كانت أسماؤهم، يجب تغييرهم عندما لا يقدمون شيئاً.
وقالت سبورت: إندريك سجل الهدف الذي لم يسجله مبابي. أما موندو ديبورتيفو، فقالت إن «كابتن» منتخب فرنسا لم يكن في يومه أمام بلد الوليد.
واعترف ألفارو بينيتو لاعب الريال القديم، والذي يعمل معلقاً تلفزيونياً، بأن مبابي ليس من نوعية اللاعبين الذين يمكنهم صنع الفارق عندما تكون الكرة أمامهم.
وأجمعت الصحافة الإسبانية في الختام على أن الإسبان يتابعون باهتمام شديد أداء مبابي وينتظرون منه الكثير، وما عليه إلا أن يقنعهم بما لديه من موهبة مهارة وقدرة على تسجيل الكثير من الأهداف، حتى يتجنب التعرض للهجوم والانتقادات.