عمرو عبيد (القاهرة)


بقيت صورة مبابي متصدرة أغلفة الصحف الإسبانية، كحال الأيام السابقة، لكن العناوين تغيّرت بين عشية وضحاها بسبب تعادل ريال مدريد المفاجئ أمام مايوركا، في افتتاح مباريات الفريقين بـ«الليجا»، وبعدما كانت الصحف المدريدية تتحدث بـ«لهفة» عن «ضربة البداية» للفرنسي في الدوري الإسباني، لدرجة دفعت «أس» لتسميته «دوري مبابي»، خرج غلاف الصحيفة أمس بعنوان «وخزة مؤلمة» تحت صورة كليان «المُحبط»، وقالت إن «الريال» تعثّر في أول ظهور له بالدوري مع نجمه الجديد.

 


واختفت عبارات الإشادة والترقب لما سيقدمه النجم الفرنسي من الموقع الإلكتروني لـ«أس»، بينما ارتفعت الأصوات الغاضبة عبر مقال نشرته الصحيفة بعنوان «مايوركا طرح الريال أرضاً»، قاله فيه كاتبه إن على نجوم «الملكي» إدراك قوة «الليجا» وعدم الاستهانة بالمنافسة فيها، بل إن عليهم التخلي عن «الغطرسة» الناتجة عن حصد البطولات مؤخراً، بـ«رسالة تحذيرية» واضحة للاعبين الذين تلقوا «توبيخاً» من المدرب أنشيلوتي، حيث كتبت «أس» أنه يشعر بـ«غضب شديد» بسببهم.

 


بنفس الطريقة، ظهرت صورة مبابي فوق غلاف «ماركا» محاولاً النهوض، مع عنوان «السقوط»، وكتبت أن الفرنسي لم ينجح في التألق خلال ظهوره الأول بالدوري، وتحدثت عن «عدم التوازن» الذي أشار إليه أنشيلوتي عقب المباراة، لكنها هاجمت «المشروع الضخم» الذي أعد له «الريال» بتواجد لاعبين من العيار الثقيل في خط الهجوم، وقالت إنه فشل في «ضربة البداية»، كما اهتمت بنقل مقطع مصور لرباعي الهجوم بين شوطي المباراة، تحدث خلاله بيلينجهام عن صعوبة المواجهة.
وبالطبع، كانت الفرصة مناسبة تماماً للصحافة الكتالونية من أجل الهجوم على غريمها اللدود ونجمه الجديد، حيث كتبت «سبورت» عبر موقعها الإلكتروني تقريراً بعنوان «مبابي يتلقى اللطمة الأولى له مع الريال»، ووصفته بـ«اللاعب الوديع» الذي لم يتسبب في أي إضرار للمنافس في تلك الليلة، وتناولت «سبورت» النقد القاسي الذي تعرض له مبابي من الصحف المدريدية، حيث قالت إنه أدرك الآن أن ليس كل ما يلمع داخل قلعة الريال يُعد «ذهباً»، وأن يوماً واحداً سيئاً له داخل الملعب سيكلفه التعرض لهجوم كبير من الصحف والجماهير المدريدية.

 


وعبر «موندو ديبورتيفو»، كان الحديث «قاسياً جداً»، بعنوان «خيبة الأمل البيضاء» عبر غلافها، ومقال تناول «راوية الجالاكتيكوس» التي يظل ريال مدريد بطلها الأول في إسبانيا تحت قيادة بيريز، عبر عدة عصور، لكنها لم تحقق الآمال المرجوة منها دائماً حسب رأي «موندو»، التي استعادت ذكريات رونالدو «الظاهرة» وزيدان وفيجو وبيكهام، في حقبة ظن خلالها «المدريديون» أنهم جمعوا كل الأوراق من أجل اكتساح اللعب، لكن النتيجة كانت «سلبية وصادمة» آنذاك، وهو ما يجب أن يفطن إليه مبابي وفينيسيوس وبيلينجهام، لأن «صفقة القرن» وسط هجوم مدجج بالنجوم تلقوا ضربة قوية في بداية الليجا، التي قالت عنها الصحيفة إنها لا تُشبه «ليج ون»، في إشارة إلى مبابي الذي اختصته الصحيفة بنقد من نوع خاص، حيث كتبت أن لامين يامال بجانب رفاقه أفضل من مبابي وزملائه، حسب رؤيتها، وأن «جينات لا ماسيا» ستتفوق في مواجهة «الجالاكتيكوس».