سلطان آل علي (دبي)


في عالم كرة القدم، تبرز قصص غير تقليدية، ولكن حكاية النجم الياباني كيسوكي هوندا مع بارو من بوتان تعد واحدة من أغربها.
في 29 يوليو 2024، وقع هوندا عقداً لمباراة واحدة فقط مع النادي البوتاني، وهو اتفاق نادر الحدوث في كرة القدم الاحترافية. على الرغم من قصر مدة العقد، إلا أن هوندا لعب دوراً محورياً في قيادة الفريق للتأهل من ملحق دوري التحدي الآسيوي في 13 أغسطس، حيث قلب بارو النتيجة على تشيرش بويز النيبالي 2-1 بعد تأخره بهدف في البداية.
تجربة هوندا مع بارو كانت قصيرة ولكنها مليئة بالتحديات، واللاعب الياباني الذي خاض مسيرة حافلة في أوروبا وآسيا، أثبت مجدداً أنه لاعب من طراز نادر، بفضل خبرته الواسعة وروحه القيادية، تمكن من توجيه الفريق نحو الفوز في المباراة الحاسمة، حيث كان قائداً له.
ومع نهاية المباراة، تم حمل هوندا على الأكتاف، تعبيراً عن الامتنان لدوره الكبير في الإنجاز، على الرغم من أنه لم يسجل أو يصنع أهدافًا في اللقاء، ومع ذلك، وجوده كان كافياً لرفع معنويات الفريق وتحفيزهم على حصد النتيجة المطلوبة.
في 14 أغسطس، وبعد يوم من المباراة، انتهى عقد هوندا مع النادي، ليعود مجدداً لاعباً حراً.
هذه التجربة، رغم قصرها، تبرز الروح المغامرة لهوندا، الذي لم يتردد في قبول تحديات جديدة حتى مع فريق غير معروف من الدوري البوتاني.
والجدير بالذكر أنّ هوندا توقف عن اللعب منذ 2021، حيث توجه إلى تدريب كمبوديا في 2018، وهو ما زال لاعباً، ولكن انتهى عقده عام 2023، ولم يستمر بسبب النتائج الضعيفة.
تجربة هوندا مع بارو هي دليل على أن كرة القدم ليست فقط لعبة تنافسية، بل أيضاً تجربة إنسانية تعكس قيم الشغف والتحدي والمغامرة.
قصة هوندا تُظهر أن حتى عقود قصيرة الأجل، يمكن أن تترك بصمة في دول ودوريات ترى الأمل لهذه اللعبة عند شعوبها.