أبوظبي (وام)

حققت قرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة، نقلات نوعية في تسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، في تنظيم وإدارة سباقات القدرة، وتطويرها، وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير التي تعزز مكانتها الرائدة على مستوى المنطقة والعالم.
وأكد مسلم العامري مدير عام قرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة، أن المبادرات الريادية والتميز المؤسسي والتطور العالمي في القرية، يمثل تتويجاً لدعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ويرسخ الرؤى الاستراتيجية في مواكبة أفضل الممارسات العالمية، لتعزيز تميز القرية في الخطط والمبادرات والبرامج، بما يتماشى مع ريادة دولة الإمارات العالمية في رياضة الفروسية.
وأعلن استمرار العمل في الموسم الجديد بتنظيم الفعاليات والمنافسات المختلفة، والبرامج الداعمة للتطور، وتمكين العاملين في القرية من المهارات التي تعزز مسيرة النجاح والتميز، والتعاون مع الجهات ذات الصلة داخل وخارج الدولة للحفاظ على التطور وتعزيز القدرات والارتقاء إلى مستوى الطموحات الوطنية. وحظي النهج الابتكاري الذي تطبقه القرية في سباقات القدرة، باهتمام وتقدير دولي كبير، إذ استخدمت القرية نظام التوقيت في البطولات التي استضافتها ونظمتها، وأيضاً في عدد من السباقات التي أقيمت في فرنسا، ورومانيا، وكازاخستان، وأستراليا، والصين، ما شكل نقطة تحول كبيرة في تطوير النظام قوبلت بإشادة واسعة من مسؤولي اتحادات هذه الدول.
وصمم نظام القرية الخاص بالتوقيت لإدارة سباقات القدرة بشكل مثالي، يضمن دقة النتائج، وتحقيق العدالة والشفافية والنزاهة خلال السباقات، ليمثل أكبر إضافة نوعية، وهو أول نظام في الشرق الأوسط، يتم اعتماده من قبل الاتحاد الدولي للفروسية، ويتكون من عدة أنظمة، وهي نظام التوقيت، ونظام قياس نبضات قلب الخيل، ونظام تحديد المواقع من خلال التتبع «GPS»، وهو نظام حاصل أيضاً على جائزة ستيفي العالمية «الفضية» في بريطانيا عام 2022. وتعد مصادقة الاتحاد الدولي للفروسية على اعتماد هذه الأنظمة مارس الماضي، خطوة تكرس التطور اللافت الذي حققته القرية، وشهادة تميز تاريخية وعالمية لا سيما مع بدء تطبيق هذه الأنظمة عملياً في مونديال رومانيا للشباب والناشئين لمسافة 120 كلم العام المقبل.
وفي السياق ذاته، أحدثت قرية الإمارات العالمية للقدرة نقلة نوعية في استشراف المستقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي وزيادة استخدام أحدث التقنيات في أنظمة التتبع، وتطويرها للمساعدة في تقديم وتحليل كميات هائلة من البيانات، وتسجيل نتائج أكثر دقة عن الخيول الفرسان والسباقات عموماً.
وتملك القرية بنية تحتية متكاملة عالية الجودة، وتجهيزات متكاملة في منشآتها توفر لها إمكانات كبيرة لتنظيم واستضافة السباقات المحلية والعالمية، والتعامل مع كافة المتغيرات والظروف الجوية بالتقييم الاستباقي للمسارات وأنظمة التوقيت، وذلك على غرار ما حدث إثر الحالة الجوية الممطرة التي رافقت إقامة سباق كأس الشيخ زايد بن منصور بن زايد آل نهيان، للإسطبلات الخاصة للقدرة لمسافة 100 كلم، بمشاركة 160 فارساً وفارسة في مارس الماضي.
ونجحت القرية في تنظيم 24 فعالية في الفترة من 25 نوفمبر 2023 إلى 24 أبريل 2024 بما في ذلك الندوات الطبية، والتدريبات العملية، ومؤتمر التحكيم الرياضي، والذي يعد إحدى مبادراتها الهادفة لتطوير المهارات والكفاءات بهذا المجال في الدولة، بجانب استقطاب أفضل الكفاءات العالمية في مختلف التخصصات لتقديم خبراتهم وإثراء النقاشات وفق أفضل الممارسات المتطورة، وشهدت هذه الفعاليات أكبر حضور لمحاضرة عامة على مستوى العالم بعنوان «الاعتناء بالخيل»، ودخلت بها القرية «موسوعة جينيس» للأرقام القياسية.
وطورت القرية 7 أنظمة ذكية لتعزيز القدرات التنظيمية للسباقات، وهي نظام التوقيت، والتطبيق الذكي، والتسجيل، وإدارة إجراءات ما قبل السباق، ونبضات قلب الخيل، وتحديد المواقع، وكاميرا خط النهاية.
ويأتي ذلك لتعزيز مفهوم الأنظمة الذكية التي تسهل عمليات تنظيم السباقات بتنسيق متكامل، ودقة النتائج، وتحقيق العدالة والشفافية، وتمنح المشاركين الثقة الكاملة في تقديم أفضل أداء، وكذلك إمكانية متابعة السباقات في العديد من المضامير العالمية التي تتوافق أجهزتها مع تطور الأنظمة في قرية الإمارات العالمية للقدرة، وتوفير بيانات عنها لتكون قاعدة معلومات متكاملة لتلك السباقات منذ انطلاقتها الأولى، وأيضاً تقديم معلومات دقيقة عن الفرسان والخيول.
فعاليات
أوضح محمد الحضرمي مدير الفعاليات في القرية، أن الموسم الجديد سيشهد العديد من الفعاليات المختلفة الخاصة بالسباقات والفعاليات والورش بمشاركة الخبراء والمختصين من داخل وخارج الدولة.
وذكر أن القرية ماضية في تنفيذ الخطط التطويرية، والتعاون مع الشركاء في تقديم المبادرات المتطورة التي تسهم في جودة التنظيم والاستضافة للسباقات المقررة في الموسم الجديد، والعمل على تطوير المنشآت والارتقاء بقدرات العاملين، لمواكبة التطور العالمي في مجال السباقات.